يلتقي منتخبا مصر وألمانيا في السادسة من مساء، اليوم الأحد، في صراع حصد اللقب الأول لأي منهما خلال نهائي مونديال اليد للناشئين تحت 19 سنة.
أشرس هجوم في مواجهة أصلب دفاع
والمنتخبان اللذان وصلا بجدارة إلى آخر محطة في البطولة التي تستضيفها مقدونيا الشمالية، يملكان أرقاما قياسية أثبتت أحقيتهما بالقمة التي وصلا إليها، كما تجمعهما تشابهات كبيرة في مشوارهما بالبطولة.
تمتلك مصر أشرس خط هجوم في البطولة، بعد أن سجلت 276 هدفا في 8 مباريات، ما يعني أن المصريون يسجلون بمعدل يتجاوز 34 هدفا في المباراة الواحدة.
ورغم أن مصر سجلت أكثر لكن الألمان أكثر دقة في التصويب، حيث تمتلك ألمانيا ثاني أفضل معدل دقة تصويب في البطولة بنسبة نجاح 68.8% بعد تسجيل 236 هدفا من 343 تسديدة.
أما مصر التي حلت ثالثا فتصل نسبة دقتها إلى 67.8% بتسجيل 276 هدفا من 407 تسديدة.
ويعتمد الألمان في مشوارهم على أصلب خط دفاعي عرفته البطولة، حيث لم تتلق شباكهم سوى 177 هدفا في 8 مباريات، ما يعني أن الألمان قبلوا نحو 22 هدفا فقط في كل مباراة خاضوها.
أما المصريون فتلقت شباكهم 210 أهداف من أصل 8 مباريات ما يعني أن شباك الفراعنة تستقبل نحو 26 هدفا في المباراة الواحدة.
خلف الدفاع الألماني القوي يقف أيضا ثاني أفضل حارس في البطولة، لوكاس ديدريتش الذي تمكن من التصدي لـ44 كرة من أصل 113 تسديدة بنسبة نجاح 39%، لكن معدل تصدياته يصل إلى 5.5 كرة فقط في المباراة الواحدة.
ورغم أن دقة الحارس المصري أقل عند 33%، لكن عبدالرحمن محمد هو ثاني أكثر حراس البطولة تصديا للكرات مقارنة بالتسديدات التي واجهها، حيث تصدى لـ 73 كرة من أصل 219 تسديدة، ما يعني أنه يتصدى لأكثر من 9 كرات في المباراة الواحدة.
مشوار متشابه
وفي نصف النهائي، أذاق كلا الفريقان منافسه الهزيمة الأولى في مشواره، فصعدت مصر بعد أن سحقت البرتغال 36/41 في أول خسارة للبرتغال بعد 7 انتصارات.
أما ألمانيا فسقت الدنماركيين كأس الخسارة الأول بعد سحقها بنتيجة 23/31، لتتهي سلسلة دنماركية مكونة من 7 انتصارات متتالية.
وفي سجل مصر وألمانيا بالبطولة هزيمة واحدة تلقاها كل منهما في الجولة التمهيدية، حيث خسرت مصر من فرنسا، كما خسرت ألمانيا من البرتغال.
الفريقان ضمنا إنجازا تاريخيا
ورغم أن مصر ضمنت أول ميدالية لها على الإطلاق في هذه الفئة العمرية من البطولات، لكن مشوارها يشي بأن طموحاتها لن تقل عن الذهب.
كذلك، ضمنت ألمانيا دخول التاريخ في هذه البطولة عبر تحقيق أفضل أداء لها حتى إذا خسرت النهائي واكتفت بمركز الوصيف.
وكان أفضل إنجاز حققته مصر في بطولات العالم لليد (ناشئين تحت 19 سنة) هو الحصول على المركز الخامس مرتين عام 2007 في البحرين وعام 2011 في الأرجنتين.
أما أفضل إنجاز للماكينات فكان الحصول على برونزية المونديال عام 2013.
كفة مصر أرجح؟
في هذه البطولة لدى مصر بعض الإنجازات التي ترفع معنوياتها قبل النهائي، لكن هذا مجرد تحفيز لا يرقى إلى مستوى جاد، حيث أن للنهائي حساباته الخاصة ولكل مباراة ظروفها.
ربما كفة مصر أرجح لأنها صعدت من الدور التمهيدي متصدرة لمجموعتها بينما صعدت ألمانيا ثانية عن مجموعتها، كما أن الفراعنة تمكنوا من سحق البرتغال التي أذاقت المانيا هزيمتها الوحيدة في البطولة.