سجل الجنيه الإسترليني -اليوم الخميس- انخفاضًا مع ترقب المستثمرين لقرار الاتحاد الأوروبي حول تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفترة التمديد، وفقًا لوكالة “رويترز”.
ويأتى تراجع الجنيه الاسترليني بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ 5 أشهر ونصف يوم الإثنين.
وذلك بعدما أعاق نواب البرلمان بالمملكة المتحدة، خطة رئيس الوزراء بوريس جونسون للخروج من الاتحاد الأوربى فى 31 أكتوبر.
وتعهد جونسون بالسعي لإجراء انتخابات عامة إذا تم تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى يناير.
وذلك رغم أن العديد من المحللين يشككون فيما إذا كان هناك دعم برلماني كاف لإجراء تلك الانتخابات.
وفي كلتا الحالتين، يدرك تجار الإسترليني أن لعبة نهاية الخروج غير مؤكدة أكثر مما اعتقدوا الأسبوع الماضي.
وقد وضع تجار الإسترلينى نصب أعينهم أن الجنيه بانتظار فترة عصيبة.
وتراجعت العملة البريطانية 0.2 % الخميس لتصل إلى 1.2875 دولار، بينما انخفضت مقابل اليورو بنسبة 0.2%.
يذكر أن الجنيه الاسترليني قد انخفض إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين فى نهاية يوليو الماضى.
وبلغ سعر العملة أقل من 1.21 دولار، قبل أن يتعافى قليلاً مجدداً.
وواجه سعر الجنيه انخفاضًا بشكل كبير منذ أن صوت البريطانيون لمغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
وتسببت المخاوف من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي دون اتفاق لحماية التجارة، في دفع الجنيه إلى أدنى مستويات أمام الدولار.
وبعد تداول كان قد اقترب من 1.49 دولار قبل الاستفتاء، انخفض سعر الجنيه إلى 1.20 دولار بحلول يناير من عام 2017.
وذلك على خلفية مخاوف من قيام رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي بإخراج بريطانيا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.
واستغل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أيامه الأولى في منصبه لمضاعفة تهديداته بمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر “مهما كان الأمر”.