ندوة بالجامعة البريطانية: أمريكا تتجه لآسيا ولا تضع للعرب أهمية

من المتوقع خلال الفترة القادمة تراجع بعض السياسات في واشنطن، وفق كاتب

ندوة بالجامعة البريطانية: أمريكا تتجه لآسيا ولا تضع للعرب أهمية
مها أبوودن

مها أبوودن

12:38 ص, الثلاثاء, 5 مارس 19

عقدت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية في مصر ندوة عن تداعيات سياسة الإدارة الأمريكية الراهنة داخليا وخارجيا بعد عامين من ولاية الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى التوجه الأمريكي الحالي نحو آسيا، وسط عدم اهتمام بالعرب

جاء ذلك بالتعاون مع مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الأهرام، بحضور الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة و دكتورة ودودة بدران عميد الكلية،، وعبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، وأحمد ناجي قمحة رئيس تحرير المجلة، وعزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي و Ahram Online، بالإضافة لمجلس تحرير السياسة الدولية وهيئة تدريس الكلية.

وأكد الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة على أن الجامعة حريصة على عقد شراكات مع كبرى المؤسسات المتخصصة في المجالات العلمية والنوعية، بهدف إتاحة الفرصة لطلابها من الإحتكاك بسوق العمل وإكتساب الخبرات والمهارات التي تساعدهم في حياتهم العملية، مشيرا إلى أن الجامعة ستقوم بعقد بروتوكول تعاون مع مؤسسة الأهرام خلال الفترة المقبلة.

وقالت الدكتورة ودودة بدران عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية خلال كلمتها بالندوة:” سوف يقوم قسم العلوم السياسية بالكلية بالتعاون مع مجلة السياسة الدولية لما لها من أهمية كبيرة في هذا التخصص لأنها مجلة علمية سياسية يكتسب من يقرأها مهارات هامة.

وأشار الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية إلى أنه ومجلس تحرير المجلة يعتمد في المحتوى التحريري للمجلة على تقديم رؤية إستشرافية لكل موضوع وهو ما يميز المجلة، مؤكدا على أن النظام الدولي يمر بأشكاليات متعددة وهو ما أوضحته المجلة في أعدادها السابقة.

وأضاف قمحة خلال كلمته بالندوة :” سوف نخصص في عدد يوليو من مجلة السياسة الدولية باب عن البريكست، ويقوم بكتابة محتواه التحريري والبحثي أعضاء من هيئة تدريس كلية الإقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال والطلبة المتفوقين، وهو ما يعزز سبل الشراكة والتعاون بين المجلة والجامعة البريطانية”
.
وأوضح الكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي و‪Ahram Online‬ أن العمل في التغطية الدولية يحتاج لدرجة كبيرة من الوعي لدى من يقوم به، مشيرا إلى وجود حالة من عدم الثقة خلال العامين الماضيين لدى المواطن الأمريكي بسبب الطريقة التي تدار بها السياسة الداخلية للولايات المتحدة.

وأضاف إبراهيم :” من المتوقع خلال الفترة القادمة تراجع بعض السياسات في واشنطن خاصة وأن الكونجرس بدأ بالفعل في وضع بعض القيود على سياسات وصلاحيات الرئيس”.

وأكد على أن مجلس الشيوخ والكونجرس غير مؤهلان حاليا للتعامل مع ما يسمى بقضية القرن.

ولفت السفير محمد أنيس سالم منسق مجموعة عمل المنظمات الأقليمية والدولية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن العالم العربي بالنسبة للولايات المتحدة أصبح غير ذي أهمية على عكس ما يعتقد البعض، لأن واشنطن أصبحت منتجة للطاقة على عكس الماضي، وهو ما جعل ذكر اسم المنطقة أمام الرئيس باراك أوباما يسبب له نوع من الضيق خلال فترة حكمه للبيت الأبيض.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة إتجهت إلى أسيا بعد أن حققت كل من الصين والهند معدلات نمو مرتفعة، حيث يؤكد تحليل هذه المؤشرات إلى تغيير القدرة الاقتصادية لهما خلال الخمسين عاما المقبلة.

وتابع سالم :” ترى دول الخليج أن مظلة الحماية والأمن الأمريكي لهم مهمة جدا لأنهم جربوها في الغزو العراقي للكويت”.

وأضاف :” أن القائمين على ملف صفقة القرن في الولايات المتحدة هم أمريكان صهاينة ويدعمون إسرائيل أكثر من تل أبيب نفسها، لذلك إذا لم يتمكن ترامب من الفوز لولاية ثانية فان ذلك سوف يمثل إشكالية كبيرة لبعض بلدان المنطقة العربية”.

وأكد الدكتورة نورا ماهر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية أن جميع الرؤساء الأمريكان كانوا يدعمون بإسرائيل بشكل مباشر إلا أن الرئيس ترامب لم يكتف بذلك حيث دعم فرضها على المنطقة التي تعاني من الفوضى، ورغم ذلك يوجد تطبيع مباشر ومعلن بين هذه الدول واسرائيل.

وأشارت إلى أن ترامب يرى أنه من الضروري أن تمتلك إسرائيل وحدها في المنطقة السلاح النووي من أجل حماية نفسها من الخطر الايراني.

وشارك في الندوة السفير محمد أنيس سالم منسق مجموعة عمل المنظمات الأقليمية والدولية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، ومن كلية الإقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالبريطانية في مصر شاركت الدكتورة نورا ماهر منسق الندوة، والدكتور نيكولاس نيكولاكاكيس، والدكتورة أماني مسعود، ومن مجلة السياسة الدولية شارك الدكتور خالد حنفي‪.