قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين إن ردم الحشائش الضارة يزيد الضرر ويجعلها تقوي ويصعب التخلص منها وأن العزيق الجيد يقتلع الحشائش لا يخفيها وكما يقال ( إن المغطية تكسر المحراث).
وأوضح أن الحجر المردوم في الأرض يكسر أسلحة المحراث ولكن عندما يكشف يبتعد عنه سائق الجرار فيسلم المحراث ومن هذا المنطلق فإن تغطية المشاكل يجعلها تكبر وتولد مشاكل أخري تزيد تعقيد الأمور وتعرقل المنشودة .
ولفت إلى أن هذه المشكلات تصبح طعاما يتغذي عليه المغرضون ولكن حلها في البديات يكون أسهل والفائدة تكون أعظم من هذا المنطلق نكشف أكبر المشاكل بالنسبة للمزارعين خلال الموسم الصيفي .
وتابع نقيب الفلاحين قائلا : إن اكبر مشكلات يعاني منها بالموسم الصيفي و تكاد تعصف بأحلامهم ثلاثة.
وأوضح أن أولاها مشكلة تدني أسعار المواشي الحيه ومنتجاتها من البان وجلود مع ارتفاع تكلفة التربية من أعلاف ورعاية بيطرية ، مما يعرقل تنمية الثروة الحيوانية ويوسع الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك.
واكد أنه لا يخلو بيت مزارع من الماشية التي تعتبر سند في معيشته وتدبير أموره ، فإن تدهور أسعار الماشية يزيد اعباء ملايين الأسر التى تعتمد اعتمادا كبيرا على تربية الماشية أو الإتجار فيها او العمل بأحد منتجاتها.
وأشار إلى أنه يكمن حل هذه المشكله في الحد من استيراد اللحوم الحمراء الحية والمبردة والمجمده والعمل علي توفير مستلزمات التربية من اعلاف وادويه بيطريه وامصال وخفض اسعارها مع العمل علي مواجهة مشكلة قلة الاطباء البيطريين ، مما يزيد من تكلفة العلاج ويرفع سقف المخاطر في حالة اصابة الماشيه بأى مرض.
واضاف أبوصدام أن ثانى هذه المشاكل هى مشكلة تكدس الاقطان وتعثر تسويقها مع تدني الاسعار وهذه المشكلة قد تعصف بنحو مليون مواطن هم مزارعو الـ 236 ألف فدان قطن واسرهم.
واوضح أن هؤلاء هم الذين وثقوا في الوعود الحكومية وزرعوا القطن املا في جني الكثير من الارباح ، كما تجبر المزارعين علي العزوف عن زراعة القطن الموسم القادم ، مما يضر بأحد اهم المحاصيل الاساسية وهو القطن.
وأشار إلى أن هذا المحصول يساهم في الحد من البطالة ، حيث يعيش الآلاف من العمال علي صناعة الغزل والنسيج والحلج ، علاوة علي كثرة الايادي العاملة التي تحتاجها زراعته ، كما يساهم في توفير الزيوت وخفض اسعار الاعلاف ورواج صناعة الغزل والنسيج.
واوضح أن حل هذه المشكلة يأتى بالتزام الحكومة بشراء الانتاج بهامش ربح وعدم ترك هولاء المزارعين فريسة فى يد التجار ليستغلوهم ويشتروا المحصول بسعر بخس.
واشار عبدالرحمن إلى أن المشكله الثالثه هي مشكلة مزارعي الارز ، حيث وقع مزارعو الارز هذا الموسم في فخ تدني أسعاره ، نظرا لزيادة المساحات المزروعه مع استيراد كميات كبيرة منه .
واوضح انه تم فرض غرامات كبيرة على من زرعوا الارز بالمخالفة وارتفاع قيمة الإيجار ، فإن معظم هولاء المزارعين اصبحوا في وضع لا يحسدون عليه مما يعرضهم لخسائر كبيرة.
ولفت إلى أن حل هذه المشكلة ، يكمن في وضع الدولة سعر ضمان عادل وشراء المحصول من الفلاحين وتخفيف الغرامات علي كاهل هولاء الفلاحين ، الذين اضطروا لزراعة الارز بالمخالفة بعد ازمة تسويق القطن العام الماضي .
وأكد أبو صدام ، أن أغلب أراضيهم قريبة من البحر ومنسوب بها مرتفع ، مما جعلهم يلجأون لزراعة الارز خوفا من تلف اراضيهم ، مع الاهتمام بمضارب الارز والعمل علي زيادة السعه التخزينية لهذا المحصول الإستراتيجي.