شهدت أسعار النفط تراجعًا، اليوم الاثنين، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما دفع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين المستثمرين في اتجاه أصول الملاذ الآمن، بحسب وكالة رويترز.
وهبط خام برنت 8 سنتات أو 0.2% إلى 43.26 دولار للبرميل، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7 سنتات، ما يعادل 0.2% إلى 41.22 دولار.
ويعكس الهبوط في أسعار النفط التراجع بأسواق المال على نطاق أوسع في آسيا، وسط مخاوف بشأن تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم عقب إغلاق قنصليتين في هيوستون وتشنغدو.
وفي الوقت نفسه تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا 16 مليونًا.
ويظل برنت في سبيله لتسجيل رابع مكسب شهري في يوليو، في حين يتجه الخام الأمريكي للصعود للشهر الثالث على التوالي؛ بفضل تخفيضات غير مسبوقة للإمدادات من منظمة أوبك وحلفائها دعمت الأسعار. كما يتراجع الإنتاج في الولايات المتحدة.
وتحسَّن الطلب على النفط إلى حدٍّ ما من التراجع الحاد في الربع الثاني، مما دعّم الأسعار، لكن ثمة تفاوتًا على الطريق صوب التعافي مع العودة إلى وقف أنشطة اقتصادية في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى في العالم مما يكبح الاستهلاك.
وشجع تعافي أسعار النفط من المستويات المتدنية، في وقت سابق من العام، أكبر المنتجين في العالم على زيادة الإنتاج والصادرات من جديد.
وارتفع عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ مارس، وأضاف المنتجون حفارًا واحدًا حسب بيانات بيكر هيوز، في مؤشر على أن تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة ربما بلغ القاع.
ومن المقرر أن تزيد صادرات روسيا من الموانئ الغربية 36% في أغسطس، مقارنة مع يوليو، بحسب خطة تحميل أولية وحسابات رويترز.
أما السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، فقد تصدرت قائمة موردي الخام للصين مجددًا في يونيو بواقع 2.16 مليون برميل يوميًّا أو حوالي 17% من واردات الصين القياسية في ذلك الشهر.
على صعيد آخر توقّع بنك جولدمان ساكس الأمريكى أن يسجل الطلب العالمي على النفط 96.3 مليون برميل يوميًّا في نهاية العام 2020 ليظل منخفضًا بنحو 6 ملايين برميل يوميًّا، مقارنة بتوقعاته قبل وباء كورونا.
وقال البنك ”نفترض أيضًا خَسارة مستمرة لرحلات العمل“، ويتوقع أن يظلّ الطلب على وقود الطائرات في نهاية 2021 منخفضًا 0.7 مليون برميل يوميًّا عن مستواه في نهاية 2019.