خطة طموحة لدى الشريك الأجنبى «دراجون أويل» للتوسع وزيادة الإنتاج خلال الفترة القادمة
علمت «المال» أن إجمالى النفقات الإستثمارية المرتقب ضخها فى إمتيازات شركة بترول خليج السويس «جابكو» خلال العام المالى الجارى 2021/2022 تدور حول 400 مليون دولار.
و«جابكو» هى إحدى شركات قطاع البترول التى تأسست عام 1965، وتعد من أقدم الشركات المصرية العاملة فى البحث والتنقيب عن البترول فى مصر، وتمثل الكيان المشترك والقائم بالعمليات بين الهيئة العامة للبترول وشركة دراجون أويل الإماراتية.
وقال مسئول بالهيئة العامة للبترول فى تصريحات لجريدة «المال» إن الشركة حققت نتائج أعمال إيجابية خلال العام المالى الماضى رغم كافة التحديات والصعوبات التى فرضتها جائحة كورونا.
وأضاف أن الشركة حفرت 7 آبار تنموية على مدار العام الماضى إستطاعت من خلالها زيادة معدلات إنتاجها اليومية من الزيت الخام.
ولفت المسئول إلى أن الشركة قامت بوضع تلك الآبار كاملة على خريطة الإنتاج.
وأشار إلى إن الشركة لديها خطة طموحة العام الجارى لمواصلة برنامج الحفر بهدف تعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول والحفاظ على معدلات إنتاج مرتفعة.
جدير بالذكر أن معدلات الانتاج اليومية لشركة جابكو تبلغ 61 ألف برميل من الزيت الخام يوميا ،وفقا لتصريحات الشركة خلال جمعيتها العمومية التى عقدت منذ أيام ،لإعتماد نتائج أعمالها للعام المالى الماضى.
ولفت المسئول إلى إن شركة دراجون أويل الإماراتية لديها رؤية طموحة لإستغلال إمتياز «جابكو» بخليج السويس، وتسعى الى مضاعفة معدلات إنتاجه ألفترة المقبلة.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال الجمعية العمومية لشركة جابكو منذ أيام أن جذب إستثمارات جديدة إلى منطقة خليج السويس للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز يأتى ضمن أولويات عمل الوزارة وبرنامجها الحالى لتطوير وتحديث قطاع البترول.
وأوضح أنه يتم حاليًا تنفيذ برنامج للمسح السيزمى وجمع البيانات بخليج السويس بهدف اتاحة فرص جديدة للاستكشاف وزيادة الإحتياطيات والإنتاج من هذه المنطقة التى تعد الأقدم بتروليا.
وأضاف الملا أن هناك خطة طموح جارى تنفيذها بالتنسيق مع شركة دراجون أويل الإماراتية الشريك فى شركة جابكو لزيادة معدلات الإنتاج، وأن ذلك يأتى فى ظل حالة من التفاؤل تسود حالياً بين أطراف الصناعة البترولية.
وقال إن ذلك التفاؤل سببه تحسن أسعار البترول عالمياً والذى يجعل الشركات العالمية أكثر اقبالا على ضخ مزيد من الاستثمارات وزيادة الإنتاج بعد فترة عصيبة مثلت فيها جائحة كورونا تحدياً كبيراً لصناعة البترول العالمية من ناحية ضخ الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج.
وتباشر جابكو حالياً تنفيذ مشروع معالجة مياه الصرف الصناعى بخليج السويس تماشيا مع قانون البيئة المصرى وفى إطار تعظيم الاستدامة كمحور أساسى للعمليات والأنشطة البترولية بخليج السويس.