طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، وزارة الزراعة والجهات المعنية بالتدخل لحل أزمة نقص الأسمدة وتوفيرها للمزارعين والتصدي للسوق السوداء، لتلبية احتياجاتهم للمحاصيل الشتوية وما قد يؤديه استمرار نقص الأسمدة من تأثيرات سلبية على إنتاجية المحصول.
وأكدت في بيان لها اليوم، أن هناك شكاوى لدى الكثير من المزارعين بسبب نقص الأسمدة، مما أدى لارتفاع الأسعار في السوق السوداء ووصول سعر جوال الأسمدة فيها إلى أكثر من 500 جنيها بدلا من 160 جنيها، موضحة أن استمرار تلك الأزمة يهدد الموسم الزراعي الشتوي.
وقال النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، إن هناك تحركا من مؤسسات الدولة ومن بينها وزارة الزراعة للتعامل مع الأزمة، وهناك متابعة من السيد القصير وزير الزراعة للتأكد من صرف حصص الأسمدة بدقة للجمعيات الزراعية، موضحا أن الأزمة رغم ذلك لا تزال قائمة وتتطلب بذل المزيد من الجهود لعلاجها.
وأشار إلى أن مصر تحقق فائضا في الأسمدة وتصدر من إنتاجها للخارج، فالسبب وراء تلك ازمة نقص الأسمدة قد يكون بسبب تأخر مصانع بتقديم حصتها المقررة من الإنتاج والمقدرة بنحو 55% من إنتاجها للدولة على أن تقوم وزارة الزراعة بتوزيعه على الجمعيات الزراعية.
وأكد أن النقابة تثق في قدرة أجهزة الدولة على حل تلك الأزمة في القريب وتوفير احتياجات المزارعين من الأسمدة للمحاصيل الشتوية، في ظل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحقيق التنمية وخاصة في قطاع الزراعة الذي يعد أحد أهم القطاعات في الدولة.
وأشار إلى أن الأسمدة ضرورية لتعظيم إنتاجية المحاصيل الشتوية والتي بعضها بعد محاصيلا استراتيجية مثل القمح والذرة وقصب السكر، واستمرار نقص الأسمدة يضر بها ويسمح بازدياد السوق السوداء وإضافة أعباء جديدة على المزارعين لذلك يتطلب الأمر تدخلا عاجلا لحل الأزمة.