نقاد : سناء شافع كان قيمة فنية كبيرة ومحبًّا ومخلصًا لفنه وللجمهور

سامح الصريطي: كان جارًا لي وسيترك فراغًا كبيرًا على المستويين الفني والإنساني

نقاد : سناء شافع كان قيمة فنية كبيرة ومحبًّا ومخلصًا لفنه وللجمهور
أحمد حمدي

أحمد حمدي

12:54 م, الجمعة, 14 أغسطس 20

رحل عن عالمنا منذ ساعات قليلة الفنان والمخرج القدير دكتور سناء شافع عن عمر يناهز 77 عامًا بعد صراع مع المرض طيلة الفترة الماضية، حيث أحدث الخبر صدمة كبيرة في الوسط الفني فكان الراحل يتمتع بمكانة وقيمة فنية كبيرة وتتلمذ على يديه العديد من الفنانين بمعهد الفنون المسرحية حينما كان عميدًا له، والذين أصبحوا نجومًا معروفين للجمهور حاليًّا.

وقدم الفنان الراحل سناء شافع العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية الناجحة في مشواره الفني الطويل التي تركت بصمة كبيرة في قلوب الجمهور والنقاد في مصر والوطن العربي، منها حضرة المتهم أبي، ونصيبي وقسمتك، وأريد رجلًا، وبعد البداية، والصفعة، والصياد. والأفلام، منها عندما يأتي المساء، وحتى لا يطير الدخان، وسمارة الأمير، ومسجل خطر، وكان آخر عمل فني شارك فيه الراحل مؤخرًا مسلسل ليالينا 80 مع الفنان إياد نصار في رمضان الماضي.

سامح الصريطي: كان جارًا لي وسيترك فراغًا كبيرًا على المستويين الفني والإنساني

أعرب الفنان سامح الصريطي عن حزنه الشديد لرحيل سناء شافع، الساعات الماضية، فقال : كان له أداء ومذاق خاص كممثل، حتى لو سمعنا صوته ندرك مباشرة أنه سناء شافع.

وأضاف أنه كان يستمتع دائمًا بمشاهده معه في كثير من الأعمال التليفزيونية، وكان يقول له الراحل ذلك معربًا عن وصفه له “بأنه لا يحمل همًّا في تجسيد مشاهد معينة حينما يكونان معًا”، حيث تكون فيها حالة من التوحد الفني ويكونان حريصين على بعضهما.

وأشار إلى أنه كان على المستوى الشخصي جارًا له لفترة وعرَفه منذ عودته من السفر كمخرج وممثل وله شخصية خاصة به، مؤكدًا أننا خسرنا مساحة كبيرة من التمثيل برحيل قامة كبيرة مثل سناء شافع.

ولفت أيضًا إلى أنه قدم معه أعمالًا درامية كثيرة مميزة استمتعا معًا بها، خاصة تلك التي كانت باللغة العربية، منها “خيبر” و”سقوط الخلافة”، وآخر عمل فني جمعهما مسلسل “مملكة الغجر”، وشاركا معًا أيضًا في مسلسل “ليالي الحلمية”.

وعن المستوى الإنساني أعرب الصريطي عن كون الراحل شخصًا محبًّا ويحب المزاح ويعبر عن رأيه فيمن يحبه بوضوح شديد ويظل يشكر ويتغزل فيه. وحينما يأخذ موقفًا من أي شخص يكون قاسي الرأي وواضحًا، رحمه الله، فكان جارًا وزميلًا ولم يتأخر قط عن أي شخص على مستوى النقابة في معاملات كثيرة، وكان عبارة عن تركيبة إنسانية تفرض نفسها بشدة، وحينما لا يكون موجودًا نشعر بذلك وسيترك فراغًا كبيرًا على المستويين الفني والإنساني.

سمير الجمل: عاش للفن وأخلص له بصدق وكان يقدم أي مشهد كأنه بطولة

أعرب السيناريست سمير الجمل عن كون الفنان الراحل سناء شافع يجمع بين الدراسة الأكاديمية والموهبة، وتدرب على يديه أجيال من الفنانين، وكان من الأشخاص الذين لديهم إخلاص شديد للمهنة التي ينتمي لها ووضع أسسًا في المسرح .

وأضاف أن أدواره الفنية البسيطة يمكن أن تقدَّم كبطولات رغم أنه لم يكن بطلًا في الأعمال الفنية، لكن كان يقدم أي مشهد كأنه بطولة؛ لأنه لم يكن يزن هذه الأدوار بحجمها وإنما برؤيته وأهميته وقيمته الفنية.

وتابع قائلًا إنه قدم العديد من الأدوار الفنية الهامة في التليفزيون والسينما، وكذلك في المسرح، وعاش للفن كأستاذ وفنان قدير، رحمه الله.

ماجدة موريس: كان أيقونة فنية.. وأداؤه الفني جزء من تركيبته كأستاذ بالمعهد

قالت الناقدة ماجدة موريس إن الراحل سناء شافع كان على المستوى الفني مثل الأيقونة، فحينما يقدم دورًا مهمًّا كان حجمه يظهر فيه بارعًا للغاية، مثل دور المحامي الذي قدمه في مسلسل الميزان مع الفنانة غادة عادل، كان رائعًا فيه جدًّا فكان موجهًا لها ويعطيها خبراته في المهنة بأستاذية شديدة.

وتابعت أن هذا الدور يمثل نفس ما قدمه في معهد الفنون المسرحية لكثير من الفنانين، حيث درّس للعديد فيهم، وكان متنوعًا وقائدًا وأستاذًَا وناصحًا بشكل مميز للكثيرين.

ولفتت أيضًا إلى أنه قدم دورًا هامًّا في مسلسل ليالينا 80 في رمضان الماضي، كان الصديق للفنان خالد الصاوي وتربطهم علاقة قوية، وساعد الصاوي على أن يكون اداء سناء شافع بعمق شديد وقدم الاثنان دورًا رائعًا، ورغم أنه قدم دورًا لرجل كبير لكنه كان مشغولًا بالحياة ويرغب في معرفة تفاصيلها.

ونوهت بأن أداءه الفني كان عاليًا وراقيًا، وكان جزءًا من تركيبته الفنية، وله قيمته الفنية الكبيرة، كان فنانًا عظيمًا لكن يبدو أننا لا نتذكر العظماء في حياتنا سوى بعد رحيلهم، حيث كانت شخصيته وخبراته في الفن كمدرس أو ممارس للمهنة جعلته أيقونة لا تُنسى أبدًا.