تراجع المؤشر توبكس فى بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى في أكثر من 3 أعوام، وسط زيادة مخاوف المستثمرين بشأن تداعيات تسارع انتشار فيروس كورونا القاتل على الاقتصاد العالمي، بحسب وكالة رويترز.
وخسر توبكس، وهو المؤشر الأوسع نطاقا للبورصة، 1.5 % ليغلق عند 1385.12 نقطة.
وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2018، ليعكس مساره بعد مكاسب صباحية بلغت 1.1 %.
وهبط المؤشر 20.7 % من ذروة 1747.20 نقطة التى سجلها في ديسمبر، ليدخل في نطاق المراهنة على تراجع الأسعار.
وانخفض المؤشر نيكي القياسي 2.3 % مسجلا 19416.06 نقطة، وهو أقل مستوى في 15 شهرا.
وفي بداية التعامل، تراجع المؤشر نيكي القياسي ببورصة طوكيو للأوراق المالية.
حيث هبط نيكي 0.55 % ليسجل 19758.26 نقطة، بينما انخفض المؤشر توبكس 0.25 % إلى 1403.11 نقطة.
وهبطت أسهم بنك اليابان، الذي تملك الدولة حصة فيه لكنه مدرج ببورصة طوكيو، 3.5 % لتسجل أقل مستوى على الاطلاق.
وصعد سهم مجموعة ميتسوبيشي المالية 0.7 % ومجموعة ميزوهو المالية 1%.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية من أقل مستوياتها على الإطلاق أمس، لتتألق أسهم الشركات المالية في طوكيو التي تتأثر بالفائدة.
شهدت الأيام القليلة الماضية انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية
يذكر أن عائدات سندات الخزانة الأمريكية تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة في الأيام القليلة الماضية.
وذلك بسبب الإقبال الكبير على شراء السندات السيادية طلبا للملاذ الآمن وسط تزايد القلق فى الأسواق بسبب انتشار وباء كورونا.
ومن المعروف أن هناك علاقة عكسية بين قيمة سندات الخزانة الأمريكية وعائداتها.
وهو ما يعني أن ارتفاع القيمة بسبب الإقبال على الشراء يؤدي حتما إلى هبوط في العائدات لهذا الأصل الهام في أسواق المال العالمية.
وتعرضت أسواق المال العالمية بصفة عامة الاثنين لانهيار كامل إلى حدٍ دفع البعض إلى تسمية الاثنين الماضي “بالاثنين الأسود”.
وشهدت سندات الخزانة الأمريكية إقبالا غير مسبوق من قبل المستثمرين في أسواق المال في الفترة الأخيرة.
وذلك بسبب تصاعد مخاوف انتشار فيروس كورونا وهو ما دفع بالأسواق في اتجاه التحوط.
بالنظر إلى التقلبات المحتملة التي قد تنتج عن الاضرار الاقتصادية، التي يُحتمل أن تكون جسيمة، للفيروس القاتل.
وتسبب الإقبال الكبير على شراء هذا النوع من أصول الملاذ الآمن، الذي أدى إلى ارتفاع قيمتها، في تراجع العائد عليها إلى أدنى المستويات في تاريخها.
ولا تزال عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، المعيارية التي يسترشد بها المستثمرون في التعرف على اتجاه عائدات السندات من آجال أخرى، إلى مستويات دون 0.7%.