نجاة أكبر معمرة في إسبانيا من فيروس كورونا عن عمر 113 سنة

حيث تمكنت من التغلب على مرض كوفيد-19 الذي أودى بحياة العديد من نزلاء دار الرعاية الذي تقيم فيه

نجاة أكبر معمرة في إسبانيا من فيروس كورونا عن عمر 113 سنة
المال - خاص

المال - خاص

8:31 م, الأربعاء, 13 مايو 20

استطاعت امرأة إسبانية -ويعتقد أنها أكبر معمّرة في إسبانيا- تبلغ من العمر 113 عاما، الصمود أمام فيروس كورونا بعد إصابتها، حيث تمكنت من التغلب على مرض كوفيد-19 الذي أودى بحياة العديد من نزلاء دار الرعاية الذي تقيم فيه، بحسب ما أفادت به الدار أمس الثلاثاء.

والتقطت ماريا برانياس العدوى في أبريل في دار “سانتا ماريا دل تورا” للرعاية في مدينة أولوت في شرق إسبانيا، حيث عاشت خلال السنوات العشرين الماضية، وحاربت الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفشي وحيدة معزولة في غرفتها.

وأكدت متحدثة باسم دار الرعاية “لقد نجت من المرض وهي في وضع جيد”، مشيرة إلى أن أعراضا خفيفة ظهرت عليها، مضيفة “إنها تشعر بالارتياح الآن، وأجرت فحصا الأسبوع الماضي كانت نتيجته سلبية”.

وعزلت برانياس لأسابيع في غرفتها وهي تصارع الفيروس، مع السماح لموظف واحد فقط يرتدي ملابس واقية بزيارتها، وعندما سألها موظف عن سر عمرها الطويل، أجابت برانياس بكل بساطة أنها فقط محظوظة كونها تتمتع “بصحة جيدة”.

وأشارت المتحدثة إلى أن دار “سانتا ماريا دل تورا” سجلت “عدة” وفيات مرتبطة بالفيروس خلال فترة تفشي الوباء، وقالت روزا ابنة برانياس في التقرير التلفزيوني إن والدتها “في حالة جيدة، وهي تريد أن تتحدث وتشرح وتفكر، لقد استعادت نفسها مجددا”، واعتبرت مقالات عديدة ظهرت في الصحافة الإسبانية في السنوات الأخيرة برانياس أكبر معمّرة في البلاد.

يشار إلى ماريا برانياس ولدت في 4 مارس 1907 في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة حيث كان والدها الذي يتحدر من شمال إسبانيا يعمل كصحفي. وخلال الحرب العالمية الأولى عادت برانياس إلى إسبانيا على متن سفينة لتتزوج وتنجب ثلاثة أطفال وتنجو من وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم بين العامي 1918 و1919، وأيضا من الحرب الأهلية الإسبانية في الفترة 1936-1939.

وتعد إسبانيا من البلدان الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا، حيث تم تسجيل نحو 27 ألف حالة وفاة بكوفيد-19 حتى الآن، وفقًا لأرقام وزارة الصحة.