توقعت بحوث “نعيم القابضة” أن تواصل تراجعها للشهر الخامس على التوالي، ليصل التضخم العام في المدن إلى 2.6% خلال أكتوبر 2019 مقابل 4.8% خلال سبتمبر 2019.
وقالت إن هذا التراجع المتوقع في المعدل السنوي للتضخم سيأتي مدعومًا بزيادة تأثيرات فترة الأساس، وكذلك بقاء الضغوط التضخمية الناتجة عن الطلب أقل من التوقعات بكثير في أعقاب الجولة الأخير من خفض الدعم على منتجات الطاقة.
ورجحت، في مذكرة بحثية، أن يرتفع معدل التضخم العام الشهري وفقًا للرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن، إلى 0.4% في أكتوبر مقابل 0.03-% في سبتمبر، نتيجة للعوامل الموسمية، والتي تشمل ارتفاع أسعار مصروفات التعليم للقطاعين العام والخاص.
وتوقعت “نعيم” ارتفاع أسعار اللحوم ضمن مؤشر الطعام بنحو 0.6%، ولاسيما بسبب زيادة أسعار اللحوم الحمراء، وتراجع مؤشر الطعام والمشروبات غير الكحولية، والذي يستحوذ على الجانب الأكبر من الرقم القياسي لأسعار المستهلكين، 0.9-% على أساس شهري.
وأشارت إلى أن الانخفاض الهائل في التضخم يمثل تحديًا على المدى القصير لصانعي السياسة من الآن فصاعدًا، سواء من جانب السياسات المالية أم النقدية .
وأوضحت أنها تقديراتها لهذا الشهر أخذت في الاعتبار استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية (اللحوم والخضروات)، ومحاولات أصحاب المصانع في الحصول على الغاز الطبيعي والكهرباء بأسعار مخفضة (الأمر الذي سيقلل من حدة ضغوط تكاليف الإنتاج)؛ ومن ثم من الممكن أن يواصل التضخم تسجيل أرقامًا أحادية على المدى القريب –وفقًا لرؤيتها- .
وأخيرًا أوضحت أن استمرار تراجع أسعار الفائدة، قد يحد البنك المركزي، من ارتفاع قيمة سعر صرف الجنيه المصري عن المستويات الحالية.