تعرض بعض النجوم المصريين لأزمات مختلفة تسببت في الهجوم عليهم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وجمهورهم بقوة اليومين الماضيين، وأبرزهم النجم محمد رمضان الذي تعرض لهجوم قاس من الكثيرين بسبب قيامه بصفع شاب صغير لا يتجاوز عمره 17 عاما على وجهه أثناء وجوده في قرية مراسي بالساحل الشمالي، ومحاولة هذا الشاب التقاط صورة وفيديو مع رمضان ليناديه “محمد رمضان”، واستفز ذلك محمد رمضان كثيرًا فقام بضربه على وجهه مثلما فعل النجم عمرو دياب الفترة الماضية مع إحدى معجبيه في مناسبة معينة، لكن هذه المرة قام الشاب برد الصفعة لرمضان في نفس الوقت وتدخل أهل القرية لإبعاد الاثنين عن بعضهما.
كما تعرض النجم أحمد حلمي لهجوم قاس أيضًا من الجمهور بمنصات السوشيال ميديا، بعد إعلان المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه عن إنتاجه لفيلم سينمائي ضخم لأحمد حلمي باسم “النونو” ويجسد فيه شخصية نصاب يقوم بعمليات سرقة مختلفة في المملكة العربية السعودية، ومنها سرقة بعض الحجاج أثناء أداء الفريضة، واستفز ذلك الجمهور المحب لفن ونجومية أحمد حلمي منذ سنوات.
كذلك تعرضت النجمة شيرين عبدالوهاب لانتقاد وهجوم شديدين، بعد الحادثة الأخيرة التي تعرضت لها مع زوجها الفنان حسام حبيب، وظهورها في صور وهي ملطخة بالدماء في وجهها كما قيل أنها تعرضت للضرب المبرح منه في الفيلا الخاصة بها في القاهرة الجديدة، بالإضافة أنها أعلنت أنه حدث تصالح بينها وبينه بعد هذه الواقعة، وأعلن حسام حبيب للجميع من خلال رسائل صوتية بثها في الإعلام أن شيرين كادت تفعل في ابنتها شيئا سيئا للغاية لا يريد الإفصاح عنه للجمهور، وقام بالاتصال بوالدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى لانتشال الطفلة من أيدي والدتها التي تعرضها لأشياء خطيرة على حد قوله.
حنان شومان : الفكرة الأساسية أن السوشيال ميديا قامت بتقريب النجوم من الجمهور وأنزلتهم للأرض بجميع منصاتها المختلفة
أعربت الناقدة حنان شومان عن كون منصات السوشيال ميديا يعتقد ويظن الكثير من النجوم والفنانين أنها أفادتهم، لكن في نفس الوقت فهذه المنصات ضرتهم كثيرا بنفس قدر الفائدة ومازالت تؤذيهم كثيرا.
ولفتت لـ”المال” إلى أن أزمة شيرين عبدالوهاب الأخيرة تذكرنا بما حدث بين النجمين الراحلين عمر الشريف وفاتن حمامة في جانب واحد، فحينما أحبته فاتن حمامة وهي كانت متزوجة وقيل أنه يهودي أو مسيحي الديانة.
أشارت إلى أنه لو كانت هناك منصات للسوشيال ميديا في ذلك الوقت كانت حادثة الزواج بينهما على جميع الموائد، لكن بسبب عدم وجودها ووجود فقط بعض الصحف في ذلك الحين وكان مسيطرا عليها بصورة معينة، بالتالي تم الزواج بينهما دون حدوث أي ضجة، ونفس الأمر بالنسبة لشيرين عبد الوهاب للأسف الشديد ليس كل فنان موهوب مؤهل للشهرة بسبب عدم وجود الحد الأدنى من الثقافة ، والأمر لا يتعلق بأزمتها بحسام حبيب وإنما لديها الكثير من الأزمات والمشاكل على مدى تاريخها الفني السنين الماضية، بسبب قلة التعليم والثقافة ولم تتلقفها أيادي تساعدها في الدفاع عن نفسها ضد أي أزمات مثلما حدث مع السيدة الراحلة أم كلثوم، لكن للأسف شيرين حظها كان سيئا للغاية أن المحيط بها على نفس الدرجة من الجهالة والطمع فيها، لذلك لم تستطع الدفاع عن نفسها بعلمها وثقافتها ضد أي أذى يوجه لها ولا المحيطين بها قاموا بمساعدتها في ذلك لذلك ليس هناك اندهاش تماما مما تتعرض له شيرين حاليا.
كما أنه نفس الأمر بالنسبة لمحمد رمضان يرجع لوجود السوشيال ميديا، ولو لم تكن موجودة لن يعرف الكثيرين والآلاف ما حدث معه في الساحل الشمالي مؤخرا ، لافتة إلى أن الهجوم على محمد رمضان أنه سببا في تغيير ثقافة الشعب المصرية أمرا غير سليما ويجب أن يتحمل هو المسؤولية في ذلك وفق “شومان”.
إنما الفكرة الأساسية أن السوشيال ميديا قامت بتقريب النجوم من الجمهور وأنزلتهم للأرض بجميع منصاتها المختلفة سواء فيس بوك وانستجرام وتيك توك وغيرهم ، وبالنسبة لأحمد حلمي الأمر مختلف نوعا ما لأن الهجوم على تركي آل الشيخ غير مبررا لأنه رجلا يعمل لصالح بلده السعودية ، ويحاول الحصول على كل مايريد لصنع زخم فني وسياحي لبلاده وله وفق “شومان”، ونحن ضد فكرة أن فيلم” النونو يسيء لسمعة دولة بحجم مصر كما يردد الكثيرين منذ الإعلان عن الفيلم.
وتضيف لا يوجد فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني أو كتابا يمكن أن يسيء للبلاد أبدا، فيمكن ان نقدم نحن فيلما سينمائيا مختلفا لو أردنا ذلك، والأهم من ذلك أن هذا التعبير أن الفيلم يسئ لسمعة مصر فيه تقزيم وجهالة شديدة لحجم مصر، فلم يخرج علينا صوت من أمريكا يدين ساركوزيه بسبب ظهور فيلم يتهم فيه الرعيل الأول أنهم مجرد لصوص ومجرمين، وجميع الأفلام التي تخرج من جميع دول العالم التي أظهرت الرئيس الأمريكي ونائبه فاسدين خاصة أمريكا لم يقل أحدا منهم أن أمريكا سمعتها تدمرت.
نهال عنبر: الهجوم في المطلق لن يذكره أحدا وسيبقى ما يقدمه الفنان للمشاهد فقط
وعلقت الفنانة نهال عنبر فقالت: أي هجوم يتعرض له هؤلاء النجوم خاصة أحمد حلمي أو محمد رمضان ينبع في بداية الأمر من مواقع الكترونية غير مشهورة تحاول كسب وتحقيق التريند على حساب أسماء نجوما كبار.
ونوهت أن هذا الهجوم الشديد الذي تعرض له أحمد حلمي بسبب الإعلان عن قيامه ببطولة فيلم سينمائي ضخم انتاج هيئة الترفيه السعودية ” النونو” ، لا أساس له من الصحة وسينتهي ولن يذكره أحدا بعد مرور الوقت.
وأن الحكم في النهاية هو العمل الفني الذي يقدمه الفنان للجمهور ، حينها يمكن الانتقاد أو الهجوم على شيئا متحققا بالفعل ، أما الهجوم في المطلق لن يذكره أحدا وسيبقى ما يقدمه الفنان للمشاهد فقط وفق “عنبر”.
فايزة هنداوي: الأزمة هي عدم امتلاكنا لما يقدم في السينما من أعمال مختلفة ولا نستغل صناعة السينما المصرية
وترى الناقدة فايزة هنداوي أن الأزمة الحقيقية ليست في تقديم هيئة الترفيه السعودية لفيلم” النونو” لأحمد حلمي وظهوره بشخصية نصاب فيه ، فحقيقة هيئة الترفيه تقوم بإنتاج أفلاما سينمائية بميزانيات ضخمة جدا مثلما حدث مع فيلم ” ولاد رزق 3″ مؤخرا وذلك حقق لهم مكاسب مادية ضخمة.
فالفيلم حققت مليار دولار في شهر من عرضه بالوطن العربي ومصر، لذلك ما سبب عدم تقديمنا في السينما المصرية لأفلام قوية وضخمة إنتاجيا تحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لصناعها مثلما تقدم هيئة الترفيه سواء بولاد رزق أو أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز وغيرهم من النجوم المصريين، كما تم الإعلان عنهم الأيام السابقة وفق “هنداوي”.
أضافت أن الأزمة هي عدم امتلاكنا لما يقدم في السينما من أعمال مختلفة، ولا نستغل صناعة السينما المصرية وننفق عليها لتحقيق عائد مادي ضخم.
وبالنسبة لمحمد رمضان فقالت: إنه مثلما يكتسب النجوم مميزات كثيرة من شعبيتهم وجماهيريتهم التي صنعها الجمهور، فعليهم أن يتحملوا أيضا أي سلبيات يواجهونها مع نوعية من هذا الجمهور في مواقف معينة.