قرر بعض الفنانات مؤخرا الاتجاه لتقديم برامج تليفزيونية مختلفة للجمهور على قنوات متنوعة ، مثل منال سلامة التي تقدم لأول مرة في مسيرتها الفنية برنامج “حلو الكلام مع منال سلامة” على شاشة صدى البلد.
وكذلك نشوى مصطفى تقدم برنامج “أمي ولا حماتي” على شاشة dmc بعد غياب سنوات من تقديمها أي برنامج تليفزيوني.
أيضا تقدم الفنانة مادلين طبر برنامج “مساء الورد” لأول مرة في مشوارها الفني على شاشة قناة المحور ، والفنانة سلوى محمد على تقدم الموسم الثاني لبرنامج 3 ستات على صدى البلد .
محمد قناوي: يقدمن هذه البرامج لأن الأعمال الفنية المعروضة عليهن قليلة ولزيادة دخلهن
وأعرب الناقد الفني محمد قناوي أن الفنانات اللاتى يقدمن برامج تليفزيونية حاليا مثل مادلين طبر ومنال سلامة وغيرهما يعانين من قلة المعروض عليهن من الأعمال الفنية الدرامية .
وأضاف قناوى أنه يؤثر ذلك على دخلهن وحياتهن وبالتالي تحقق هذه البرامج لهن أمرين ، الشهرة نوعا ما والتواجد في السوق والأمر الثاني تحقيق دخل جيد لأنهن يتقاضين أجورا منخفضة، عكس النجوم السوبر ستار مثل أمير كرارة وأشرف عبد الباقي وشيرين عبد الوهاب ولطيفة، حينما قدموا برامج تليفزيونية يتقاضون اجرا مرتفعا لنجوميتهم الكبيرة في السوق .
وتابع قائلا، إن الفنانة سلوى محمد علي تقدم أيضا برنامجا جديدا على شاشة صدى البلد في موسمه الثاني ، لافتا الى أن هذه الأسماء للأسف العروض بالنسبة لهم قليلة، بالإضافة إلى أن الفنانين بصفة عامة يعتبرون عناصر جذب لتقديم البرامج التليفزيونية لأن شهرة الفنان تكون اكبر من شهرة المذيع بصفة عامة .
أحمد سعد الدين: ليست هناك أي معايير لاختيارهن لهذه البرامج وهي تجارب ليست ناجحة
ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن تقديمهن للبرامج سبوبة والمشاهد لم يستفد منها بأي شىء وهن المستفيديات فقط ماديا ومعنويا ، لافتا الى أن الفنان يجب أن يقدم شيئا متخصصا وليس قعدة ستات أو وصفات للطبخ.
ويضيف سعد الدين أن وكالات الإعلان أصبحت تستقطب الفنانين لتقديم البرامج التلفزيونية لأنه لم يوجد مذيعون نجوم مثل سهير شلبي وسلمى الشماع وطارق حبيب في الماضي ، حيث لا يوجد حاليا سوى 4 أو 5 مذيعين على هم المميزون، أما في الماضي فكان يوجد حوالي 40 أو 50 مذيعا نجوما حقيقيين.
وتابع أن هؤلاء الفنانات اختيارهن كمذيعات على الشاشة ، ليس مفهوما معايير اختيارهن لذلك لأنهن لسن من فناني الصف الأول ، لكن الوحيد الذي كان يقدم برنامجا جيدا هو اشرف عبد الباقي فقد كان في تخصصه في الفن باستضافة فنانين ومناقشتهم في أعمالهم الفنية ، أما حاليا فيتم اختيار فنانين لتقديم برامج طبخ وموضة وغيرها لذلك هذه التجارب ليست ناجحة.
ماجدة موريس: لا يوجد اعتراف بالتخصص في الإعلام حاليا
وقالت الناقدة ماجدة موريس إن تقديمهن للبرامج يعبر عن أمرين الأول أنه لا يوجد اعتراف بالتخصص في الإعلام حقيقي خاصة أن الأجيال الجديدة تم إقصاء القديمة من أجلها.
وتضيف موريس: الأمر الثاني أن هناك فهما خاطئا لمسؤولي هذه القنوات التليفزيونية ، أن تقديم هذه البرامج التليفزيونية لا يحتاج لأي قدرات سوى أن تكون المقدمة جيدة، إضافة إلى أنها تكون ممثلة معروفة لاصطياد جمهور.
وأكدت أن هؤلاء الممثلات أصبحن يقبلن على تقديم هذه البرامج لأن العمل في الدراما التليفزيونية أصبح نادرا ولا يعرض عليهن أدوار تناسبهن ، وكل شخص له التزاماته في حياته، إضافة للتواجد على الشاشة ومع الجمهور.
وأوضحت أن غالبية هذه البرامج الإعداد فيها ليس مميزا لأنها تعتمد على السهولة وعدم وجود حرص لتقديم شىء جاد ، حتى الأفكار التي تصلح لتقديم برامج جيدة لا يتم الاهتمام بها بما يليق بها، بل تقدم في إطار الترفيه والضحك مثل برنامج “هزر وفزر” لهنا الزاهد ، حيث تستثمر القناة الفنانين الذين يظهرون في الحلقات لشهرتهم وليس هناك أزمة لكن للأسف لا توجد اي قيمة او معلومات مهمة ، حتى برنامج سهرانين لأمير كرارة ليس فيه مقاييس للضيوف الذين يتواجدون في الحلقات.