«نور دماغك بجنيه».. رهان إبراهيم عيسى الجديد

في تجربة جديدة على القارئ المصري، وسوق الصحف المصرية، أعلن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، عن موعد صدور العدد الأول من جريدة "المقال"، والتي من المنتظر أن يظهر أول أعدادها للقارئ صباح غد الإثنين.

«نور دماغك بجنيه».. رهان إبراهيم عيسى الجديد
جريدة المال

المال - خاص

10:43 ص, الأحد, 8 فبراير 15

سلوى عثمان:

في تجربة جديدة على القارئ المصري، وسوق الصحف المصرية، أعلن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، عن موعد صدور العدد الأول من جريدة “المقال”، والتي من المنتظر أن يظهر أول أعدادها للقارئ صباح غد الإثنين.
 
“المقال” تجربة صحفية جديدة يومية تضم عشر صفحات ولا يتجاوز ثمنها جنيها واحدا.. ووفقاً للإعلانات التي تروج لها فإنها تسعى لأن تصبح “أول جريدة رأي يومية فى مصر والعالم”، وأول جريدة يومية لا تحتوي على أي خبر، وإنما مادتها الصحفية تتسم بالرأي فى السياسية والفن والرياضة والأدب.. وجميع المجالات.
 
“نور دماغك بجنيه”.. آخر جملة لعيسي بإعلان المقال المرئي والذي تم إطلاقه على صفحة الجريدة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، والذي شاركه فيه الإعلاميون يوسف الحسيني، وجابر القرموطى، وشريف عامر.
 
ولكن التساؤل هو.. هل بالفعل تعد هذه الصحيفة هي الأولى من نوعها؟.. ألم تسبقها تجارب صحفية شبابية أخرى كموقع “بوابة 25 يناير” و”البداية” واللتين تخصصتا في نشر مقالات تحليلية للشباب، فقدمت تجارب كاملة على هذه الفكرة ومنها “كسرة ” و”مدى مصر” و”قل”، وإن كانت جميعا تجارب إلكترونية لم تطبع؟.
 
أحمد النبوي، مدير التحرير بـ”المقال” قال: إن الجريدة تعتمد على المقالات التحليلية وليس مقالات الرأى؛ فالأخبار أصبحت تصل للقارئ فى دقائق معدودة مستوفية جميع الجوانب، وهو ما يجعل الشكل التحليلي للخبر فى اليوم التالى الشكل الأنسب الذي يمكن اختياره فى هذه التجربة الجديدة.. مضيفاً أن الصحافة العالمية المطبوعة قائمة على التحليل أكثر من الخبر، وهى الأكثر أهمية للقارئ المهتم بالصحافة المطبوعة، فالفكرة قائمة على تقديم التحليل الوافي للخبر من خلال مجموعة مقالات متنوعة، دون التطرق للشكل البحثي أو الدراسات الخاصة.
 
وأكد أن الجريدة تعتمد على اكتشاف أقلام جديدة من داخل مصر والوطن العربي، ولن يعتمد على أسماء كبيرة فى تحليلاته المختلفة، فلو توافر الأسلوب الجيد والكتابة المكتملة الأركان فسيكون له فرصة فى الكتابة بالجريدة؛ فالتجربة تتمثل فى أن يكون القارئ هو من يقرأ ويفكر ويقرر الرؤية الصحيحة من وجهة نظره.
 
وعن ابتعاد جريدة “المقال” عن النشر الإلكترونى في الوقت الحالى، قال النبوى: إن الجريدة هدفها إن يبحث عنها القارئ، فالحديث عن اندثار الصحف المطبوعة أمام الالكترونية غير صحيح بالمرة، مضيفا أن النشر الإلكترونى سيكون خطوة، لكنهم بصدد جريدة ورقية.
 
من جانبه قال الكاتب الصحفي رجائي المرغنى، المنسق العام للائتلاف الوطنى لحرية الإعلام: إن هذا النوع التحليلي من المقالات موجود بفئة الإصدارات الشهرية أو الأسبوعية، فهى التى تعنى بهذا الشأن من تحليل للأخبار والأحداث الهامة.. مضيفاً أن التحليل الخبري فى الجرائد اليومية بطبيعته سريع، كما أن الصورة الصحفية لها دور هام وأساسي فى الجرائد اليومية.
 
وأشار الميرغنى إلى أهمية التجربة لمحاولات صحفية جديدة، إلا أنه لا يمكن فهمها من الناحية التسويقية وكيفية الصدور المنتظم والاقتصاديات القائمة عليها جريدة بهذا الشكل، وأيضا كيفية جذب إعلانات على مضمون صحفي قائم على التحليل فقط.
 
وأضاف المنسق العام للائتلاف الوطنى لحرية الإعلام، أن هناك بالفعل  تجارب مماثلة سابقة وغير مكلفة ومنها “مدى مصر” و”قل” وهى التجارب الالكترونية التى فتحت الباب أمام المقالات التحليلية للأخبار، وهى التى لا يدفع فيها القارئ مبلغ مقابل قراءة التحليلات المختلفة، كما أن القارئ الراغب فى موضوعات ذات طابع صحفي معين يستطيع أن يجدها فى مطبوعات أخرى.
 
واختتم بأن المطبوعة التى تستغنى عن الخبر كأساس لها تصبح تجربة موضوعة ما بين قوسين، وعلينا أن ترقب مصيرها الذي لا يعلمه أحد، كما أن على القائمين عليها الصمود أمام عواصف التمويل والإعلانات والتوزيع. 

جريدة المال

المال - خاص

10:43 ص, الأحد, 8 فبراير 15