تتفاوض «نقلة» لخدمات الشحن والنقل الذكى على توقيع اتفاق شراكة مع إحدى شركات اللوجيستيات العالمية، تصبح بموجبه الناقل الرسمى لها، على أن يتم تفعيلها نهاية العام الحالى.
وتعتزم «نقلة» التوسع فى أفريقيا بحلول عام 2024، فى ظل احتياج القارة السمراء لمزيد من التقنيات المتطورة وامتلاكها نصيب الأسد من المواد الخام والمعادن على مستوى دول العالم.
قال شريف طاهر، الرئيس التنفيذى للشركة، إن نقلة تأسست خلال عام 2017، وتعمل فى نشاط خدمات النقل الذكى والشحن البرى عبر تطوير تكنولوجيا لربط العملاء من موردى البضائع بسائقى شاحنات النقل الثقيل، موضحًا أن الشركة تستهدف تغطية الجمهورية بالكامل قبل نهاية العام الحالى.
وأضاف «طاهر» لـ«المال» أن نقلة تخدم حاليًا 3 قطاعات رئيسية هى: المقاولات، والزراعة، والكيماويات، وتخطط للوصول إلى 20 ألف سيارة على منصتها الإلكترونية قبل ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن المنصة تعمل فى نقل مواد البناء مثل الحديد والأسمنت والسيراميك والطوب، إضافة إلى المنتجات الزراعية مثل البطاطس، وكذلك المعادن كخام الحديد والمنجنيز والأجهزة الكهربائية.
«سامسونج» و«السويس للحديد» و«دالتكس للتصدير» أبرز عملائها.. وتنفيذ 1000 عملية يوميًا خارج الحدود
وتابع قائلًا: لدى «نقلة» نحو 400 عميل بعقود تمتد حتى 3 سنوات، من أبرزها شركة سامسونج مصر للإلكترونيات، والسويس للحديد والصلب التى تقوم بنقل كامل إنتاجها من خام الحديد فى قطاع مواد البناء، وشركة «دالتكس” للتصدير والاستيراد، والتى تقوم «نقلة» بشحن ونقل %80 من توريداتها لمحصول البطاطس، موضحًا أن الشركة تنفذ نحو ألف عملية خارج حدود مصر يوميًا إلى عدة أسواق منها السودان وليبيا والسعودية.
وقدر حجم سوق خدمات النقل الخفيف فى مصر سنويًا بنحو 15 مليار دولار، لافتًا إلى أن التطبيق يضم 5 تصنيفات لسيارات النقل تحتوى على 13 نوعًا، منها التريلا والدبابة والجامبو والجرار والثمن نقل.
وألمح إلى أن التوسع فى تقديم حلول لقطاع الشحن والنقل صاحبه توسعات أخرى فى القطاع التجارى للمنصة، يتمثل فى إطلاق خدمة بيع مستلزمات السيارات وقطع الغيار مثل الإطارات والبطاريات منذ بداية 2022 عبر متجر إلكترونى Marketplace خاص بها، إضافة إلى خدمات تغيير زيوت السيارات وتقديم الصيانة الدورية.
ونوه عن دراسة الشركة التوسع خلال 2023 فى إحدى دول منطقة الشرق الأوسط، على أن تتجه أفريقيا بحلول عام 2024 فى ظل احتياج القارة السمراء لمزيد من التقنيات المتطورة وامتلاكها -على حد تعبيره- نصيب الأسد من المواد الخام والمعادن على مستوى دول العالم، مشيرًا إلى أن التطبيق مبرمج على استيعاب رخص قيادة السائقين المصريين والسوريين.
وأضاف أن من أكثر الخدمات المطلوبة على المنصة شراء وتغيير الإطارات، إضافة إلى خدمة تغيير زيوت محركات السيارة، منوهًا بأن قرار الحكومة خفض قيمة الجنيه أسهم فى ارتفاع تكلفة قطع غيار السيارات بشكل غير مسبوق، فعلى سبيل المثال قفز سعر الإطار الواحد من 8 آلاف إلى 16 ألف جنيه على خلفية نقص المعروض بسبب ضوابط الاستيراد التى أقرتها الدولة.
فى سياق متصل، رأى أن أسعار خدمات النقل ترتفع وتنخفض طرديًا حسب معدلات العرض والطلب على المنتجات المختلفة، مبينًا أن إجمالى استثمارات المنصة يتجاوز 10 ملايين دولار يتم توظيفها فى تطوير التكنولوجيا المستخدمة فى عملية الربط الإلكترونى بين السائقين والعملاء، مقابل نسبة عمولة من الموردين.
فى سياق متصل، نوه عن إجراء «نقلة» مباحثات مع صناديق استثمار من أسواق أوروبا والشرق الأوسط على جولة تمويلية جديدة من المرجح إغلاقها خلال 2022، على أن يتم استغلال حصيلتها فى تنفيذ خطط توسعية جديدة.
واعتبر أن جائحة كورونا ساهمت فى زيادة نمو حجم أعمال الشركة بنسبة بلغت %40 عن المستهدف مع ارتفاع عدد العملاء بـ%20.
على صعيد آخر، أرجع السبب وراء نمو النقل البرى مؤخرًا إلى تراجع حركة «البحرى» نتيجة مجموعة عوامل، على رأسها زيادة معدل التضخم وتغيير سعر صرف العملة الأجنبية وارتفاع أسعار الطاقة، الأمر الذى أسهم فى ارتفاع تكلفة النولون البحرى.
وأفاد بأن المنصة تخدم جميع الموانئ المصرية، سواء البحرية مثل ميناء السخنة والإسكندرية أو الجافة مثل ميناء «سوسدى» فى الجيزة، إذ تتولى ميكنة عملية والإفراج الجمركى اللازمة للبضائع التى تقوم بنقلها، مؤكدًا أن «نقلة» تتيح حلًا تكنولوجيًا للتغلب على صعوبة حصر تكلفة المعاملات الورقية و«الكارتة» التى يتم دفعها على الطرق، وذلك باستخدام تقنيات المسح الضوئى التى يقدمها ىالتطبيق، ما يوفر الجهد على العميل والسائق فى آنٍ واحد.
وذكر أن المنصة لديها تعاون مع الشركات أو المؤسسات التى تدعم منظومة الدفع الإلكترونى والمحافظ الذكية، منها: البنك التجارى الدولى CIB وشركة فورى لتكنولوجيا البنوك وحلول المدفوعات الرقمية.
المال ـ خاص