نقيب الفلاحين: تراجع الاهتمام بالفلاح المصري يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية

نقيب الفلاحين يشكف تأثر القطاع الزراعي بالتضخم

نقيب الفلاحين: تراجع الاهتمام بالفلاح المصري يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

10:40 م, الثلاثاء, 29 أكتوبر 24

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن الفلاح المصرى يعاني من ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وتراجع الاهتمام به منذ بداية العروة الصيفية وحتى الآن، لافتًا إلى أن تراجع الاهتمام بالفلاح يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية.

وأضاف عبدالرحمن أن تهميش الفلاح المصري يقلص من المساحات الزراعية للمحاصيل الزراعية ويقلل المعروض من المنتجات الزراعية مما يتسبب في ارتفاع جنوني في الأسعار حيث ارتفعت أسعار كافة المستلزمات الزراعية في الفترة الأخيرة مما زاد الأعباء علي الفلاحين في ظل تهميش واضح للفلاحين فلأول مرة في التاريخ يتخطى إيجار فدان الارض الزراعية 35 ألف جنيه ويصل سعر طن السماد اليوريا في السوق الحر لـ 21 ألف جنيه ولأول مره تتخطي فيه صفحيه السولار ال270 جنيه مما رفع أسعار كل العمليات الزراعية من ري وحرث وحصاد وتسميد بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في اسعار المبيدات والتقاوي، مما يزيد تكلفة الزراعة ويرفع تكاليف مكافحة الآفات والأمراض النباتية.

وأشار أبوصدام أن تراجع الاهتمام بالفلاح لم يقتصر علي قلة الدعم المادي بل تراجع الاهتمام بالفلاح في الدعم المعنوي فغابت وجوه الفلاحين في المجالس النيابية وتم إهمال إقامة عيد الفلاح وهمش وجوده في المحافل الرسمية ولم يدرج الفلاحين في صفوف التكريمات من الدولة، بالإضافة إلى غياب الدعم الارشادي مما جعل الفلاح يزرع بالتخمين فتارة تزيد المساحات المنزرعة من محصول معين فيزيد المعروض منه فيخسر الفلاح ويبيع محصوله باقل من سعر التكلفة وتارة تقل المساحات المنزرعة من محصول معين فترتفع أسعاره وتثقل كاهل المستهلكين.

وأكد أبوصدام أن جنون أسعار البصل والطماطم والبطاطس ومعظم المنتجات الزراعية هي خير دليل علي تخبط القطاع الزراعي نتيجة لعشوائية إدارة هذا الملف، وعدم المبالاة بأحوال الفلاحين، مما ينذر بتذمر القطاع الزراعي وخروج الكثير من أرباب هذه المهنة من سوق العمل، وزيادة عمليات التخلص من الأراضي الزراعية والمشاريع الزراعية بالبيع والاتجاه إلى أنشطه أخرى، مما ينذر بمستقبل ضبابي للقطاع الزراعي في حالة عدم رجوع الدولة لزيادة الاهتمام بالفلاح فعلا وليس قولا.