يظهر بعض نجوم مسلسلات رمضان هذا العام بأكثر من شخصية مختلفة لأول مرة مقارنة بمواسم سابقة ، فيقدم النجم محمد ممدوح شخصيتين مختلفتين في مسلسل رشيد الذي يعرض على قناة ام بي مصر يوميا وتشاركه بطولته ريهام عبد الغفور اخراج مي ممدوح .
كما يقدم النجم الكوميدي أحمد أمين شخصيتين مختلفتين أيضا في مسلسله ” الصفارة ” انتاج ميديا هب ، وتقدم النجمة دنيا سمير غانم تقدم عدة شخصيات أيضا بمسلسل جت سليمة اخراج اسلام خيري .
كذلك تظهر النجمة غادة عبد الرازق ب3 شخصيات مختلفة بمسلسل ” تلت التلاتة” انتاج ممدوح شاهين واخراج حسن صالح ، والنجم أحمد مكي يقدم 3 شخصيات في مسلسله الكبير قوي 7 .
ماجدة خير الله : هذه الظاهرة تمثل تحد لقدرات الممثل وموهبته الفنية
قالت الناقدة ماجدة خير الله أن محمد ممدوح يقوم بتأدية شخصيتين لكن ليس بالمعنى التقليدي ، لكن يحدث تطور لشخصيته في الأحداث ويتغير شكله بعد دخوله للسجن وهربه منه لذلك يقوم بتغيير شكله في المسلسل .
أما أحمد أمين فطبيعة الموضوع الذي يقدمه تحتاج لأكثر من شخصية في المسلسل ، حيث يعود بالزمن لمناطق معينة وكل منطقة يكون فيها بسن وتركيبة معينة وفق” خير الله ” .
وتابعت قائلة أن تقديم أكثر من نجم في موسم رمضان لأكثر من شخصية بمسلسله ، يمثل تحدي لقدرات الممثل وموهبته الفنية حقيقة لأن الأمر لايتعلق بتغيير الشكل والحركة فقط وانما في أداؤه التمثيلي أيضا وتعبيراته ومشاعره وكيفية ايصالها للمشاهدين .
محمود قاسم : هذه الظاهرة نتاج ورش الكتابة وليس فيها جديد درامي
ويرى الناقد الفني محمود قاسم أن هذه المسلسلات تعبر عن فكرة شخص واحد مسؤول عن الانتاج الدرامي ، فيقوم بتأليفها ويقوم بتوزيعها على صناع المسلسلات من حيث تكرار الممثل لأكثر من مرة .
وأردف قائلا أن ذلك نتاج ورش الكتابة التي ينتج عنها وجود صاحب فكرة معينة ويقوم بتقسيمها على عدد من المؤلفين الشباب ، وذلك ليس مصادفة أبدا بل حب المؤلف للفكرة تدفعه لتوزيعها على باقي المؤلفين بأغلب الأعمال الدرامية .
أستطرد أن تقديم أبطال 5 أو 6 مسلسلات بنفس الفكرة بظهورهم بأكثر من شخصية في نفس العمل ، ليس فيه أمرا جديدا دراميا للأسف .
ماجدة موريس : تطور هذه الشخصيات يمكن أن يرجع للفلاش باك أحيانا
أوضحت الناقدة ماجدة موريس أن تقديم أكثر من شخصية يمكن ان يرجع سببه حكاية من ذاكرة بطل المسلسل ، بمعنى أن البطل يقوم بعمل فلاش باك لمشهد معين وهو يذهب لمقابلة شخص ما ويكتشف أنه وهو صغير في السن كان يعرفه فنرى مشهدا فيه تغيير بالشكل من خلال المكياج وفقا للفلاش باك .
وأشارت الى أن أحمد مكي يخترع كل موسم جديد في رمضان بمسلسل الكبير قوي ، شخصيات جديدة تتحول في الحياة بتفكيرها وتعبيرها عما تراه وفق الكاتب ، وذلك لايسبب تشتت للمشاهد حيث أن هذا المسلسل أصبح بينه وبين الجمهور عشرة عمر منذ سنوات.
وذلك يحدث نادرا في الدراما التليفزيونية مثل مسلسل ” ليالي الحلمية” في الماضي ، فحينما يستطيع صناع مسلسل معين الوصول لقلب وعقل المشاهد فذلك أمرا أمميزا يساهم في جذبه طيلة الأحداث بالمسلسل .