شهدت الأسهم اليابانية تراجعا اليوم الإثنين إثر تفاقم تفشي وباء كورونا، وفرض أو تشديد إجراءات العزل في المزيد من الدول مما أثار مخاوف من أن طوكيو قد تبدأ أول عزل لها على الإطلاق، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع المؤشر نيكي القياسي ضمن الأسهم اليابانية 1.6% مسجلا 19084.97 نقطة بعدما حقق مكاسب 3.9 % يوم الجمعة.
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.6% ليصل إلى 1435.54 نقطة.
وسجلت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، باستثناء 6 مؤشرات، هبوطا.
وكانت قطاعات النقل الجوي والبنوك والتأمين الأسوأ أداء.
وتعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي السبت باتخاذ مجموعة من الإجراءات التي لم يسبق لها مثيل، وقال إن البلاد على وشك إعلان حالة طوارئ وطنية مع ارتفاع حالات العدوى.
ولم تُستثنى الأسهم القيادية من عمليات البيع، وهبط سهم تويوتا موتور 3.3% بعدما قالت المجموعة إن إنتاجها العالمي تراجع في فبراير 12.2 % على أساس سنوي.
وتراجع سهم سوني كورب 3.8% بعدما قالت الشركة إن مدى تأثير تفشي الفيروس قد يكون جسيما بحيث يمحو المراجعات التي جرت بالرفع لتوقعات أرباحها السنوية في فبراير.
أسهم مصنعي المواد الغذائية تصعد
ومع اقتراب طوكيو من إغلاق محتمل على مستوى المدينة بسبب الوباء، قفزت أسهم مصنعي المواد الغذائية مخالفة الاتجاه العام المتراجع.
وارتفع سهم نيتشيري كورب 4.1% وصعد سهم يامازاكي بيكينج 3.8 % وجنى سهم تويو سويسان كايشا 6.3 %.
وصعد سهم فوجي فيلم هولدنجز 6% بعدما قال آبي في مؤتمر صحفي يوم السبت إن الحكومة ستدفع من أجل الموافقة على عقار أفيجان لعلاج الإنفلونزا الذي تصنعه الشركة، ويعرف أيضا باسم فافيبيرافير، بوصفه علاجا محتملا لفيروس كورونا.
يذكر أن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، كان قد صرح أن بلاده ستوسع خطة التحفيز الاقتصادي لإنقاذ البلاد التي تعاني من تداعيات تفشي فيروس كورونا مضيفا أن الإجراءات ستكون أوسع نطاقاً مما كانت عليه خلال الأزمة المالية قبل أكثر من عقد من الزمن.
وتابع رئيس الوزراء أنه يريد أن يقدم ميزانية تكميلية خلال أيام، وسيتم تمريرها في أقرب وقت ممكن. وحذّر من أن الحرب ضد الفيروس ستكون طويلة.
وتستعد اليابان لسياسات متعلقة بالفيروس مع الأخذ في الاعتبار أسوأ سيناريو.