أثار الفنان عمرو دياب مواقع التواصل الاجتماعي بضجة كبيرة بعد إعلانه العودة للتمثيل بعد غيابه دام 27 عاما بمسلسل درامي جديد الفترة المقبلة، إنتاج شبكة نتفليكيس العالمية، ويتكون المسلسل من 9 حلقات، وكل حلقة مكونة من 50 دقيقة، سيناريو إسلام حافظ، وإخراج طارق العريان.
ويرى البعض أن هذه التجربة ستضيف لرصيد عمرو دياب الفني خاصة بعد تحقيقه شهرة كبيرة في عالم الغناء طيلة السنوات الماضية، وتصدره رقم 1 بين المطربين في الشرق الأوسط وليس مصر فقط، كما أن الآخرين يرون أن هذا المشروع سيأخذ من رصيد دياب الملقب بـ”الهضبة”، لاسيما بعد عدم تحقيقه نجاحا كبيرا في تجاربه السابقة في التمثيل في أفلام “ضحك ولعب وجد وحب” منذ 27 عاما وغيرها، والتي شارك في بطولته مع الفنان عمر الشريف.
فايزة هنداوي: نتفليكيس تدرك قيمة وجماهيرية عمرو دياب ويجب أن ينفذ المشروع جيدا
قالت الناقدة فايزة هنداوي إن هذه التجربة الفنية الجديدة لعمرو دياب لو نفذت بصورة جيدة من حيث السيناريو والإخراج والقصة المقدمة أيضا، يمكن أن تحقق نجاحا له وتضيف لرصيده الفني.
وأضافت أن المطرب الكبير محمد منير حينما قدم تجربة مسلسل “المغني” سابقا منذ سنوات، لم تحقق نجاحا أو تضيف له فنيا، مشيرة إلى أن تعاقد عمرو دياب مع نتفليكس لهذا المشروع لأنها منصة عالمية تدرك أنه مطرب ناجح بصورة كبيرة في الوطن العربي، وهي تعي جيدا أن الجمهور سيتسابق على أي عمل فني جديد له.
ولفتت أيضا إلى أن إدارة نتفليكيس لا ترمي أموالها في الأرض، وإنما هم اختاروا فنانا يدركون جيدا مدى جماهيريته الكبيرة في العالم العربي، وأنه سيكون إضافة كبيرة لهم تجاريا.
سمير الجمل: يدرك أن أغنياته لن تعيش كثيرا مثل الأعمال السينمائية والتلفزيونية
وقال الناقد الفني سمير الجمل إن عمرو دياب بالتأكيد له حساباته الخاصة مع نفسه، لكن معظم أغنياته السنين الأخيرة عبارة عن الترويج لإعلانات ومنتجات بعينها في السوق، وليس الهدف بدرجة كبيرة تقديم فنا للجمهور دون الحصول على مقابل من خلال هذه الاعلانات لشركات الاتصالات ، مثل أغنيته الأخيرة “يا بلدنا يا حلوة” فهي أغنية وطنية من خلال شركة اتصالات لكن لم يحدث وقدم دياب اغنية وطنية مثلا في أحد ألبوماته الفنية طيلة مشواره الفني، أي أن المصداقية ليست موجودة بصورة معينة.
وأوضح أن تجارب عمرو دياب في التمثيل في السينما منذ سنوات لم تكن موفقة، حتى تجربته الفنية التي سمحت له العمل فنيا مع الفنان العالمي الراحل عمر الشريف والفنانة يسرا في فيلم ” ضحك ولعب وجد وحب” لم يكن موفقا فيها أيضا ، وكذلك فيلم أيس كريم في جليم إخراج خيري بشارة.
وتابع قائلا انه ليس كل المطربين استطاعو تحقيق نجاح كبير في التمثيل، منوها أن تجارب دياب السابقة في التمثيل لم تكشف عن ممثل اسمه عمرو دياب برغم مكانته الفنية في الغناء والجمهور الذي يحبه.
ويضيف القاعدة الثابتة أن الفنان يجب أن يقدم عمله الفني ليس بهدف الترويج لمنتج او سلعة معينة من خلال شركة تجارية اتصالات او غيرها وانما تقديم هذا الفن للناس ، لكن ننتظر منه ان تكون تجربته مع نتفليكس مميزة الفترة المقبلة.
وعن عودة دياب للتمثيل بعد هذه السنوات قال الجمل: إن أغلب أغنياته في أفلامه السينمائية السابقة كانت ناجحة برغم أن هذه الأعمال لم تنجح كثيرا لأن أغنية الفيلم يكون لها قصة معينة، وتكون في السياق الدرامي للأحداث، وتختلف كثيرا عن الأغنية العادية التي يقدمها في البوم أو كسنجيل ، وهو يعي جيدا أن الفنان أو المطرب أغنياته لا تعيش كثيرا مع الجمهور مقارنة بالأعمال السينمائية والدرامية التي تكون في ارشيفه مدى الحياة ، مشيرا ان نتفليكس اختارته لانها تعلم ان له جمهورا كبيرا في العالم العربي .
أندرو محسن: نجاح المسلسل أو فشله لن يؤثر على نجوميته الكبيرة
بينما يرى الناقد الفني اندرو محسن ان عودة عمرو دياب للتمثيل بعد هذه السنوات لن ياخذ من رصيده الفني لدى جمهوره سواء حقق مسلسله الجديد نجاحا او كان اقل من المستوى المتوقع فنيا سيتم نسانه وسيستمر في مسيرته الفنية في الغناء.
وأضاف أن مستواه كممثل في الأعمال السينمائية التي شارك فيها منذ سنوات كان متواضعا جدا، برغم أنه مع مرور الوقت تبين قيمة هذه الأفلام السينمائية مثل أيس كريم في جليم وفيلم العفاريت الذي كان جماهيريا بدرجة كبيرة وقتها، وكانت هذه التجارب السينمائية أهم بكثير من أدائه التمثيلي فيها.
وأوضح أن جمهور عمرو دياب لا يؤول كثير على تجربته الفنية الجديدة في التمثيل مع نتفليكس، لأنه يحب رؤيته كمغني ولو كان العمل الجديد سيئا لن يؤثر كثيرا على نجوميته كمطرب ولن تتأثر شعبيته، مشيرا إلى أن هذا العمل لو كان مميزا سيضيف له شريحة جديدة تحت مشاهدته إنما نجاح دياب الحالي الكبير لن يتاثر بعمل فني أو مسلسل في تاريخه.