غابت الفوازير الرمضانية منذ سنوات عن الشاشة والتي كان ينتظرها المشاهدين في شهر رمضان الكريم سنويا ، برغم إعلان الفنانة شيريهان عودتها للفن والجمهور وتقديمها أعمالا فنية جديدة والتي تميزت في الفوازير سابقا وغيرها من الفنانات اللاتى تميزن فى تقديم فوازير رمضان سابقا.
نرصد في هذا التقرير آراء بعض النقاد والفنانين حول أسباب غياب الفوازير الرمضانية عن الجمهور في رمضان القادم 2021.
أشرف صقر: لا توجد فنانة قادرة لتنفيذها والإنتاج سيكون مكلفا جدا
وعلق المنتج أشرف صقر أن غياب الفوازير في شهر رمضان يرجع لأسباب مختلفة ، أولا أنه لا توجد فنانة استعراضية حاليا تستطيع تقديمها للجمهور.
وأوضح أن الفنانة الوحيدة التي يمكن أن تقدم الفوازير هي نيلي كريم لكونها فنانة تتقن الاستعراض جيدا بجانب التمثيل ، لكن للأسف تركيز فقط في تقديم مسلسلات كل عام في شهر رمضان.
وأكد صقر أن السبب الثاني يرجع إلى أن الفوازير تتكلف إنتاجيا بدرجة كبيرة ، ولا يوجد إقبال كبير من جانب المنتجين في السوق حاليا لتقديمها وإنفاق ميزانية ضخمة لإعادة تقديم الفوازير للجمهور في رمضان.
ونوه أيضا أنه لو أحب أي منتج تقديم الفوازير مع أي فنانة يجب أن يحدث ذلك بصورة متطورة ، وألا تظهر الفوازير بالشكل التقليدي الذي اعتاده الجمهور سابقا في فترة الثمانينيات والتسعينيات لأن التكنولوجيا تطورت كثيرا ويجب استخدام كافة أساليب الإبهار في الصورة والإخراج والتكنيك التي ستقدم به وذلك سيكون مكلف ماديا جدا.
محمد عبد الملك: رحيل فهمي عبد الحميد أنهى أي محاولة ناجحة لتقديمها
ويرى السيناريست محمد عبد الملك، أن الفوازير انتهت تماما بانتهاء المخرج والأب الروحي لها فهمي عبد الحميد وهي منظومة مختلفة تماما عن الدراما والسينما وغابت عنا منذ سنوات.
ولفت إلى أن كل المحاولات التي قدمت بعد فهمي عبد الحميد كانت بنفس الشكل الذي قدمه منها نجح وآخرون لم يحققوا نجاحا ، ولم يفكر أحد فى التجديد والتطور والخروج من الشكل التقليدي الذى أحبه الجمهور منه.
ويضيف أن الفوازير تحتاج لدأب في تنفيذها ، إضافة إلى أنه لتقديم عمل فني استعراضي ضخم يحتاج لموسيقى وغناء وذلك يحتاج لمخرج يفهم تقديم ذلك على الشاشة بعبقرية وكان لفهمي عبد الحميد طريقة في تنفيذ الفوازير سابقا ، مشيرا إلى أن العالم تطور وظلت الفوازير لدينا بنفس الشكل والأسلوب والأصل موجود ولا نحتاج لمشاهدة نسخ باهتة منه.