قالت “ “إن البورصة المصرية تراجعت أمس لأدنى مستويات الدعم عند 14465 نقطة، موضحة أن استمرار التراجع دون ذلك المستوى سوف يدفع بالمؤشر «EGX30» نحو مستوى 13600 نقطة.
وعلى صعيد آخر، أوضحت “نعيم القابضة” أن نجاح المؤشر في الارتداد سوف يؤدي بدوره لحركة جديدة من الصعود نحو نطاق 15200-15300 نقطة، ونصحت المتعاملين بأن يكونوا انتقائيين خلال الفترة الراهنة.
وتواصل البورصة المصرية تراجعاتها القوية لليوم الثاني على التوالي، إذ هيمن التراجع على كل مؤشرات البورصة المصرية بمنتصف تعاملات اليوم الإثنين ثاني جلسات الأسبوع الحالي، بنسبة 2.3% ليصل 14173 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.5% عند 642 نقطة.
وتراجع المؤشر الأوسع نطاقًا بنسبة 0.82% عند 1629 نقطة، كما هبط المؤشر متساوي الأوزان بنسبة 1.9% عند 2209 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم 176.8 مليون جنيه، وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 133 سهما، ليهمن التراجع على أداء 92 سهما، وارتفع 10 أخرى، ولم يتغير أداء الباقية.
وتوقع محللون فنيون استمرار تراجع البورصة خلال جلسة اليوم -أولى جلسات تداول شهر رمضان– فى ظل انخفاض قيم التعاملات، وانخفاض مدة الجلسة.
قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن التحركات الهابطة للسوق بجانب التناقص المستمر للسيولة أمر طبيعى فى ظل غياب أى محفزات إيجابية للمستثمرين.
ولفت إلى أن وزارة المالية المسئول الأول عن تدهور أوضاع السوق، لإصرارها على تطبيق زيادة ضريبة الدمغة على التعاملات، وتأخر حسم ملف ضرائب شركة جلوبال تليكوم، وما يتبعه من انعكاسات سلبية على ثقة المستثمرين.
وأشار السعيد إلى أن البورصة تمر بأسوأ أوضاعها منذ عدة سنوات، ووصلت لقيم تعاملات هزيلة بالدولار منذ عام 2000، لتسجل قيم تعاملات فى حدود 15 مليون دولار، وهو الأمر غير اللائق بالبورصة، وضعيف جدًا فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتحرير سعر الصرف.
وأن وضع السوق حاليًا يهدد بفشل برنامج الطروحات الحكومية المزمع؛ إذ إن غياب السيولة من شأنه دفع المسئولين لإرجاء أى طروحات، ما ينعكس سلبًا على البرنامج والثقة فى الاقتصاد المحلي.
من جانبه، رفض أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، تبرير هبوط السوق بظواهر محددة، مكتفيًا بالإشارة إلى انخفاض السيولة، والتى من شأنها الإضرار بقدرة السوق على استقبال برنامج الطروحات المرتقب خلال العام الحالى.
ورأى إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، أن السوق أصبحت هشة، على خلفية العديد من المجريات، والتى أبرزها غياب المحفزات، وهو ما يظهر بالسوق منذ قرابة الـ3 أشهر؛ إذ تتواصل أحجام وقيم التعاملات فى التناقص المستمر.
وأشار النمر إلى أن السوق شهدت أمس هبوطًا قويًّا لـ3 أسهم فاعلة ومؤثرة فى تحركات المؤشر الرئيسى EGX30، وهى التجارى الدولي، والذى هبط نحو 3%، والمصرية للاتصالات بهبوط 3%، والشرقية للدخان 7%، لافتا إلى أن تراجع تلك الأسهم لم يكن على خلفية أسباب واضحة، وإنما تأثرًا بوضع السوق الضعيفة.
وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال، إن تراجع EGX30 أمس لما دون مستوى الدعم 14600 نقطة يعطي إشارة سلبية لمواصلة الهبوط، ويرفع من احتمالات اختراق الحد السفلى للحركة العرضية المسيطرة على السوق عند 14470 نقطة.
ورجح جمال الدين أن يكون الهبوط بسبب اقتراب موعد تطبيق ضريبة الدمغة بواقع 1.75 فى الألف؛ ما يؤثر سلبًا على حجم التداولات، وعلى نقاط المؤشر، وأيضًا على تنافسية الاستثمار بالبورصة، مقارنة بأدوات الاستثمار الأخرى المتاحة.
وشهدت البورصة المصرية، أمس، سيطرة بيعية من قبل المصريين، بقيمة 352.08 مليون جنيه، فيما اتجه العرب والأجانب للشراء بقيمة 20.1 مليون جنيه، و331.97 مليون جنيه على الترتيب.
واتجه الافراد للبيع بجميع جنسياتهم بواقع 402.16 مليون جنيه للمصريين، و20.63 مليون جنيه للعرب، و155.49 ألف جنيه للأجانب، وفى المقابل اتجهت المؤسسات للشراء بواقع 50.07 مليون جنيه للمصرية، و40.74 مليون جنيه للعربية، و332.11مليون جنيه للأجنبية.