قال وزير شؤون مجلس الوزراء فى السودان خالد عمر يوسف إن إغلاق ميناء بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد على يد محتجين قبليين يسبب نقصا في إمدادات القمح وزيت الوقود، مما يهدد إمدادات الكهرباء المتعثرة بالفعل في البلاد.، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف يوسف في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك أن الحكومة السودانية ستعيد توزيع مخزونات القمح في الولاية الشمالية للبلاد لتعزيز الإمدادات في بقية أجزاء السودان.
وأضاف البيان أن إمدادات الديزل تأثرت أيضا بالحصار لكن إمدادات البنزين مستقرة.
طوابير شراء الخبز تعاود الظهور
وفي العاصمة الخرطوم، عادت طوابير شراء الخبز للظهور في الأيام القليلة الماضية وبات ثمة نقص في الدقيق المستورد.
وتصاعد التوتر بين القادة العسكريين والمدنيين في السودان في الأسابيع الأخيرة، واتهمت بعض الشخصيات المدنية الجيش بالاضطلاع بدور في حصار قبيلة البجا لبورتسودان، والطرق المحيطة وخطوط أنابيب الوقود.
وينفي القادة العسكريون أي دور، ويقول زعماء قبيلة البجا إنهم يحتجون لجذب الانتباه إلى المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على القبيلة المتمركزة في شرق البلاد.
ويوم الجمعة، أيدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في الحث على إجراء محادثات سياسية لإنهاء الاحتجاجات.
وزير سودانى: مخزون القمح في البلاد يكفي لأربعة أيام
وصرح وزير الصناعة السوداني إبراهيم الشيخ مؤخرا بأن مخزون القمح في البلاد يكفي لأربعة أيام، وتوقع الوصول إلى اتفاق بفتح الطرق والميناء في شرق السودان.
أتي هذا التصريح بعد أن أغلق أنصار ناظر قبيلة الهدندوة منذ نحو ثلاثة أسابيع مرافق وطرقا حيوية في شرق البلاد للمطالبة بإلغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام وحل الحكومة الانتقالية.
وقال وزير الصناعة إبراهيم الشيخ في تصريحات له الأربعاء إن “المخزون الاستراتيجي من الدقيق يكفي لأربعة أيام أي 96 ساعة قادمة، ولن تكون هناك أي مشكلة في الدقيق”، متوقعا فتح ميناء بورتسودان والطرق المغلقة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن الإغلاق أثر على حركة النقل والترحيل بشكل أساسي وكبير.
وأضاف: “خلال الثلاثة أسابيع استطعنا أن نغطي العجز في سلعة السكر في كل المناطق بجانب تغطية المناطق التي بها نقص”، موضحا أن غالبية مخازن السكر موجودة داخل الخرطوم وليس في بورتسودان ولا يوجد مبرر لارتفاع أسعاره التي شهدت الأربعاء زيادات كبيرة.
الوزير: غالبية السلع دخلت مرحلة الندرة والنفاد الكامل
وكشف الوزير أن غالبية السلع دخلت مرحلة الندرة والنفاد الكامل، وقال: “وارد جدا أن تحدث أزمة خانقة جدا لو استمر الإغلاق أكثر من ذلك”.
بدوره، قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم الأربعاء إن السلطات ستلجأ إلى نقل الأدوية والأسمدة إلى الخرطوم جوا من شرق السودان بسبب استمرار الإغلاق، مضيفا أن سلعا أخرى مثل الوقود والقمح ولا يمكن نقلها جوا لارتفاع التكلفة.