افتتحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري “المؤتمر الدولي حول تعزيز الزراعة المستدامة”، والذي ينظمه معهد التخطيط القومي، الذراع البحثية للوزارة، على مدار يومي 20 و21 من أبريل الحالي.
وبحضور الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة، والدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، والدكتور عبدالسلام ولد أحمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وفي بداية كلمتها، أكدت السعيد أن تعزيز الزراعة المستدامة أصبح يمثل ضرورة قصوى على المستويين المحلي والعالمي، باعتبار نشاط الزراعة أقدم وأكبر المهن على وجه الأرض، مشيرة إلى أنه يشغل حوالي 40% من مساحة الكرة الأرضية، ويستهلك حوالي 70% من الموارد المائية، وهو المسؤول عن إمدادات العالم باحتياجاته المتزايدة من الغذاء.
وتابعت أن نمو قطاع الزراعة يعد أكثر فاعلية بمرتين إلى أربع مرات من سائر القطاعات الأخرى في الحد من الفقر، ورفع مستويات الدخل، وتحسين الأمن الغذائي لـ80% من فقراء العالم الذين يعيشون في مناطق ريفية ويشتغل أغلبهم بالزراعة.
وأضافت السعيد أن أهمية قطاع الزراعة تزداد في ضوء ما تواجهه غالبية دول العالم من تحديات؛ لتأتي في مقدمتها الزيادة المطردة في معدلات النمو السكاني، وتزايد استهلاك الغذاء إلى جانب تفاقم اعداد من يعانون الجوع وسوء التغذية، موضحة أن عددهم تجاوز 821 مليون نسمة في 2017، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالتغير المناخي وتأثيراته السلبية على إنتاجية المحاصيل والغذاء.