قال هاني أبوالفتوح، الخبير المصرفي، إن قرار البنك الأهلي ومصر إصدار شهادات ادخار ذات عائد سنوي 25% لمدة عام، كان ينتظره المستثمرون وحائزو العملة الأجنبية منذ رفع البنك المركزي الأخير للفائدة بمقدار 3%، ويعد ذلك الطرح تشجيعاً لحائزي الدولار علي التنازل عنه، والاستثمار في الأوعية الادخارية بالجنيه، والذي أصبح العائد عليه الآن يعطي سعر فائدة حقيقيا، بعد خصم معدل التضخم.
وأضاف “أبو الفتوح”، في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن إعطاء هذا العائد المرتفع علي الجنيه، يسهم في تعويض المدخرين عن انخفاض قيمة مدخراتهم، بسبب ارتفاع التضخم.
وأفاد أن القرار من المتوقع أن يكون حافزاً للمصريين بالخارج، علي عودة حجم تحويلاتهم إلي مستواها السابق.
تأثير طرح شهادات ال25% علي السوق الموازي
وأوضح الخبير المصرفي أن طرح شهادات الادخار بعائد 25% لمدة عام، سيساعد علي محاصرة السوق الموازية، خصوصاً بعد تحريك سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الجنيه صباح اليوم، حيث وصل سعر البيع له إلي 26 جنيها تقريباً، متوقعاً أن قيمته ربما ترتفع في التداول الأيام المقبلة، لحين حدوث التوازن بين العرض والطلب.
وقرر البنك الأهلي المصري وبنك مصر الأربعاء 4 يناير، طرح شهادة ادخارية مدتها عام واحد، بعائد يصل إلى 25% يُصرف آخر المدة، أو فائدة 22.5% تُصرف بشكل شهري.
وارتفع سعر الدولار في القطاع المصرفي المصري إلى 26.5 جنيه تقريباً، عقب الإعلان عن طرح تلك الشهادات.