قال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين، إن نهاية العام الجاري سوف تشهد بداية موسم كسر القصب، لافتا إلى أن محصول قصب السكر من المحاصيل الاستراتيجية حيث يضيف للمخزون المحلي للسكر ما يقارب المليون طن تقريبا.
وأضاف عبدالرحمن أنه يتوقع ارتفاع سعر توريد طن قصب السكر إلى 920 جنيها بعدما استقر سعر توريده منذ عام 2018 عند 720 جنيها للطن، مشيرا إلى أن مزارعي قصب السكر يطمحون أن يصل سعر الطن إلى 1200 جنيه بعد ارتفاع تكلفة زراعة المحصول وأن النقابة العامة للفلاحين طالبت الحكومة بعد دراسة تكاليف زراعة فدان القصب وكميات الإنتاج بتسعير الطن بـ 1000 جنيه حتى يحقق مزارعو القصب هامش ربح مرضيا لهم تماشيا مع الالتزام الدستوري طبقا لنص الماده 29 من الدستور المصري والتي نصت على التزام الحكومة بشراء المحاصيل الأساسية بهامش ربح.
ولفت إلى أن سعر كيلو السكر في أسواق التجزئة وصل حاليا إلى 12 جنيها وطن قصب السكر الخام ينتج نحو 120 كيلو من السكر، بالإضافة إلى استخدام باقي عيدان القصب الخام في ما يزيد عن 22 منتجا آخر كالخشب الحبيبي والميثانول والعلف والعسل الأسود والورق…الخ بما يغطي تكاليف استخلاص وإنتاج خام السكر ويحقق ربحا مجزيا لمصانع إنتاج السكر.
وتابع نقيب الفلاحين أننا علي أعتاب الاكتفاء الذاتي من السكر بعد زيادة الرقعة الزراعية لبنجر السكر إلى أكثر من 600 ألف فدان وتوقع أن يصل الإنتاج المحلي من السكر بعد حصاد محصول القصب إلى 2.8 مليون طن.
وأضاف عبدالرحمن أن استهلاكنا من السكر سنويا يصل إلى 3,2 مليون طن سكر تقريبا والفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك تصل لنحو 400 ألف طن ومعدل الاكتفاء الذاتي من السكر في مصر ارتفع في الآونة الأخيرة إلى أكثر من 90% وتقلصت الفجوة ما بين إنتاج السكر واستهلاكه لأقل من 10% يتم تعويضها عن طريق استيراد هذه الكمية من الخارج.
وأشار إلى أن مصر تملك مخزونا استراتيجيا من السكر يكفي لأكثر من 6 أشهر قادمة وأننا اقتربنا من موسم كسر قصب السكر الذي يبدأ في أول العام القادم ومع بداية شهر يناير المقبل والذي يتوقع إنتاج سكر منه يصل إلى مليون طن.
واوضح نقيب الفلاحين أن محصول بنجر السكر أنتج ما يقارب 1.8 مليون طن سكر من مساحة زراعية وصلت لنحو 640 ألف فدان، وأن الدولة تبذل قصارى جهدها لتطوير وإنشاء مصانع إنتاج السكر وزيادة مساحات زراعة بنجر السكر مع ثبات مساحة زراعة قصب السكر عند 375 ألف فدان تقريبا حفاظا على مواردنا من المياه واقتصار زراعته على محافظات الوجه القبلي فقط.
مع التوسع الرأسي بزراعة أصناف جديدة من قصب السكر ذات إنتاجية عالية ونسبة سكر أعلى وقليلة استهلاك المياه بطرق زراعة جديدة وطرق ري حديثة ومتطورة.