نقاد: «ستموت في العشرين» و«آدم» أفلام سينمائية مهمة في الجونة السينمائي

عرضت بعض الأفلام السينمائية العربية بمهرجان الجونة السينمائي اليومين الماضيين مثل ستموت في العشرين ولما بنتولد ونورا تحلم لهند صبري

نقاد: «ستموت في العشرين» و«آدم» أفلام سينمائية مهمة في الجونة السينمائي
أحمد حمدي

أحمد حمدي

1:25 م, الأربعاء, 25 سبتمبر 19

عرضت بعض الأفلام السينمائية العربية اليومين الماضيين خلال فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، مثل الفيلم السوداني ستموت في العشرين للمخرج أمجد أبو العلا، والفيلم المغربي آدم، والفيلم الجزائري بابيشا وفيلم الفارس والأميرة وهو فيلم “انيميشن”، ويشارك فيه كوكبة من الفنانين المصريين مثل عبدالرحمن أبو زهرة، ومدحت صالح للمخرج بشير الديك، وكذلك فيلم نورا تحلم للفنانة هند صبري.

وشهدت عروض هذه الأفلام السينمائية إقبالا جماهيريا في مهرجان الجونة السينمائي، ونرصد بعض آراء النقاد السينمائيين في هذه الأفلام التي تعرض بمهرجان الجونة حاليا.

ناجح حسن: حضور قوي للأفلام العربية

بداية قال الناقد الأردني ناجح حسن، إن مهرجان الجونة السينمائي هذه الدورة يشهد حضورا قويا للسينما العربية وتتنوع الأفلام بين بين الروائية الطويلة والتسجيلية.

وأضاف في حديثه للمال أن الفيلم السوداني ستموت في العشرين، يعبر عن بيئة بكر في صناعة الأفلام السينمائية، واستطاعوا أن يقدموا فيلما سينمائيا يشرف الدراما العربية رغم أنه عمل سينمائي يحتمل بعض الملاحظات لكن يؤكد أن السينما السودانية في طريقها للانتشار بصورة كبيرة، حيث احتفظ الفيلم بجمالياته الخاصة.

وتابع أن الفيلم المصري لما بنتولد للمخرج المصري تامر عزت مختلفا واستطع صناعة القدرة على المزج بين الترفيه وسرد قصص درامية وعبر مخرجه عن عن سينما شابة.

وأشار إلى الفيلم المغربي آدم أيضا يعتبر عملا سينمائيا مغربيا طموحا، وقدمت فيه عناصر جيدة من حيث اللغة السينمائية، خاصة التطرق لشرائح المجتمع المغربي ومنها المرأة، وأنها قادرة على مواجهة الحياة.

أندرو محسن: السينما السودانية عبرت عن نفسها

أما الناقد الفني اندرو محسن قال إن فيلم ستموت في العشرين فيلما سينمائيا مميزا ومعروف عن السودان أنه لا توجد فيها سينما، لكن مخرجه أمجد أبو العلا استطاع السيطرة على العمل ولديه مؤثرات بصرية استطاع من خلالها معالجة الصراع بين الدين والعقل.

وتابع أن الفيلم المغربي آدم فيه تعاون فني بين ممثلتين جيدتين لديهما مأساة وقادرين على التغلب عليها لكن كانت هناك بعض المشاهد التقليدية لم تكن بالشكل المتوقع للفيلم، مضيفًا أنه يتوقع ان تنافس بطلة الفيلم على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان الجونة السينمائي.

وأشار أيضا محسن إلى أن فيلم لما بنتولد فيه 3 قصص، وكان ذلك غير جيد، بالإضافة أن التركيز عليها لم يكن أفضل اختيار، والقصة الثالثة التي ركزت على المغني الذي يحاول تحقيق حلمه بعيدا قصة قديمة منوها أن اختيار أمير عيد لم يكن أفضل اختيار.

وأكد أن فيلم 1982 فيلم هام، لكن كان يحتاج لتفاعل المشاهد فيه.

أحمد سعد الدين: الفيلم السوداني مميز

أما الناقد الفني أحمد سعد الدين قال إن فيلم لما بنتولد للمخرج تامر عزت المعروض بمهرجان الجونة السينمائي، يعتبر تجربة سينمائية جيدة للكاتبة الراحلة نادين شمس، ومستواه جيد لكن يؤخذ عليه فقط عدم دخوله في جذور الفيلم الأساسية، وهي الحب بين فتاة مسيحية وشاب مسلم.

وأشار إلى أن فيلم ستموت في العشرين تجربة سودانية خالصة يعبر عن العادات والتقاليد بالسودان، حيث حينما يولد الطفل يتم الذهاب به لشيخ كبير لمباركته فيتنبأ له بأنه سيموت في عمر العشرين، ويتم التعامل معه بشكل معين، وهذه عادات السودان وبعض الدول العربية، لافتا إلى أن الفيلم مميز لكنه طويل نوعا ما، وعنصر الزمن فيه متباطأ لكن مقاييس الفيلم جيدة.