نجوم يكررون تيمة أعمالهم الرمضانية.. بحث عن نجاح فني وجماهيري مماثل

مثل ما يقدمه أحمد مكي وأحمد العوضي وحمادة هلال

نجوم يكررون تيمة أعمالهم الرمضانية.. بحث عن نجاح فني وجماهيري مماثل
أحمد حمدي

أحمد حمدي

1:49 ص, الأثنين, 9 يناير 23

تشهد مسلسلات شهر رمضان الكريم ظهور بعض النجوم أبطال بعض الأعمال الدرامية بنفس النمط والتيمة الدرامية التي قدموها في السنين الماضية للجمهور ، فيقدم النجم أحمد العوضي تيمة الأكشن في مسلسل ” ضرب نار ” مع النجمة ياسمين عبد العزيز بنفس طريقة تقديمه شخصية ” سيف الخديوي ” منذ عامين في مسلسل ” اللي مالوش كبير ” التي حققت له نجاحا جماهيريا .

كما يعود النجم أحمد مكي بنفي التيمة الدرامية الكوميدية بمسلسل ” الكبير قوي ” مرة أخرى في رمضان اخراج أحمد الجندي وانتاج سنيرجي  ، وكذلك النجم حمادة هلال قرر تقديم تيمة مسلسله ” المداح” للمرة الثالثة هذا الموسم اخراج أحمد سمير فرج .

مجدي صابر : يمكن تقديم النجم لنفس التيمة الدرامية في مسلسلات سابقة لكن بتناول ومعالجة جديدة

يرى السيناريست مجدي صابر أن الدراما تدور في فلك 36 فكرة ولاتخرج عنهم أبدا ، وهي هذه الأفكارتكون موجودة في كل المسلسلات التليفزيونية المختلفة .

وأضاف أنه يمكن تقديم النجم لنفس التيمة الدرامية في مسلسلات سابقة لكن بتناول ومعالجة جديدة ومختلفة عن ماسبق تناوله .

ومن الطبيعي أن يتم استغلال نجاح تيمة معينة مثل مسلسل المداح للنجم حمادة هلال بعد نجاح الجزئين السابقين ، وكذلك النجم أحمد مكي يستغل نجاح مسلسله الكبير قوي السنين السابقة أيضا خاصة رمضان الماضي وذلك ليس فيه أزمة أبدا أو ينتقص من هؤلاء النجوم وصناعة الدراما المصرية، وفق” صابر”  .

وقال إن الجمهور لايمل من هذا التكرار لنفس النمط الدرامي لهؤلاء النجوم اذا كان التناول مختلفا ،  ولايوجد نجم سيغامر ويقدم نفس أداءه في مسلسسلات سابقة حتى لو كان العوضي يجسد شخصية تتميز بطابع الأكشن مثلما قدم ” سيف الخديوي ” منذ عامين .

وفيما يتعلق بالنجم محمد رمضان قال مجدي صابر إنه تعاون مع المخرج محمد سامي في أكثر من مسلسل تليفزيوني وحقق نجاحا جماهيريا ، لكن هذه المرة في مسلسل ” العمدة ” يجسد رجل متزوج من أربع سيدات لذلك هذه التيمة جديدة عليه نوعا ما فقد قدمت سابقا في مسلسل ” عائلة الحاج متولي” للنجم الراحل نور الشريف ، لذلك قد يكون التناول لمسلسله هذا الموسم مختلفا عن الأعمال الدرامية السابقة التي قدمها .

فايزة هنداوي : من الأفضل للممثل أن يجرب أنماط وشخصيات جديدة عليه

بدورها، ترى الناقدة فايزة هنداوي أن كل ممثل يكون له تيمة درامية مفضلة يقدمها طيلة الوقت سواء كان ذلك أكشن أو كوميدي ، ففي الماضي كان معروفا أن الراحل محمود المليجي يقدم أدوار الشر .

حيث أن ذلك مميزا لكن الأفضل للممثل أن يجرب شخصيات أخرى ، وذلك يتوقف حقيقة على ظروف الانتاج والسوق لآن الممثل لايتحكم في كل شئ يريده وفق” هنداوي” .

وشددت هنداوي على أنه كان يجب على أحمد مكي أن يستغل نجاح الجزء السابق من مسلسل الكبير قوي رمضان الماضي وتقديمه لجزء جديد .

وأكدت أنه من يستطيع التغيير فسيكون شيئا مميزا ، ففي الماضي كان عبد الحليم حافظ هو الرومانسي الحالم في مختلف أدواره وفاتن حمامة لم تخرج من جلدها الفني وظلت تقدم السيدة المسكينة أما سعاد حسني قامت بتغيير شخصياتها وأدوارها ، والجمهور ينتظر هذه الأنماط من كل فنان كيفما اعتاد منه ، لكن لو استطاع الفنان التغيير فذلك سيكون شيئا ايجابيا بدرجة كبيرة .

وقالت إنه يمكن أن يقدم الممثل نفس النمط الدرامي لكن بأداء ومعالجة مختلفة ، مثلما كان يفعل الراحل أحمد زكي في الشخصيات التي جسدها وكذلك آسر ياسين جسد شخصية رجل أعمال في عملين مختلفين بطريقة وأداء ومعالجة مختلفة لكل شخصية فيهما وذلك يرجع للكتابة والاخراج أيضا بجانب موهبة الممثل  ، لاسيما أن التيمات الدرامية لاتخرج عن 36 فكرة كما نعرف.

رامي عبد الرازق :  الظاهرة ترجع لاستغلال الفنان للنجاح الذي حققه في نمط  درامي معين

من ناحيته أكد الناقد الفني رامي عبد الرازق أن هذه الظاهرة ترجع لاستغلال الفنان للنجاح الذي حققه في نمط  درامي معين او مايتصور أنه نجاح ، اضافة للخوف من التغيير نتيجة أن هناك ممثلين مثل أحمد العوضي ذو الامكانيات المحدودة يتصور أنه لن يستطيع تحقيق نفس درجة نجاحه السابق الا بهذا النمط  وأن امكانياته لايمكن ان تفوق ذلك ولايستطيع الخروج من هذه المنطقة أو المغامرة بذلك .

أما محمد رمضان فهو من يفرض سيطرته في كل الأحوال ، وبالتالي يدرك أن هذه السيطرة هي سبب نجاحه الكبير رغم ان كل الدروس المستفادة من تجارب نجوم آخرين تؤكد أن مايفعله رمضان أكبر خطأ ، ولدينا عبرة في نجومية محمد سعد وأحمد حلمي وهنيدي الذين استمروا بنفس النمط أدى لتراجع شعبيتهم وأصبحت أسماؤهم أقرب للنوستالجيا من الحضور الجماهيري المؤثر على مستوى الدراما أو السينما وفق” عبد الرازق ” .

وأكد أيضا أنه لايوجد منتجا فنيا يغامر مع النجم لتقديمه بشكل جديد ، فبدلا من اقناعه بتجسيد شخصيات جديدة ، إضافة أن هؤلاء المنتجين يرضخون لسماع كلام النجوم وذلك أخطر شئ على أي صناعة أن يخضع رأس المال لشخص غير مؤهل لإدارة العمل ككل.

وأوضح أن الممثل أو النجم ليس هو مدير العمل وانما  كاتب السيناريو والمخرج والوسيط بينهم المنتج ، وحينما يتحول النجم أن يصبح مدير العمل الفني لأنه يجلب أموال الاعلانات فيتحكم في كل شئ ويستجيب له الانتاج ، لن تتغير الأمور في الصناعة للأفضل  وبسبب ذلك يحدث هذا التكرار لأن الممثلين أدوات في النهاية فقط .

وقال عبد الرازق إنه لم نر في الماضي النجم يحى الفخراني بعدما قدم شخصية سليم البدري في مسلسل ليالي الحلمية جسد نفس شخصية الباشا في جميع المسلسلات أو الراحل نور الشريف حينما قدم شخصية تاجر في مسلسل معين أعاد نفس الشخصية في مسلسلات أخرى وكذلك الراحل محمود عبد العزيز لم يكرر نفس الشخصيات التي قدمها.

وتابع: “كانوا يكتسبون خبرات مختلفة ويجربون شخصيات جديدة ومساحات مختلفة من الأداء والأنماط ، لأنهم كانوا يعون أن الكاتب والمخرج هما مديرا العمل الفني ، وكان هؤلاء النجوم يملكون كم كبير من الخبرات والثقافات حقيقة وذلك لم يعد موجودا مثل الماضي”.