أغلقت الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع اليوم الثلاثاء بعدما انكمش إنفاق الأسر اليابانية بأسرع معدل على الإطلاق متأثرا بإجراءات العزل العام لمواجهة وباء كورونا، وإن كانت المكاسب القوية لسهم مجموعة سوفت بنك قد قلصت من خسائر المؤشر القياسي للسوق، بحسب وكالة رويترز.
وضمن الأسهم اليابانية تراجع مؤشر نيكي القياسي 0.44 % ليغلق على 22614.69 نقطة وينهي بذلك موجة صعود استمرت ثلاث جلسات بعد أن سجل يوم الاثنين أعلى مستوى إغلاق منذ أوائل يونيو.
وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا في بورصة طوكيو 0.34 % ليغلق على 1571.71 نقطة.
وفي بداية التعامل، هبط مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الثلاثاء.
تراجع نيكي 0.28 % إلى 22649.90 نقطة بينما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.19 % إلى 1574.20 نقطة.
وهوى مستوى إنفاق الأسر في اليابان 16.2% في مايو حسبما أظهرت البيانات إذ أدت الجائحة إلى انخفاض شديد في الإنفاق على الفنادق والمواصلات والمطاعم.
لكن سهم سوفت بنك خالف المسار النزولي للسوق وارتفع 4.6 % بعد عملية إعادة شراء لأسهمها بكميات ضخمة.
وانخفض متوسط إنفاق الأسر في اليابان بنسبة قياسية بلغت 2.16% في مايو مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وفقا لتقرير حكومي صدر اليوم الثلاثاء، وسط تقييد النشاط الاقتصادي جراء جائحة فيروس كورونا.
ويأتي الانخفاض أكثر حدة من متوسط بنسبة 3.12% توقعه محللون استطلعت صحيفة “نيكاي بينزنس” الاقتصادية آراؤهم، وفي أعقاب انخفاض بنسبة 1.11% في أبريل.
وحتى قبل الجائحة، تلقى الاقتصاد الياباني و الأسهم اليابانية ثالث أكبر اقتصاد في العالم – صفعة كبيرة من زيادة ضريبة الاستهلاك الحكومية إلى 10% من 8% في أول أكتوبر. وانخفض متوسط إنفاق الأسر منذ تلك الزيادة.
وانزلق الاقتصاد إلى ركود، حيث انكمش بمعدل سنوي قدره 2.2% في الربع الأول، بعد انكماش بنسبة 2.7% في الربع الأخير من عام 2019.
يشار إلى أن البنك المركزى اليابانى كان قد أعلن BOJ (بنك اوف جابان) الأسبوع الماضى أن مؤشر ثقة المصنعين اليابانيين هوى فى الربع الثانى من العام الجارى والذى انتهى أمس 30 يونيو إلى أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2009 .
وذلك بسبب حجم التداعيات الهائلة التى سببها وباء فيروس كورونا على اقتصاد طوكيو الذى يعتمد على التصدير الذى تجمد نتيجة توقف حركة التجارة العالمية بسبب الحظر الذى استهدف الحد من تفشى مرش كوفيد 19 القاتل.
وأوضح البنك المركزى اليابانى BOJ أن ثقة الشركات غير الصناعية هبطت أيضا بالربع الثانى إلى أدنى مستوى منذ عشر سنوات.
ويرجع هبوط ثقة الشركات إلى إغلاق المصانع والمتاجر وبقاء المستهلكين بمنازلهم لمنع انتشار فيروس كورونا بحسب البنك المركزى اليابانى BOJ.
وذكرت وكالة رويترز أن فيروس كورونا جعل حكومة طوكيو تنفذ تدابير الحظر والإغلاق طوال شهور الربع الماضى لتنخفض ثقة الشركات.