وافقت لجنة النقل والمواصلات في البرلمان على قرار رئيس مجلس الوزراء بمشروع قانون بمنح التزام لتمويل وتصميم وإنشاء واستغلال وصيانة وإعادة ملكية الميناء الجاف بمدينة 6 أكتوبر بنظام المشاركة مع القطاع الخاص ، بشكل نهائي.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة النقل والمواصلات في البرلمان اليوم الثلاثاء، تمهيدا لرفع تقريرها بشأنه إلى الجلسة العامة وإقراره.
ونصت المادة الأولى على أن يمنح التزام التمويل وتصميم وإنشاء واستغلال وصيانة وإعادة ملكية ميناء السادس من أكتوبر الجاف لشركة ميناء أكتوبر الجاف شركة مساهمة مصرية وشركة المشروع المؤسسة من التحالف الفائز لشركات “السويدي إليكتريك – دي بي شنكر – السويدي للممتلكات اللوجيستية”، وفق أحكام العقد المرافق لهذا القانون وملاحقه.
ونصت المادة الثانية على أن تكون مدة الالتزام الممنوحة لشركة المشروع المذكورة بالمادة السابقة ثلاثين عامًا من تاريخ التشغيل الفعلي للميناء.
ونصت المادة الثالثة على أن ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.
وشهد اجتماع لجنة النقل في البرلمان اليوم ، عرض اللواء عمرو إسماعيل، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة، تفاصيل إنشاء أول ميناء جاف يتم تنفيذه فى مصر بمدينة 6 أكتوبر، مؤكدا أهميته فى خدمة حركة تداول البضائع والاقتصاد المصري عموما ودوره في تخفيف ضغط شاحنات النقل على الطرق.
وأوضح في كلمته خلال اجتماع نقل البرلمان ، أن المشروع يتم تنفيذه على مساحة 100 فدان، وتحدث عن مخطط ربط هذا الميناء بشبكة السكك الحديدية من خلال إنشاء وصلة تربطه مع خط سكة حديد القاهرة ـ إيتاى البارود.
ولفت إلى أن المشروع سيساهم في زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، ويهدف إلى تخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ على شبكة الطرق وتقليل تكلفة التشغيل .
وقال إن المشروع يعتبر الأول فى مصر وسيكون مصمما وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وإن هناك مخططا لربط هذا الميناء بالموانئ البحرية عبر شبكة السكك الحديدية، والمشروع سيساهم فى زيادة طاقات الموانئ البحرية وتقليل زمن انتظار السفن وزمن الإفراج عن البضائع، كما أنه سيساعد على توفير فرص عمل للشباب.
وأضاف أن المشروع سيساهم في خدمة المناطق الصناعية وتسهيل حركة التجارة بالمناطق المجاورة، موضحًا أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تصل إلى 100 مليون دولار.
وتابع رئيس الهيئة: “كراسة الشروط فيها قيد بأن المشغل يكون ذا خبرة عالمية، وحصته في المشروع لا تقل عن 20%، لضمان القدرة على تشغيل الميناء، وبالنسبة للحقوق المادية التي تعود على الدولة، قسمت على شقين، الأول حق الدولة في الحصول على مبلغ 600 ألف دولار سنويا ثابت، والثاني هو حق الدولة في نسبة تتراوح من 7 إلى 12% من إيرادات الميناء وليس أرباحه”.
وقال إنه بالإضافة لمساحة الميناء البالغة 100 فدان، هناك قطعة أرض أخرى 300 فدان كمنطقة لوجستية، وإن أي استكمال لمرافق وأي إنشاءات تكون على حساب التحالف الفائز، كما أنه لا يستطيع بناء أي مبنى إلا بعد العودة للهيئة.
وأضاف: “راجعنا العقود في مجلس الدولة، وتم مراجعة مشروع القانون في قسم التشريع بمجلس الدولة، ووفقا للعقد الدولة تستلم الميناء بعد 30 سنة”.
وأوضح أن التحالف الفائز بإقامة المشروع يضم شركتين مصريتين وثالثة ألمانية، وهو تحالف (مجموعة السويدي إليكتريك Elswedy Electric – دي بي شينكر إيجيبت الألمانية DB SCHENKER – ثري إيه إنترناشيونال 3A International)، لافتًا إلى أن المشروع سيكون بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، وتبلغ الطاقة القصوى الاستيعابية للميناء 720 ألف حاوية.
ويبلغ إجمالي التكلفة التقديرية للإنشاءات والمعدات الخاصة بالميناء 176 مليون دولار يتحملها التحالف الفائز، حيث تشمل الإنشاءات: منشآت، ساحات حاويات، مرافق، طرق، أنظمة اتصالات ومراقبة، ونظام طاقة شمسية لتوليد الكهرباء، وتشمل المعدات: خطوط السكك الحديدية داخل الميناء وساحة السكة الحديد، ومعدة ريتش ستاكرز، وجرارات الساحات، وأنظمة التفتيش بالأشعة فوق البنفسجية، والمركبات.
ويتكون الميناء من مجموعة من الساحات المفتوحة، بالإضافة إلى محطة تفريغ وتحميل بضائع للحاويات (CFS) متضمنة: ساحة حاويات وارد مملوء، ساحة حاويات صادر مملوء / فارغ، ساحات حاويات مبردة، ومخازن، شبكة طرق داخلية وشبكة سكك حديدية داخلية، وأماكن انتظار شاحنات، وورش صيانة للمعدات، وميزان بسكول، ودائرة جمركية متكاملة، ومقرات لجميع الجهات الرقابية الحكومية (مثل الرقابة على الصادرات والواردات – الصحة – الزراعة – الإتصالات – الأمن العام)، فضلًا عن مكاتب إدارية للهيئة العامة للموانى البرية والجافة، وشركة المشروع، ووكلاء الخطوط الملاحية، وشركات الشحن والتخليص والنقل