قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين إن نهر النيل أطول أنهار العالم يبدأ برافدين؛ هما: النيل الأبيض الذي ينبع من وسط أفريقيا من منطقة البحيرات العظمي في جنوب رواندا، ويجري من شمال تنزانيا إلي بحيرة “فيكتوريا” إلي أوغندا فجنوب السودان ليتلاقى مع النيل الأزر ق الذي يبدا من إثيوبيا، وبحيرة (تانا) في الخرطوم بالسودان لينتهي بفرعي رشيد ودمياط حيث ينتهي به المطاف في البحر الأبيض المتوسط بمصر.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن الأطماع بمياه هذا النهر العظيم هي أكبر الأخطار التي تهدده، وقد بدأت ظهور هذه الأطماع بشكل واضح في القرن التاسع عشر للميلاد؛ حيث تحكمت فيه كل من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا.
وأضاف أبوصدام أن الأطماع ما زالت مستمرة وستستمر، والأخطار تحيط بهذا النهر العظيم وأحدث هذه الأخطار هو بناء السدود وأشهرها سد النهضة الأثيوبي الذي يفتح الباب أمام الصراعات الإقليمية.
ولفت إلى أن الحكومة المصرية تسلك طريق الدبلوماسية والحكمة في التعامل مع أكبر خطر يهدد وجود مصر وهو سد النهضة وتسعي بكل الطرق لوجود بدائل في حالة حجز مياه النهر بتنفيذ مشروعات لتدوير المياه (لاستخدام المياه أكثر من مرة وإنشاء محطات تحليه لمياه البحر) بما يزيد على 200 مليار جنيه.
وأوضح أن هناك مساعي حكوميه في الحفاظ علي مياه النهر من التعديات بإزالة كل ما يعوق أو يغير من شكل النهر حاليا.
وأشار إلى أنه مع زيادة التوعيه والارشاد بالحفاظ على المياه وعدم تلويثها وتشديد العقوبات علي كل من يخالف ذلك بالاضافه الي السعي نحو تغيير طرق الزراعه والري للطرق الحديثه وزراعة اصناف المحاصيل المستنبطه حديثا ذات الانتاجيه العالية ومبكرة النضح وقليلة استهلاك المياه.
وأكد عبدالرحمن أن كل جهود المصريين حكومة وشعبا لترشيد استهلاك المياه قد تكون ذا فائدة في وجود حصة مصر من مياه نهر النيل، التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب من المياه، رغم زيادة عدد السكان الذي تضيع معها معظم هذه الجهود .
وبالنظر إلى أن مياه نهر النيل تمثل 90% من كل موارد مصر من المياه العذبة، فإن فقد حصة مصر من مياه نهر النيل يعني تحويل مصر إلي صحراء قاحلة.