سجلت السيارات تركية المنشأ نموًا فى المبيعات بنسبة %66 خلال يناير الماضي؛ مسجلة 3511 وحدة مقابل 2120 فى يناير 2021 بزيادة 1391 وحدة.
واقتنصت “فيات تيبو” الصدارة بمبيعات تصل إلى 1670 وحدة بحصة تمثل %47.6 من مبيعات السيارات تركية المنشأ؛ خلال يناير الماضى؛ مقابل 745 وحدة للشهر المقابل من 2021.
وبذلك؛ فقدت السيارة «تويوتا كورولا» صدارة قائمة السيارات تركية المنشأ الأكثر مبيعا فى مصر بعد أن كانت من نصيبها فى يناير 2021 حينما باعت 1273 وحدة إذ كانت السيارة الأكثر مبيعًا بالقائمة لكنها أصبحت فى يناير الماضى بالمركز الثانى بمبيعات 1309 وحدات بحصة سوقية %37.
وحلت «رينو ميجان» فى المركز الثالث بقائمة الطرازات تركية المنشأ الأكثر مبيعًا فى مصر خلال يناير الماضى وذلك ببيعها 528 وحدة مقابل 82 وحدة فى الشهر المقابل من العام الماضى.
وتعتبر هذه الأرقام طفرة فى أداء «رينو ميجان» التى لم تتجاوز مبيعاتها الإجمالية 1978 وحدة خلال 2021 وهو العام الذى مرت فيه السيارة بوضع صعب للغاية فيما يتعلق بحجم المبيعات ببعض الأشهر فعلى سبيل المثال؛ لم تبع “ميجان” سوى سيارتين فقط خلال شهرى أغسطس ويوليو الماضيين؛ بواقع سيارة واحدة كل شهر؛ لتسجل بذلك “ميجان” أسوأ أداء شهرى لها على مدار 2021.
وتتمتع 3 سيارات تركية المنشأ بالإعفاءات الجمركية الكاملة حال الإفراج عنها من المنافذ المصرية وهى: «تويوتا كورولا» و«فيات تيبو» و«رينو ميجان»، وبدأ تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على المنتجات تركية المنشأ بإلغاء الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية بداية 2020؛ لتحصل هذه السيارات على ميزة تفضيلية لا تتمتع بها سيارات كثيرة من الدول الأخرى باستثناء منتجات الدول التى ترتبط مع مصر باتفاقيات مشابهة مثل السيارات أوروبية المنشأ، التى تتمتع بنفس المزايا.
وتباع سيارة تركية المنشأ أخرى فى مصر وهى هوندا سيفيك غير أنها لا تتمتع بالإعفاءات الجمركية بسبب عدم وصولها لنسبة المكون المحلى المتفق عليها بين البلدين للتمتع بهذه الميزة.
وجاءت «هوندا سيفيك» فى المركز الأخير ببيعها سيارة واحدة خلال يناير الماضى مقابل 20 فى يناير 2021.
وتأثرت السيارات تركية المنشأ فى معدلات نموها خلال العام الماضى بالأزمات التى تعرضت لها صناعة السيارات العالمية بشكل عام خاصة ما يتعلق بأزمة الرقائق الإلكترونية التى عصفت بالمصنعين ودفعتهم إلى الإغلاق فى فترات عدة.
يذكر أن شركة “تويوتا إيجيبت” أبلغت شبكة موزعيها المعتمدين فى مصر؛ خلال العام الماضي؛ عن نقص الحصص الموردة من طرازات كورولا بسبب نقص التوريدات من جانب الشركة العالمية.
وخفضت شركة تويوتا العالمية، أكبر شركة لصناعة السيارات فى العالم، إنتاجها العالمى من السيارات بسبب النقص الذى يشهده العالم فى الرقائق الإلكترونية.
وتعود أزمة الرقائق الإلكترونية إلى عدم قدرة الشركات المصنعة للسيارات على تدبير احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية؛ فمع اندلاع أزمة كورونا ازداد الطلب على المنتجات الإلكترونية مع تراجع الطلب على السيارات الأمر الذى دفع منتجى السيارات إلى تحجيم تعاقداتهم مع مصنعى الرقائق، ومن ثم توسعهم فى التعاقدات مع منتجى الأجهزة الإلكترونيات.
ومع عودة نشاط تصنيع السيارات إلى ما كان عليه قبل أزمة كورونا فوجئ كبار المصنعين بعدم قدرة منتجى الرقائق الإلكترونية على تدبير احتياجات قطاعى السيارات والأجهزة الإلكترونية فى الوقت نفسه.
وظهرت أمام منتجى السيارات فجوة زمنية تمتد لعدة أشهر لحين تدبير الاحتياجات الكاملة من الرقائق الإلكترونية، ودفعت الأزمة العديد من الشركات العالمية لإعادة إغلاق خطوط الإنتاج ومن ثم أقدم العديد من الوكلاء المحليين على إلغاء الحجوزات على العديد من الطرازات المستوردة انتظارًا لانتظام عمليات التوريد من الشركات الأم، ويؤثر ذلك سلبًا على وتيرة نمو مبيعات سوق السيارات المحلية.