تردد خلال الأيام الماضية أخبارا مختلفة بشان تقديم مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي استقالته بعد انتهاء الدورة الخامسة للمهرجان، وظهورها بشكل أقل من الدورات السابقة السنين الماضية حسب ما يرى الكثيرون، وتواجد العديد من الأزمات التي واجهت الدورة الأخيرة.
وتنبأ البعض أنه سيحل بديلا من انتشال التميمي بيتر سكارليت، وذلك لكونه صديقا مقربا للفنانة الكبيرة يسرا التي قررت أن تستعين به في الدورة القادمة كمدير للمهرجان، بعد أزمتها الأخيرة مع انتشال التميمي رغم محاولته الاعتذار لها في المؤتمر الصحفي للدورة الخامسة أمام الجميع.
لكن رغم هذه الأخبار خرج علينا مؤسس مهرجان الجونة السينمائي رجل الأعمال نجيب ساوريس الساعات الماضية، وأكد في لقاء تليفزيوني أنه لا يمكن الاستغناء عن انتشال التميمي كمدير للمهرجان، وأنه لو تم إقالته كما تردد مؤخرا معنى ذلك أنه تم إقالة نجيب ساوريس أيضا، لأن المهرجان لا يقوم إلا على أيدي أشخاص حقيقيين، ويبذلون جهدا كبيرا فيه مثل انتشال.
ماجدة موريس: وجود انتشال مديرا فنيا لمهرجان أبو ظبي السينمائي سابقا أكسبه خبرات كثيرة
تقول الناقدة ماجدة موريس التي تواجدت بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الأخيرة أن انتشال التميمي قام بجهود كبيرة من أجل أن يظهر المهرجان بصورة مشرفة ومميزة للجميع ، لافتة أنه شخص نشيط حقيقة ويهتم بتفاصيل كثيرة في عمله ووجوده في المهرجان السنين الماضية أضاف له الكثير من ناحية الخبرات والعلاقات أيضا.
وأوضحت أن وجود انتشال مديرا فنيا لمهرجان أبو ظبي السينمائي سابقا أكسبه خبرات كثيرة في كيفية ادارة المهرجانات الفنية والسينمائية، لذلك لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة في مهرجان الجونة السينمائي.
وأكدت موريس أن كل هذه الأخبار حول استقالته أو استغناء المهرجان عنه التي انتشرت مؤخرا ، بسبب استقالة المدير الفني للمهرجان المخرج أمير رمسيس مؤخرا وكان يعتقد الكثيرين ان السبب في ذلك هو انتشال التميمي، لكن وجوده في المهرجان يضيف له كثيرا لكونه عربيا في المقام الأول ولديه خبرة كبيرة بدلا من الاستعانة بشخص أجنبي.
نادر عدلي: لو تمت الاستعانة بأي شخص فيهما في الجونة لن يحقق له تميز السنين القادمة
بينما يرى الناقد الفني نادر عدلي أنه سواء انتشال التميمي أوبيتر ، كان يتم الاعتماد عليهما بشكل أساسي في مهرجان أبو ظبي السينمائي السنين الماضية وتم اغلاقه بشكل نهائي ولم يستطع الاستمرار لسسببين الأول انه لم يستطع اخذ صفة معينة تجعله متواجدا بين المهرجانات السينمائية والسبب الثاني الانفاق الشديد على فعالياته.
ويضيف أن كلاهما من بقايا مهرجان أبو ظبي السينمائي الذي تم اغلاقه ، وبالتالي هو مهرجان لم يتواجد بقوة مثل مهرجان دبي السينمائي برغم أن الاخير اغلق أيضا ، لكن لم يكن هناك شخصا باقيا على تواجد أبو ظبي السينمائي.
ونفس الأمر لو تم الاستعانة بأي شخص فيهما في الجونة الدورة القادمة حسبما أكد نجيب ساوريس الساعات الأخيرة في لقاء تليفزيوني فانه لن يحقق له تميزا السنين القادمة ، لان المهرجان حقيقة أصبح يحتاج لمديرا يضع للدورة القادمة ملامح محددة تجعله متتواجد في الساحة العالمية ، وذلك لايمكن أن يتحقق طالما الصيغة الموجودة للمهرجان هي القائمة بالادعاء ان هناك أفلام جديدة وذلك غير حقيقي لان جميع الأفلام التي تعرض في مهرجان الجونة السينمائي سبق عرضها في مهرجانات سينمائية أخرى في العالم ، ولايتم اكتشاف أي تميز فيها سواء مخرجا او مؤلفا.
ويشير أصبح لمهرجان الجونة السينمائي صفتين فقط الأولى سياحية ونجح فيها بدرجة كبيرة ، وأصبحت الجونة ملاذا سياحيا لكثير من الأشخاص والناحية الثانية السجادة الحمراء والرباح فيها شركات الموديلز التي يتم عرض منتجاتهم عليها ، لكن المهرجان ليس له فضلا سينمائيا.
لكن لايمكن اغفال انه ساهم في منح مبالغ مادية جيدة لمشروعات الشباب تحت الاعداد ، وهذه الناحية يجب ان يتم تطويرها بشكل أكبر.