«نقد هونج كونج» تصدر 4 تراخيص للأنشطة البنكية الأونلاين

تهدف هذه التحالفات التوفيق بين موارد الشركات لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعى فى قطاعات الاتصالات

«نقد هونج كونج» تصدر 4 تراخيص للأنشطة البنكية الأونلاين
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

11:11 ص, الثلاثاء, 14 مايو 19

أصدرت هيئة تنظيم ورقابة البنوك، والتى تُعرف باسم هيئة نقد هونج كونج، نهاية الأسبوع الماضى، أربعة تراخيص للأنشطة البنكية الأونلاين فقط لوحدات شركات صينية، تضم على بابا للتجارة الإلكترونية، وشاومى للاتصالات والموبايلات، وبينج آن للخدمات المالية والتأمينية، وتحالف مشترك صينى يضم تينسينت للتكنولوجيا وبنك ICBC وشركة هيلهاوس كابيتال.

وذكرت وكالة رويترز أن إصدار هذه التراخيص الأربعة من هيئة نقد هونج كونج لما يُطلق عليه الترخيصات البنكية الافتراضية أو الأونلاين، يرفع عدد الإصدارات التى وافقت عليها إلى ثمانية منذ بداية العام الحالى حتى الآن، ولكن هذه البنوك الافتراضية المرخصة حاليًا لن تطلق خدماتها المالية إلا فى غضون ستة إلى تسعة شهور.

كما أعلنت الهيئة أيضًا أن تنفيذ التعاملات البنكية الأونلاين فقط يمثل أكبر نشاط منذ سنوات طويلة فى قطاع التعاملات البنكية للأفراد الذى تهيمن عليه بنوك عالمية، لاسيما HSBC، وستاندرد شارترد البريطانيان، وعدد قليل من البنوك الصينية.

ومن المقرر أن تراقب هيئة نقد هونج كونج عمليات هذه البنوك الأونلاين مراقبة دقيقة، ومنها معرفة ردود أفعال العملاء الأفراد واستجاباتهم للتعامل معها، وتأثير الخدمات الافتراضية على القطاع البنكى بصفة عامة.
ويرى جيمس لويد، خبير التعاملات المالية الإلكترونية لمنطقة آسيا الباسيفيك بمؤسسة إيرنست أند يونج لأبحاث الأسواق المالية، أن ظهور ثمانية بنوك طموحة وقوية من ناحية كفاية رأس المال فى السوق فى نفس الوقت تقريبًا سيؤدى لمنافسة شديدة فيما بينها، كما يسبب أضرارًا كبيرة للبنوك التقليدية.

وكانت هيئة نقد هونج كونج منحت فى بداية هذا العام تراخيصها البنكية لأربعة وحدات جديدة هى، أنتى SME سيرفيسيز ليميتيد، وإينفينيوم ليميتيد، وإنسايت فينتيك HK ليميتيد، وبينج آن وان كونيكتيد ليميتيد.

وتمثل وحدة إينفينيوم ليميتيد تحالفًا مشتركًا بين شركة تينسينت الصينية للتكنولوجيا، والبنك الصناعى التجارى الصينى، ودار مقاصة، وبورصة هونج كونج، وشركة هيل هاوس كابيتال للاستثمار، وأدريان شينج رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لشركة نيوورلد ديفيلوبمنت والمدير التنفيذى لشركة شوتاى فوك.

وأكد جى ليو، الشريك المؤسس بشركة هيل هاوس كابيتال، أن إطلاق الخدمات البنكية الشاملة للعملاء الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة سيحقق تغيرات هائلة فى أساليب أنشطة البيزنس فى هونج كونج، كما أن الأفراد سوف يستمتعون باستعمال خدمات التكنولوجيا المالية.

وأوضح هونج فينج، المشارك فى تأسيس شركة تشاومى للموبايلات وتكنولوجيا الاتصالات ونائب رئيس الشركة، أن وحدة إنسايت فينتيك تتكون من مشروع مشترك بين تشاومى التى تهيمن على 90% من هذا المشروع مع بنك AMTD جروب الاستثمارى المستقل، بينما تمثل وحدة أنتى SME سيرفيسيز فرع أنتى فاينانشيال التابعة لعلى بابا، فى حين أن بينج آن وآن كونيكت تملكها مجموعة بينج آن الصينية العملاقة للتأمين.

وتتجه شركات التكنولوجيا الصينية للتحالفات الكبرى لتتمكن من منافسة الشركات العالمية فى مجال الذكاء الاصطناعي، وتعاونت 22 شركة فى نهاية أبريل الماضى من الشركات الرائدة فى الذكاء الاصطناعى، ومن بينها عمالقة الإنترنت مثل على بابا وتينسنت وبايدو، ونظيراتها العالمية مثل مركز مايكروسوفت آسيا للبحوث (شانغهاي) ومجموعة ABB السويسرية المتخصصة فى تصنيع وتكنولوجيا الروبوتات.

وتهدف هذه التحالفات التوفيق بين موارد الشركات لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعى فى قطاعات الاتصالات والمالية والتصنيع، وتقديم خدمات متخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى، وإجراء تبادلات خارجية إذ عرضت شركة هواوى لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، مجموعة من منتجات وحلول البنية التحتية، فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعى، وقدمت هواوى استراتيجيتها العالمية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى أمام مسؤولين حكوميين، وعملاء الشركات، وشركاء التكنولوجيا على مستوى العالم خلال المعارض الدولية، مثل قمة الذكاء الاصطناعى الذى انعقد مؤخرًا فى إمارة دبى.

وكشفت مدينة شانغهاى هذا الشهر عن الدفعة الأولى من 12 سيناريو تجريبى للذكاء الاصطناعى؛ إذ تدعو السلطات المحلية إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى تشغيل الصناعات المختلفة لتصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعى مع خطط لتوسيع الاستثمار فى نطاق صناعتها إلى أكثر من 100 مليار يوان (14.7 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2020.

ومن أحدث مبتكرات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى نظام ترجمة يعمل لتوثيق براءات الاختراع العالمية بدقة تصل إلى أكثر من %90، لدرجة أن هذا النظام يمكنه الترجمة من اللغة الصينية إلى اللغات الإنكليزية واليابانية والألمانية وبالعكس، كما جاء فى تقرير حديث من دار نشر الحقوق الفكرية التى تتخذ من بكين مقرًا لها، والتى أكدت أن التطبيقات الخاصة بمثل هذه النُظم المترجمة توفر خدمات هائلة للباحثين ومراجعى براءات الاختراع، ومنها توفير الوقت والمال على الأقل.