أثار ظهور الأنلفونسر الشهير “دنيا مراجيح” و”جو” في مسلسل “ليه لا” الجديد مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية، وهم الذين قاموا بعمل فيديوهات على تطبيقات السوشيال ميديا المختلفة “تيك توك” وغيرها، وحققت فيديوهاتهم مشاهدة عالية.
البعض انقسم على ظهورهم في العمل الفني والدرامي الجديد الذي تقوم ببطولته الفنانة أمينة خليل، بين مؤيد ومعارض، منهم يرون ظهورهم ضياع للفن المصري ودعوة لتدني الذوق العام والجمهور.
وآخرون يرون أن شهرتهم على السوشيال ميديا مؤخرا كانت سببا في تحمس منتج المسلسل لهم، ليشاركوا به.
وليد يوسف: المشهد استفز شباب معهد التمثيل كثيرا وكان يمكن تقديمه بواسطة كومبارس
أعرب المؤلف وليد يوسف عن كون هذا الأمر استفز شباب معهد التمثيل كثيرا الساعات الماضية، لافتا إلى المنتجين أصبحوا يلجئوا للمنصات الرقمية بدرجة أكبر من الفضائيات في عرض أعمالهم الفنية الجديدة.
واستطرد قائلا أن الأهم للمنتجين حاليا هو كيف يترجمون ما يقدمونه لنسبة مشاهدة لتحقيق عائد مادي كبير، فالصناعة تتحول لتجارة.
ويضيف أن السوشيال ميديا انقلبت منذ ساعات على ظهور هذه الفتاة والشاب في مشهد واحد فقط، برغم أن الكثيريين يرون أنه يمكن أن يقدمه كومبارس لأنه ليس مهما، فذلك تحول لعائد مادي بسبب المشاهدة العالية للمشهد الذي استفز الكثيرين في المسلسل.
محمد قناوي: هذه الظواهر موجودة منذ سنوات وبعضهم يكمل وآخرين يختفون تماما
وقال الناقد الفني محمد قناوي إن هذا الأمر يحدث منذ سنوات بان يتم الاستعانة باشخاص اخرين ليسوا ممثلين في الأساس في الأعمال الفنية، مثلما ظهر منذ سنوات ما يدعى “تهامي” في حملة إعلانات قناة ميلودي الفضائية التي ظهرت في فترة معينة، وتم الاستعانة به في أكثر من عمل فني فيما بعد برغم أنه ليس ممثلا وكذلك الفتاة التي كانت تشارك في هذه الحملة الإعلانية، وترتدي بدلة صفراء شاركت في أكثر من عمل فني أيضا ثم اختفت تماما ولم تكمل.
واكد ايضا ان هذه الظواهر يستعين بها المنتجين والمخرجين في اعمال فنية قليلة ، ولو استطاعت هذه الظواهر استكمال مسيرتها لو كانت تملك موهبة حقيقية او تذهب وتختفي .
ويضيف هذه الشخصيات لا تزعج أبدا الفنانين الموهوبين، لأن المطربين الشعبيين مثل الليثي وشعبان عبد الرحيم تم الاستعانة بهم في التمثيل أيضا برغم أنهم ليسوا ممثلين وبعضهم استطاع إكمال مسيرته، وشعبان استعان به المخرج داوود عبد السيد في فيلم مواطن ومخبر وحرامي لكن هذه الظواهر لن تؤثر كثيرا.
أحمد سعد الدين: ظهورهم امتدادا لوجود الصحافة الصفراء في الماضي
ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين ان هذا الامر ليس جديدا ، ففي الماضي كان يوجد ما يسمى الصحافة الصفراء وهي تتمثل في وجود مثلا راقصة ببدلة عارية وفي ثاني يوم كنا نجد لها أخبارا كثيرة منتشرة في هذه الجرائد الصفراء.
وتابع أنه مع تطور الزمن أصبحت الصحافة الصفراء موجودة على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، الذين أظهروا حمو بيكا ومجدي شطا، وفجاءة عرفناهم على مواقع السوشيال ميديا ونفس الأمر حدث مع حسن شاكوش وغيرهم.
وأشار إلى أن اسمها حتى غير مفهوم “دنيا مراجيح”، لافتا إلى أنها الفترة القادمة سنجدها تظهر في أفلام الدرجة الثالثة.