قالت شركة روساتوم الروسية المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية ، إن سفينة كبري انطلقت مزودة بأول معدات كبيرة الحجم للوحدة الأولى لمحطة الطاقة النووية بالضبعة إلى مصر وهي معدة “مصيدة قلب المفاعل”
وتحمل السفينة ثلاثة مكونات لجهاز يتم توفيره للقبض على المادة الأساسية المنصهرة (كوريوم) لمفاعل نووي في حالة طارئة – الماسك الأساسي – وهو أحد العناصر الرئيسية لأنظمة السلامة السلبية لوحدة الطاقة، والماسك عبارة عن وعاء على شكل مخروط فولاذي ويبلغ قطر الغلاف 6.1 متر ، و ارتفاعه 6.1 متر ، ووزنه 744000 كيلو، وتم إنتاجه في روسيا في مصنع خاص.
وأوضحت “روساتوم” أن الماسك الأساسي جزء من جميع وحدات الطاقة النووية الحديثة المزودة بمفاعلات VVER-1200 من الجيل 3+ ، كما أنها معرفة فريدة من نوعها للخبراء النوويين الروس والتي تضمن سلامة البيئة والأشخاص في أي سيناريوهات لعملية محطة الطاقة النووية.
وأعلنت هيئة المحطات النووية منذ أيام عن جاهزية رصيف الضبعة لاستقبال المعدة، بعد استيفاء هيئة المحطات النووية المصرية جميع متطلبات التشغيل للرصيف البحري.
و “مصيدة قلب المفاعل” و”وعاء الاحتواء” يعتبران من مكونات الوحدات النووية الأربع، التى تعبر عن اتباع أعلى معايير الأمان النووى فى محطة الضبعة النووية ، كما أن أن مصيدة قلب المفاعل، يتم وضعها أسفل “حلة ضغط المفاعل”، لكل وحدة من الوحدات النووية الأربع، ويكون دورها فى حالات الحوادث الشديدة “انصهار قلب المفاعل تقوم بالتقاط المواد المنصهرة والتى تحمل موادا مشعة وتصل درجة حرارتها حوالى 2000 درجة مئوية، وتمنع وصولها إلى جوف الأرض، ولذلك تأتي أهمية “مصيدة قلب المفاعل” التي تعد أول وحدة ثقيلة تأتي من روسيا لتركيبها قبل “حلة ضغط المفاعل النووى”.
وقال خبراء في الطاقة النووية إن “مصيدة قلب المفاعل” عمرها الافتراضي من عمر المحطة النووية، ومن هنا تأتي أهميتها واعتبارها واحدة من أهم الوحدات اللازمة لبناء المفاعل النووي، حيث إنها تعمل على الاحتفاظ بالمواد المنصهرة، وتحافظ عليها وتبردها، وتعمل على تقليل نسب تولد الهيدروجين، وتقليل الضغط العالي فى حالة حدوث الحادثة.
وأوضحوا أن شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية المسئولة عن تنفيذ مشروع الضبعة النووي المصرية، تعمل فى 4 مواقع للوحدات النووية داخل موقع الضبعة ، كما أن هيئة المحطات النووية تقوم بأعمال عديدة ضمن أعمال البنية التحتية للموقع، منها على سبيل المثال، الرصيف البحرى وشبكة الطرق وشبكات الكهرباء وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحى ووحدات سكنية ، مشيرين إلى أن كل الطرق الرئيسية في المشروع قادرة على تحمل الحمولات الثقيلة.