أكدت شركات الملاحة وممثلو الخطوط الملاحية أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعا فى تكاليف النولون البحرى وتكاليف الشحن بسبب أزمة فيروس كورونا وتراجع الطلب. وتعتبر الصين الميناء الرئيسى وميناء الوصول لمسارات العديد من الخطوط الملاحية العالمية.
وفى هذا السياق توقع إبراهيم شلبى رئيس شعبة النقل الدولى بغرفة تجارة بورسعيد انخفاض تكاليف النولون البحرى كنتيجة مباشرة لانخفاض حجم الطلب، مضيفًا أن حسابات وتقديرات حجم التراجع فى نوالين الشحن لن تتضح إلا بعد نهاية فبراير الجاري.
ومن جانبه، قال محمد شادوفه مدير فرع القناة لشركة «إفجى مصر» للتوكيلات الملاحية إن جداول الرحلات منتظمة حتى الآن ولم يتم إلغاء أو تأجيل أو تعليق رحلات.
واستبعد القبطان أحمد شعبان مدير شركة «فيرترانس» تأثير كورونا على توقف حركة التجارة البحرية الصادرة والواردة إلى الصين باعتبارها مدرجة على كل خطوط سير التجارة البحرية.
ولفت إلى أن وزارة الصحة – من خلال قطاع الطب الوقائى- أرسلت إلى غرف الملاحة تعليمات السلامة والوقاية عند تعامل ممثليها مع السفن القادمة من الموانئ الصينية إلى الموانئ المصرية.
وشدد عاطف الطناوى رئيس مجلس إدارة شركة «كريستال للملاحة» على تراجع حركة التجارة البحرية وضرورة اتباع الشركات تعليمات الحجر الصحى وأهمية تشديد تلك الإجراءات على البحارة الذين يتم تغييرهم عن طريق المطارات وصعودهم للسفن أما البضائع التى يتم شحنها على السفن التجارية التابعة للخطوط الملاحية فتخضع لإجراءات جمركية كفيلة بضمان سلامتها.
مطالبة بإحكام الرقابة على ممثلى التوكيلات الملاحية والعاملين فى نشاط تموين السفن
وطالب القبطان هشام النعمانى كبير مرشدين بقناة السويس بإحكام الرقابة على ممثلى التوكيلات الملاحية والعاملين فى نشاط تموين السفن خاصة أن تلك الفئات لا تخضع حتى الآن للرقابة.
وقال إن هيئة قناة السويس اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة طواقمها من المرشدين والعاملين بشركاتها مثل عمال الرباط واللحام والكهرباء وخلافه.
وأشار إلى ضرورة فرض سيطرة الجهات المسئولة على مندوبى شركات التموين وممثلى التوكيلات الذين يصعدون على السفن ويصاحبون طاقم السفينة طوال مدة الرحلة.
ولفت إلى ضرورة تكثيف التفتيش الصحى على السفن وتواجد طبيب مقيم بكل ميناء من الحجر الصحى خاصة وأن موانئ بورسعيد والسويس الأكثر استقبالا للخطوط الملاحية القادمة من الصين وأمريكا.
وتوقع تراجع حجم الاستيراد من الصين إذا ماتسبب المرض فى توقف المصانع وهو ما يرتبط بدرجة انتشار المرض والسيطرة عليه.
وأكد القبطان عصام داوود رئيس تحركات هيئة قناة السويس ببورسعيد أن صعود المرشدين على السفن يخضع لكل الإجراءات الوقائية والاحترازية التى أعلنها الحجر الصحى وقامت هيئة قناة السويس بتوفير كل الأدوات الصحية الوقائية لعمال الهيئة المنوط بهم التعامل مع السفن بالإضافة إلى المستلزمات الطبية التى توفرها وزارة الصحة.
تم اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين وسلامة مرشدين هيئة قناة السويس
ولفت إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين وسلامة مرشدين هيئة قناة السويس، لافتا إلى أن السفن التى تصل حاليا للموانئ المصرية بدأت جدول إبحارها منذ ما لا يقل عن 25 يوما قبل تفشى المرض بتلك الصورة ومع ذلك يتم إدراجها تحت بند «اتباع خاص « وهو ما يعنى خضوعها لإجراءات احترازية تختلف عن باقى السفن المترددة على الموانئ الواقعة على المجرى الملاحى لقناة السويس وبمجرد وصولها السويس يقوم الحجر الصحى بالكشف عليها والتأكد من خلوها وطاقمها من فيروس «كورونا».
يذكر أن قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة أصدر المنشور الدورى رقم 1 لسنة 2020 بشأن ظهور فيروس كورونا المستجد بالصين والإجراءات الوقائية المقررة بنقاط الدخول.
وحدد المنشور الإجراءات الصحية الوقائية بنقاط الدخول إلى مصر والمنشورة سابقًا عن الإدارة العامة للحجر الصحى ودليل صحة المسافرين 2020 فيما يخص الوضع الوبائى الدولى للصين ( الملاريا، حمى الدنج، شلل الأطفال، شيكونجونيا، التهاب الدماغ اليابانى، حصبة).
وشدد المنشور على قيام أقسام الحجر الصحى ومكاتب التطعيم الدولية التابعة لمديريات الشئون الصحية بمحافظات مصر بتنشيط واستمرار تشديد إجراءات الرقابة الصحية حيال الركاب القادمين من الصين وتقديم النصائح والتطعيمات اللازمة للمسافرين من أعضاء البعثات والمجالس وكل الهيئات الممثلة لمصر من خلال مكاتب التطعيم الدولية المتواجدة بجميع محافظات الجمهورية والتأكيد على تفعيل المنشورات ذات الصلة.
ضرورة توخى الحذر فى التعامل مع بعض الظروف
وأشار إلى ضرورة توخى الحذر فى التعامل مع بعض الظروف فيما يخص الحالات المشتبهه منها تاريخ السفر إلى ووهان بمقاطعة هوبى الصينية خلال 14 يومًا قبل ظهور الأعراض أو أى دولة يظهر بها المرض.
وكذلك مع العاملين فى مجال الرعاية الصحية والذى يعمل فى مكان رعاية مرضى الأمراض التنفسية الحادة الشديدة دون النظر إلى مكان الإقامة أو تاريخ السفر والأشخاص المصابين بأعراض غير عادية أو غير متوقعة مع تدهور مفاجئ فى الحالة على الرغم من إعطاء العلاج المناسب للتشخيص دون النظر إلى مكان الإقامة أو تاريخ السفر وكذا المخالط لحالة مؤكدة ظهر عليها الأعراض أو أحد العاملين فى مجال الرعاية الصحية فى بلد تم الإبلاغ بها عن وجود إصابات بعدوى مكتسبة فى المستشفى أو اتصال مباشر مع الحيوانات فى البلدان التى يعرف فيها انتشار فيروس بين الحيوانات أو حدث بها انتقال للمرض من الحيوان إلى الإنسان.
وحدد الإجراءات الصحية الوقائية بنقاط الدخول والتى تتضمن الفرز الصحى ( المناظرة ) للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل على الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع بطريقة غير مباشرة أو مباشرة من الصين لاكتشاف أى من الركاب يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة تصل إلى 38 مئوية مع كحة على أن التقييم داخل العيادة وتحويله فى حالة توافق الأعراض إلى الحميات أو المستشفى المعين لتقييم الحالة ويتم الإبلاغ الفورى للمديرية والغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحى بديوان عام الوزارة.
وأكد المنشور أنه فى حالة وجود حالات اشتباه يتم تحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم على وسيلة نقل من الصين بما فى ذلك الأطفال مع كتابة البيانات كاملة وإخطار الإدارة العامة للحجر الصحى ومديريات الشئون الصحية التابع لها محل الإقامة لمراقبتهم صحيا لمدة 14 يوما من تاريخ الوصول.