نجيب محفوظ يلتقي مع ماركيز فى ذكرى ميلاده بمعرض كاريكاتير

وزيرة الثقافة : فكرة المعرض مستلهمة من إحدى أمنيات الراحل نجيب محفوظ

نجيب محفوظ يلتقي مع ماركيز فى ذكرى ميلاده بمعرض كاريكاتير
سلوى عثمان

سلوى عثمان

4:45 م, الأثنين, 7 ديسمبر 20

تحتفل وزارة الثقافة بذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ التى تحلّ فى الحادي عشر من ديسمبر، وتفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، معرضًا للبورتريه الكاريكاتيري يأتي فى إطار مبادرة «علاقات ثقافية»، ويقام المعرض بالتنسيق بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، وبالتعاون مع سفارتي كولومبيا والمكسيك فى القاهرة، والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات، وذلك فى السادسة بقاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار.

وزيرة الثقافة : فكرة المعرض مستلهمة من إحدى أمنيات الراحل نجيب محفوظ

قالت عبد الدايم إن مبادرة علاقات ثقافية تسعى لتوطيد أواصر الصداقة بين مصر ومختلف الدول من خلال القوى الناعمة.

وأضافت أن فكرة المعرض مستلهمة من إحدى أمنيات الراحل نجيب محفوظ التى رواها للكاتب محمد سلماوي؛ وهى أن يلتقي مع جابرييل غارسيا ماركيز؛ الكاتب والروائي الكولومبي، والحائز أيضًا على جائزة نوبل، والذي أمضى جزءًا كبيرًا من حياته فى المكسيك.

وأشارت إلى أنه يضم تصور عدد من الفنانين العالميين لكلا الكاتبين وإمكانية لقائهما معًا.

وتابعت عبد الدايم أن كلًّا من سفيرة كولومبيا أنا ميلينا مونيوس، وسفير المكسيك خوسيه أوكتابيو تريب، رحّبا بدعم الفكرة وأكدا إمكانية تطويرها لتضم كل الكتاب الحائزين على جائزة نوبل فى أمريكا اللاتينية مع الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

د. خالد سرور: يضم المعرض 110 أعمال كاريكاتيرية لفنانين من عدة دول

أوضح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن المعرض يستمر حتى 14 ديسمبر، ويقوم بتنسيق معروضاته الفنان فوزي مرسي، ويضم 110 أعمال كاريكاتيرية لنحو 100 فنان من عدة دول؛ من بينها مصر، كولومبيا، المكسيك، كوبا، البرازيل، كوستاريكا، بيرو، أورجواي، إسبانيا، الهند، الصين، إندونيسيا، وروسيا، وغيرها.

الكاتبان محفوظ وماركيز لم يلتقيا قط

يُذكر أن الكاتبين محفوظ وماركيز لم يلتقيا قط، وإن كانا قد تبادلا الرسائل مرتين؛ الأولى عام 1994 عندما تعرّض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال، حيث تلقّى خطابًا شخصيًّا من جابرييل جارسيا ماركيز من صفحتين كتبهما بخط يده باللغة الإسبانية، تضمّن تهنئة لمحفوظ وللأدب العربى على نجاته، قائلًا إن أشعة الشمس تنتصر دائمًا على السحب مهما كانت داكنة أو محملة بالأمطار، وتحدّث ماركيز فى الخطاب عن تأثير محفوظ على الآداب العالمية، وحثَّه على استمرار عطائه تحت كل الظروف.

أما المناسبة الثانية فجاءت بعد ذلك بحوالى عشر سنوات عندما أرسل محفوظ لمركيز خطابًا شخصيًّا حثَّه فيه على أن يكتب فى جميع الأحوال، فالكاتب يجب ألا يترك القلم، وتحدَّث إليه كما يتحدث المرء لصديق مقرَّب أو لشقيق، قائلًا له: يجب ألا يكون لديك شيء تكتبه حتى تمسك بالقلم، أمسك بالقلم فى جميع الأحوال واكتب. وكان ماركيز يمر هو الآخر فى المناسبة الثانية بمحنة شخصية، وكان يتردد فى الأوساط الأدبية آنذاك أنه فقَد القدرة على الكتابة وأنه لم يعد قادرًا على مواصلة عطائه الأدبي.