«نقص المعروض» يرفع علامات تجارية ويهوى بأخرى فى أسواق الهواتف

أكد محمد عبدالرحمن، رئيس شركة كفريدج للاتصالات، موزع معتمد لهواتف لافا الهندية، أن سوق المحمول شهدت العديد من التقلبات على مدار النصف الأول من العام الحالى، منها قرار تسجيل مصانع الهواتف التى تصدر منتجاتها للسوق المحلية، لدى هيئة الرقابة على الصادرات والوارادت

«نقص المعروض» يرفع علامات تجارية ويهوى بأخرى فى أسواق الهواتف
أحمد عوض

أحمد عوض

8:34 ص, الأثنين, 5 أغسطس 19

على خلفية قرار «تسجيل المصانع»
■ محمد عبدالرحمن: تراجع العملات الأجنبية تمتص زيادة تكاليف التشغيل

■ محمد الحلبى: 1.5 مليون وحدة حصيلة السوق شهريا

أجمع عدد من وكلاء وتجار شركات الهواتف فى مصر أن السوق شهدت خلال النصف الأول من 2019 العديد من التطورات، التى أثرت على خريطة المبيعات بالسلب، ومنها قرار وزارة التجارة والصناعة بداية العام تسجيل مصانع المحمول المصدرة لمصر.

وقالوا إن القرار تسبب فى بطء حركة الإفراجات الجمركية عن الشحنات الاستيرادية، ونقص المعروض من مختلف العلامات التجارية خلال النصف الأول من العام الحالى.

كما أن الحظر الأمريكى على منتجات شركة هواوى الصينية خلال مايو الماضى؛ أثر على تراجع حصتها السوقية، والتى استفادت منها كل سامسونج وأوبو الصينية من تعزيز حجم مبيعاتهم خلال الشهور الأربعة الماضية.

محمد عبدالرحمن، رئيس شركة كفريدج للاتصالات

أكد محمد عبدالرحمن، رئيس شركة كفريدج للاتصالات، موزع معتمد لهواتف لافا الهندية، أن سوق المحمول شهدت العديد من التقلبات على مدار النصف الأول من العام الحالى، منها قرار تسجيل مصانع الهواتف التى تصدر منتجاتها للسوق المحلية، لدى هيئة الرقابة على الصادرات والوارادت؛ موضحًا أن ذلك القرار كان له تداعيات سلبية على بطء حركة الإفراجات الجمركية عن الشحنات الاستيرادية من الهواتف، والتى تسبب فى نقص المعروض لمختلف العلامات التجارية بالسوق.

وأضاف عبدالرحمن أن ذلك القرار أثر بالسلب على تنفيذ الخطة التى أعدتها شركته منذ مطلع 2019، والتى كانت تعتمد على زيادة الحصة السوقية للعلامة الهندية، كاشفًا عن تراجع حجم المبيعات بنسبة بلغت %20 خلال الفترة الماضية.

وأكد أن «لافا» تستهدف حصة سوقية تصل إلى %10 من إجمالى مبيعات الهواتف الذكية، عن طريق طرح العديد من المنتجات المنتمية للشريحة المتوسطة، التى تلامس 5 آلاف جنيه بنهاية العام الحالى.

وأشار رئيس شركة كفريدج للاتصالات إلى أن سوق المحمول تشهد حالة من الاستقرار النسبى فى المبيعات، ولاسيما الأسعار، على خلفية تراجع أسعار العملات الأجنبية، وعلى رأسها «الدولار واليورو» التى امتصت الجزء الأكبر من أعباء زيادة تكاليف التشغيل لدى الشركات، مرجحًا احتمالية انخفاض أسعار الهواتف الذكية فى ظلِّ استمرار هبوط أسعار الصرف خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن خريطة سوق المحمول شهدت العديد من المتغيرات على خلفية الحرب التجارية والحظر الأمريكى الذى فرضته الولايات المتحدة الأمركية على منتجات شركة هواوى الصينية؛ والتى أثرت بالسلب على تراجع حجم حصتها السوقية خلال الشهور الأربعة الماضية.

وأوضح أن خريطة السوق ستتضح بالكامل بالتزامن مع الإجراءات التى ستتخذها هواوى للحفاظ على تنافسيتها، وحجم مبيعاتها بنهاية العام الحالى، مشيرًا إلى أن القرارات الشرائية للمستهلكين تحولت لاقتناء عدد من الماركات التجارية، والتى من أبرزها «سامسونج، وأوبو» اللتين عززتا من حجم مبيعاتهما على حساب الصانع الصينى هواوى.

كان رين زينجفى، مؤسس شركة هواوى تيكنولوجيز الصينية، قال فى تصريحات صحفية سابقة، إن الحظر الأمريكى سيقلص إيرادات الشركة بحوالى 25 مليار دولار خلال العام الحالى.

وبشأن مدى المنافسة داخل سوق المحمول مع دخول لاعبين جدد -أكد عبدالرحمن- أن القطاع ما زال يستوعب العديد من البراندات، على خلفية زيادة معدلات النمو الاقتصادى، والتى انعكست على ارتفاع معدل دخول الأفراد، وهو ما يزيد الطلب على شراء الهواتف الذكية التى تعتبر من الوسائل التكنولوجية المستخدمة فى العديد من الأغراض بالنسبة للمستهلكين.

محمد الحلبى، رئيس شركة كايرو تريد للاستيراد والتوزيع

وأكد محمد الحلبى، رئيس شركة كايرو تريد للاستيراد والتوزيع، أن خريطة السوق شهدت العديد من التطورات المتعلقة بتراجع الحصص السوقية لبعض العلامات التجارية، والتى من أبرزها «هواوى، وهونر» على خلفية الحظر الأمريكى الذى فُرض على الشركة الصينية خلال الشهور الأربعة الماضية، وهو ما دفع الغالبية العظمى من المستهلكين لاقتناء الماركات التنافسة لها، والتى من أبرزها «سامسونج الكورية، وأوبو» اللتان تمكنا من تعزيز حجم مبيعاتهما خلال الفترة الماضية.

وأشار الحلبى إلى أن المبيعات الإجمالية لسوق المحمول ثابتة عند مستوى مليون ونصف وحدة شهريًا على خلفية استقرار الأسعار، إضافة إلى طرح الشركات منتجاتهم من مختلف الماركات التجارية بأسعار تنافسية.

وتوقع أن تتراجع أسعار الهواتف الذكية مع إقدام الشركات على طرح منتجاتهم الجديدة فى ظل المنافسة الشرسة التى تشهدها السوق.

وكشف عن سعى لافا الهندية لطرح هواتف جديدة تتراوح أسعارها بين 1000 و1500 جنيه، فى ضوء تعزيز الحصة السوقية، مشيرًا إلى أن الفئات السعرية التى تتراوح بين 1000 و2000 جنيه تعتبر الحصان الرابح للشركات، لأسباب تتعلق باستحواذ تلك الفئة على ما يقرب من %40 من إجمالى مبيعات الهواتف الذكية.

وتوقع إيهاب عبدالله، أحد تجار المحمول بمنطقة حلمية الزيتون، أن تلجأ شركات المحمول لتخفيض أسعار منتجاتها؛ نتيجة المنافسة الشرسة التى تشهدها سوق المحمول من خلال دخول اللاعبين الجدد، وطرح منتجاتهم بأسعار مخفضة.

ولفت عبدالله إلى أن السوق تشهد حالة من الارتباك وسط نقص المعروض من بعض العلامات التجارية، على خلفية قرارات المصنعين تقديم خصومات؛ بهدف تنشيط المبيعات، وتقليص الخسائر خلال الربع الثانى من العام الحالى.

وأكد أن القرارات الشرائية للمستهلكين تحولت حاليًا للماركات التجارية التى تتمكن من المنافسة فى عمليات إعادة البيع، والتى من أبرزها «سامسونج»، وهو ما أدى لزيادة أسعارها نسبيًا بسوق المحمول.

توقع أندرو نبيل، مدير قطاعات العلاقات العامة والتسويق بشركة ريل مى الصينية بمصر، أن تشهد سوق المحمول نموًا فى حجم المبيعات فى ظل إقدام كافة الشركات على التوسع فى طرح الهواتف الذكية المنتمية لمختلف الفئات السعرية خلال النصف الثانى من العام الحالى.

ورجح أن تقبل الشركات على تخفيض أسعار هواتفها الذكية، وسط المنافسة الشرسة التى تشهدها السوق، وذلك فى إطار تعزيز حصتها السوقية بالتزامن مع بطء حركة مبيعات بعض الماركات، ومن أبرزها «هواوي، وهونر» على خلفية أزمة الحظر الأمريكى التى انعكست بالسلب على حجم مبيعاتها محليًا.

أشار إلى أن شركته تستهدف التوسع فى طرح الهواتف الذكى المنتمية للفئات الاقتصادية والمتوسطة، ضمن خطة تعتمد على اقتناص أكبر حصة سوقية من تلك الفئة، موضحا أن «ريل مي» تستحوذ على %2.7 من إجمالى مبيعات الهواتف الذكية خلال الفترة الحالية.

ولفت إلى أنه على الرغم من تداعيات قرار وزارة التجارة والصناعة الخاص بتسجيل مصانع المحمول العالمية المصدرة للسوق المحلية أربك خطط الوكلاء على تحقيق مستهدفاتهم من المبيعات، بسبب صعوبة القدرة على تلبية متطلبات السوق، الا أنه ساهم فى ضبط السوق والحد من انتشار الماركات غير معروفة الهوية.

توقع أندرو نبيل، مدير قطاعات العلاقات العامة والتسويق بشركة ريل مى الصينية بمصر، أن تشهد سوق المحمول نموًا فى حجم المبيعات فى ظل إقدام كافة الشركات على التوسع فى طرح الهواتف الذكية المنتمية لمختلف الفئات السعرية خلال النصف الثانى من العام الحالى.

ورجح أن تقبل الشركات على تخفيض أسعار هواتفها الذكية، وسط المنافسة الشرسة التى تشهدها السوق، وذلك فى إطار تعزيز حصتها السوقية بالتزامن مع بطء حركة مبيعات بعض الماركات، ومن أبرزها «هواوي، وهونر» على خلفية أزمة الحظر الأمريكى التى انعكست بالسلب على حجم مبيعاتها محليًا.