يعتقد مستشارو جو بايدن أن رئيس الولايات المتحدة لا يريد الانسحاب من انتخابات نوفمبر المقبل قبل رحلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع، إذ أن بايدن غير راغب في منح نتنياهو الشعور بزهوة الانتصار عليه بالنظر إلى التوترات بين الزعيمين بشأن الحرب في غزة، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
جاء التقرير، نقلاً عن عدة أشخاص لم يتم الكشف عن أسمائهم مقربين من بايدن، بعد أن نقل موقع “أكسيوس” الإخباري أمس الجمعة عن كبار الديمقراطيين قولهم إن بايدن استسلم للضغوط عليه للاستقالة، وقد ينسحب في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع.
علاقات متوترة
لكن المستشارين يقولون إن زيارة نتنياهو الوشيكة قد تطيل عملية انسحاب بايدن من السباق، مع عدم رغبة الرئيس في منح نتنياهو الشعور بزهوة الانتصار عليه، بالنظر إلى علاقاتهما المتوترة مؤخرًا بشأن حرب غزة.
وقد تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة بسبب الخسائر المدنية في غزة ونقص المساعدات الإنسانية هناك؛ وغياب خطة ملموسة من قبل نتنياهو لحكم غزة بعد الحرب؛ وحجب بايدن للأسلحة عن إسرائيل بسبب هجومها على رفح؛ وعرقلة نتنياهو للمحادثات، التي توسطت فيها الولايات المتحدة جزئيًا، لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
كما أيد عضو واحد على الأقل في حكومة نتنياهو صراحة منافس بايدن، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في الانتخابات المقبلة.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة في جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء بمبادرة من الجمهوريين.
وقال العديد من الديمقراطيين إنهم سيقاطعون الخطاب بسبب سلوك نتنياهو في الحرب في غزة.
وكان من المقرر أيضًا أن يلتقي نتنياهو بالرئيس بايدن، لكن مصير الاجتماع غير واضح حيث يعزل الرئيس الأمريكي نفسه في منزله في ديلاوير بعد تشخيص إصابته بفيروس كوفيد-19.