هوى سعر الذهب بأكثر من 6.2 % خلال شهر فبراير الماضى لتنزل إلى حوالى 1734 دولار للأوقية فى أكبر هبوط شهرى منذ نوفمبر 2016 بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وفى ظل توزيع لقاحات ضد فيروس كورونا فى حوالى 100 دولة وسط أكبر حملة تطعيم فى تاريخ الكون للقضاء على مرض كوفيد 19 مما أدى إلى تزايد التفاؤل بتحقيق انتعاش اقتصادى عالمى ساعد على تقليص الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن أثناء الأزمات.
انخفض سعر فى ثاني هبوط أسبوعي وشهري على التوالي بفضل تزايد توقعات التعافى الاقتصادى العالمى وصعود عوائد الخزانة الأميركية.
تراجع سعر الذهب بحوالى 3 % يوم الجمعة الماضى
وتراجع سعر الذهب بحوالى 3 % خلال يوم الجمعة الماضى لينزل في المعاملات الفورية إلى 1767.81 دولار للأوقية بنهاية الأسبوع.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الذهب كانت هبطت 1.9 % يوم الخميس لارتفاع عوائد السندات الأمريكية إلى أعلى مستوى لها.
وقفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية إلى أعلى مستوياتها منذ بدء وباء فيروس كورونا مما رفع الدولار أما العملات الأخرى.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق بشركة أواندا إن زيادة توقعات التضخم وفتح الاقتصادات المتقدمة يرفع العوائد ويضغط على الذهب.
ويعزز ارتفاع التضخم الذهب لكنه يرفع أيضا عوائد الخزانة التى تزيد تكلفة حيازة المعدن الأصفر النفيس الذي لا يدر عائدا.
ويتوقع هالي انخفاض سعر الذهب خلال الفترة المقبلة ومواجهة خطر تحرك نزولي فعلي مع استمرار ارتفاع عوائد السندات الأمريكية مجددا.
وأعلنت شركة فيليب للعقود الآجلة إن تعليقات صادرة عن مجلس الاحتياطي الفدرالي بخصوص ارتفاع عوائد السندات عززت الوضع السيء للذهب.
ولكنها أضافت أن مستوى سعر 1760 دولارا لأوقية المعدن النفيس ما زال داعما رئيسيا للذهب الذى يجذب دائما المستثمرين.
وصعد الذهب 1 % يوم الاثنين بداية شهر مارس ليتعافى من أقل مستوى منذ ثمانية أشهر الذي لامسه يوم الجمعة.
وتعرض الدولار للانخفاض بعد أن أقرت إدارة جو بايدن رئيس الولايات المتحدة حزمة تحفيز ضخمة بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وصعد الذهب بالسوق الفورية إلى 1750.24 دولار للأوقية وزاد الذهب بالمعاملات الآجلة بالسوق الأمريكية 1.1 % إلى 1748.50 دولار للأوقية.
وأكد ستيفن إينس بشركة الخدمات المالية أكسي أن تراجع عائدات السندات وهبوط الدولار والتحفيز الأميركي رفعت سعر الذهب.
ونزل الدولار عن أعلى مستوى في أسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة مما يزيد من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى.
ويمثل الذهب أداة تحوط لمواجهة التضخم الذى سينجم عن حزمة التحفيز الضخمة بينما يمثل ارتفاع عائدات السندات تحديا لهذا الوضع.