نقيب الفلاحين يطالب بتخفيض معدلات تصدير البصل.. و«الزراعة» ترد

مطالب بتقليص تصدير البصل والحجر الزراعي ينفي تأثير ذلك على الأسعار

نقيب الفلاحين يطالب بتخفيض معدلات تصدير البصل.. و«الزراعة» ترد
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

7:26 م, الأثنين, 13 مارس 23

طالب حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، بتخفيض معدلات تصدير البصل إلى النصف؛ وذلك لتوفير المنتج محليًّا، في الوقت الذي تنفي فيه وزارة الزراعة وجود علاقة بين السعر المرتفع محليًّا وزيادة وتيرة التصدير حاليًّا، خاصة مع اندلاع الأزمات الإقليمية والعالمية المرتطبة بالمحصول في سوريا ولبنان وليبيا وغيرها.

كما استبعد الدكتور أحمد العطار، مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي، وجود توجه لحظر تصدير البصل، مشيرًا إلى أن ذلك من اختصاصات وزارتي التموين والتجارة، مشيرًا إلى أن دور الحجر الزراعي هو الإشراف على الصادرات والواردات فقط.

وأضاف العطار، في تصريحات خاصة، لجريدة “المال”، أن هناك خلطًا بين المنتج التصديري والمنتج المحلي، مشيرًا إلى أن إيقاف التصدير لن يؤثر على تراجع الأسعار محليًّا لأن هناك مزارع محددة تخاطب السوق التصديرية، ومزارع أخرى تطرح منتجها للسوق المحلية.

وأوضح أن مصر لن تستورد البصل من الخارج؛ لأن مصر من أكبر الدول المنتجة للبصل في العالم، ويُعدّ البصل ثالث محصول من حيث حجم الصادرات خلال 2022 بعد الموالح والبطاطس.

بدوره طالب حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، بتقييد تصدير البصل، خاصة مع وجود فجوة عالمية في المحصول نتيجة تضرر المزارع في الهند وباكستان وتركيا وهي من أهم 3 دول في إنتاج وتصدير البصل عالميًّا.

وأكد عبد الرحمن أنه نتيجة تراجع صادرات الدول سالفة الذكر، أصبحت مصر هي المورِّد رقم 1 في دول الخليج وليبيا ولبنان، مشيرًا إلى أن سعر كيلو البصل المصري في ليبيا سجل 50 جنيهًا، كما يُعدّ البصل المصري في لبنان أغلى من الدواجن.

ولفت نقيب الفلاحين إلى أن سبب جنون أسعار البصل لأقصى معدلات كان تراجع سعر بيع المحصول خلال 3 سنوات متتالية، مما أدى لانخفاض مساحة المحصول إلى 70 ألف فدان، مقابل 90 ألف فدان بنهاية العام الماضي.

وأضاف عبد الرحمن أنه نتيجة لذلك أحجم المزارعون عن زراعة المحصول، مشيرًا إلى أنه لم يزرع المساحة المخصصة بالبصل وهي 4 أفدنة نتيجة تراجع سعره خلال الآونة الأخيرة.

وتابع نقيب الفلاحين أن فدان البصل يتكلف من 45 إلى 50 ألف جنيه، ويستهلك بزق (شتلة بصل) من قيراط ونصف إلى قيراطين، وكان قيراط البزق، العام الماضي، يباع حتى 6 آلاف جنيه، ووصل سعره، هذا العام، إلى 7 آلاف جنيه، ويستهلك من نصف طن إلى طن سماد كيماوي، حسب طريقة الري والزراعة إذا كان يُروى بالتنقيط يستهلك نصف كمية الأسمدة التي يستهلكها إذا كان يُروى بالغمر.

وطبقًا لتجار في سوق العبور فإن سعر البصل ارتفع في سوق العبور إلى 11 جنيهًا، مقابل 5 جنيهات خلال العام الماضي.

وارتفع سعر كيلو البصل للمستهلكين من 8 جنيهات إلى 12 جنيهًا بنهاية العام الماضي، قبل أن يرتفع إلى 20 جنيهًا خلال الفترة الماضيةـ في ظل استمرار زيادة الطلب وتراجع المعروض المحلي والعالمي.