نسور نيجيريا
رويترز:
بعد سلسلة من العروض الضعيفة عقب الفوز بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في بداية العام، ستحصل نيجيريا على فرصة مثالية لانطلاقة جيدة في كأس القارات، حين تواجه تاهيتي المتواضعة، اليوم، في التاسعة مساء .
وستحصل النسور الخضراء على فرصة العودة للأجواء العالمية، بعد عامين من ظهورها المخيب في كأس العالم 2010، وستحاول بقيادة مديرها الفني ستيفن كيشي، إستعادة بريق حقبة التسعينات من القرن الماضي .
وقال إيفي امبروز مدافع نيجيريا: “أراها فرصة كبيرة، هذه واحدة من البطولات التي من الممكن ان يحصل المرء على فرصة المشاركة فيها مرة واحدة، لذلك اشعر بالحماس .”
واضاف امبروز مدافع سيلتيك الاسكتلندي في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي “الفيفا” على الانترنت : “ اللعب في بلد كروي رائع مثل البرازيل، وفي كأس القارات، حلم تحول الى حقيقة .”
وواصل كيشي تحديه للاسماء البارزة في نيجيريا، واستمر في الاعتماد على لاعبين مغمورين وآخرين من اندية محلية، مثلما فعل حين شق طريقه نحو لقب كأس الامم الافريقية في فبراير بتشكيلة مغمورة .
ورغم غياب فيكتور موزيس لاعب تشيلسي، وثنائي الهجوم ايمانويل ايمنيكي وإيكي اوتشي بسبب الاصابة، إلا ان كيشي تجاهل مجددا استدعاء لاعبين بارزين، مثل جوزيف يوبو وبيتر اوديموينجي واوبافيمي مارتينز .
وضمت تشكيلة نيجيريا في كأس القارات 4 لاعبين لم يسبق لهم اللعب دوليا، اضافة الى 5 آخرين شاركوا لاول مرة في مباراة ودية امام المكسيك اقيمت أول يونيو .
كما توجه المنتخب النيجيري الى البرازيل متأخرا بيوم كاملعن موعده، عقب اضراب تسبب فيه خلاف يتعلق بمكافآت اضافية، ورفض اللاعبون مغادرة الفندق في وندهوك، عقب خوض مباراة في ناميبيا بتصفيات كأس العالم الخميس الماضي .
لكن في ظل الارهاق نتيجة رحلة السفر الطويلة، ستمثل مواجهة تاهيتي التي تحتل المركز 138 في تصنيف الاتحاد الدولي “الفيفا” فرصة جيدة للمنتخب النيجيري من اجل انطلاقة سهلة نسبيا في المجموعة الثانية .
وقال امبروز : “اهم شيء بالنسبة لنا التركيز على هذه المباراة، انها المباراة التي نعلم اننا يجب ان نفوز بها، ومن اجل ذلك نحتاج الى ان نكون في كامل تركيزنا .”
وأضاف : “لا يمكن ان نغامر، مفاجآت كبيرة حدثت من قبل في هذا النوع من البطولات، ولا نرغب ان نكون الضحايا هذه المرة، نعلم اننا يجب ان نفوز بالنقاط الثلاث، لنعطي انفسنا فرصة جيدة في التأهل للمرحلة القادمة .”
في المقابل، يريد منتخب تاهيتي، الذي بقي طويلاً في ظل عملاقي القارة الأوقيانية “أستراليا قبل انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي” ونيوزيلندا، تأكيد أحقيته بالمشاركة بين الكبار .
ومن المتوقع أن يشكل منتخب تاهيتي جسر عبور للمنتخبات الأخرى بالمجموعة للتأهل إلى الدور المقبل، خصوصاً أن نتائجه في التصفيات الأوقيانية المؤهلة إلى مونديال البرازيل كارثية، بعد خسارته في 4 مباريات متتالية .
وأسقطت تاهيتي كل الرهانات خلال مشوار التأهل إلى كأس القارات، وهي تعرف أن ما ينتظرها في البرازيل هو أكبر بكثير، ويحمل تاريخ أول مباراة لها ضد نيجيريا اليوم رمزية كبيرة، كونه يأتي بعد عام بالتمام والكمال من إحرازها بطولة قارتها وتأهلها الى كأس القارات .
وتغلب رجال المدرب ايدي ايتايتا، يومها على الحرارة المرتفعة جداً والخانقة في جزر سولومون، وفاجأوا جميع المراقبين ببلوغهم النهائي، ثم بفوزهم على منافسيهم الناطقين بالفرنسية في كاليدونيا الجديدة 1-0، ووضعوا بهذا الفوز التاريخي حداً لهيمنة استمرت 39 عاماَ من جانب نيوزيلندا وأستراليا .
وخاضت تاهيتي بعد وصولها إلى البرازيل تجربة غير ناجحة، حيث سقطت ودياً أمام فريق أمريكا مينيرو من الدرجة الثانية 0-1 .