هوت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، إلى أدنى مستوى لها منذ 9 أشهر تقريبًا، وتتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي.
وجاء الهبوط بأسعار المعدن النفيس متزامنًا مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وعوائد السندات بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأميركي) التي قال فيها إن الزيادة في العوائد لا تؤثر سلبا على النظام وكرر تعهده بإبقاء الائتمان ميسرا.
وتراجعت أسعار الذهب بالمعاملات الفورية 0.3 %، لينزل إلى 1692.13 دولار للأوقية بسبب تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار كانت هوت بمنتصف تعاملات اليوم الجمعة لأدنى مستوى منذ 8 يونيو عند 1686.40 دولار.
وقال جيروم باول إنه على الرغم من زيادة العوائد فإنه لا يعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتدخل لخفضها.
انخفاض أسعار الذهب لارتفاع عوائد سندات الخزانة وتعافي الدولار
ويرجع انخفاض أسعار الذهب لارتفاع عوائد سندات الخزانة، وتعافي الدولارومع تزايد الآمال بانحسار جائحة كورونا بفضل لقاحات مكافحة كوفيد 19.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا: “من الواضح أن باول لم يتجه للتيسير النقدي بشكل كاف بالنسبة للأسواق.
ويتوقع هالى أن تستمر خسائر الذهب ليهوى إلى حوالى 1600 دولار للأوقية لأن جميع المؤشرات تؤكد استمرار فورة السندات.
وتماسكت العوائد الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق 1.5 % بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوى في 3 أشهر لتنخفض أسعار الذهب.
ويزيد ارتفاع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا ومع ذلك يمثل ملاذا آمنا وقت الأزمات.
وارتفعت أسعار الذهب أمس الخميس لتتعافى من أدنى مستوى في تسعة أشهر تقريبا الذي سجلته الجلسة الماضية.
و لكن عائدات سندات الخزانة الأمريكية الآخذة في الارتفاع واصلت الضغط على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا لتهبط أسعاره.
وإذا كان الذهب يعد وسيلة تحوط في مواجهة التضخم، فإن ارتفاع عوائد الخزانة الأميركية في الفترة الأخيرة هدد ذلك الوضع.
وأكنت أسعار الذهب هوت بأكثر من 6 % خلال شهر فبراير الماضى لتنزل إلى حوالى 1734 دولارًا للأوقية.
ويمثل هذا الانخفاض أكبر هبوط شهرى منذ نوفمبر 2016 بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع توزيع لقاحات فيروس كورونا.
وساعد تنفيذ أكبر حملة تطعيم فى تاريخ الكون للقضاء على مرض كوفيد 19 على تزايد التفاؤل بتحقيق انتعاش اقتصادى عالمى.
وأدى ارتفاع ثقة المحللين بتحقيق انتعاش اقتصادى عالمى لتقليص الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن أثناء الأزمات لتهبط أسعار الذهب.
وانخفضت أسعار المعدن الأصفر فى ثاني هبوط شهري على التوالي بفضل تزايد توقعات التعافى الاقتصادى العالمى وصعود عوائد الخزانة الأمريكية.