قال الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة لمشروعات التوسع الأفقي، إن قطاع الزراعة في مصر يعتمد على محورين، التوسع الرأسي والتوسع الأفقي بالأراضي الزراعية.
وأضاف «مصيلحي» في تصريحات لبرنامج «سواعد مصرية»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» أن التوسع الرأسي يعني العمل على زيادة كثافة إنتاج قطعة الأرض المنزرعة، عن طريق استغلال الموارد المتواجدة في استخراج أحسن وأكثر إنتاجية لكل قطعة أرض، وذلك من خلال استنباط أصناف جديدة ذات إنتاج عالي، ومقاومة للأمراض وللظروف البيئية، على رأسها التغيرات المناخية، بجانب قلة احتياجتها للمياه.
وتابع، أن معظم تقاوي المحاصيل الزراعية التي يتم الاعتماد عليها في منظومة الأمن الغذائي في مصر، تعتمد على محاصيل الحبوب، والبقول، والألياف، والسكر، وتعتمد بنسبة 100% على الباحثين في مركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء التابعين لوزارة الزراعة، والمعاهد الملحقة بهم في إنتاج الأصناف.
وأوضح أن مصر متقدمة في إنتاج أصناف المحاصيل الاستراتيجية، وأما محاصيل الخضر، حدث بها تراجع في إنتاج البذور، ولكن مع تطور الأعمال في القطاع الزراعي، هناك برنامج خاص في إنتاج تقاوي الخضر، خاصة أن تلك التقاوي معظمها يكون «هجن» وهي معرضة للتدهور بصورة سريعة، لذلك لابد من وجود استمرارية في إنتاج هجن جديدة، لافتا إلى أن مصر تدفع فاتورة كبيرة في استيراد بذور الخضر.
وأشار إلى أن مصر متقدمة في إنتاج بذور المحاصيل الاستراتيجية، وخلال العام الجاري، مصر استطاعت تصدير تقاوي من القمح والذرة ما يقرب من 500 ألف طن للدول الأفريقية، لافتا إلى أن هناك مجموعة من الممارسات الجيدة في مشروعات التوسع الرأسي، مثل كيفية الاستفادة من وحدة السماد التي يتم إضافتها للزراعة، بجانب ترشيد المياه، وحرث التربة، وزيادة خصوبة التربة.