هبطت أسعار الذهب بأكثر من 2.7% خلال شهر يناير لتنزل إلى 1848 دولارا للأوقية مع إقبال المستثمرين على الدولار بحثا عن الملاذ الآمان فى ظل صعوده المستمر أمام العملات الكبرى العالمية بعد تراجع أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضى، بينما أثار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) مخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة لتواصل أسعار المعدن الأصفر النفيس انخفاضها الأسبوعي والشهري إذ يبدد الدولار المرتفع بريق المعدن الأصفر.
وانخفضت الذهب في المعاملات الفورية والآجلة خلال الأسبوع الماضى بحوالى 0.5% لتتراجع إلى 1848 و1850 دولار للأوقية.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الذهب بأكثر من 6.8% خلال الشهر الأخير من العام الماضى لتتجاوز 1895 دولار للأوقية.
وكانت أسعار المعدن الأصفر انتعشت أيضا فى التعاملات الفورية خلال ديسمبر لترتفع إلى حوالى 1899 دولار للأوقية ببورصة كوميكس الأمريكية.
وقال مايكل مكارثي رئيس استراتيجيات السوق لدى سي.إم.سي ماركتس إن أسعار الذهب ستظل تتراجع لحد كبير لأنه ينتظر محفزا ملائما.
وأضاف أن إقرار تحفيز أمريكي، وزيادة محتملة في التضخم والمجموعة القادمة من إجراءات البنوك المركزية العالمية ستكون عوامل أساسية للذهب.
هبوط أسعار الذهب مع صعود الدولار
وصعد الدولار 0.9% خلال شهر يناير الماضى، بدعم من صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية وبفضل توقعات بتدابير مالية ضخمة.
واقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن حزمة إنفاق مالي ولكنها لن تكون كبيرة بالقدر المقترح البالغ 1.9 تريليون دولار.
وترى شركة فيليب للعقود الآجلة أن الدولار بات الملاذ الآمن الحالي المفضل للمستثمرين لدرجة أنه أصبح أفضل من الذهب والأسهم.
وهبطت أسعار الذهب 6% خلال شهر نوفمبر الماضى لتنزل لحوالى 1770 دولارا للأوقية فى أسوأ أداء شهري منذ أربع سنوات.
وتراجعت الأسعار مع تزايد التفاؤل بخصوص ابتكار بعض الشركات العالمية عدد من اللقاحات اللازمة لمكافحة وباء فيروس كورونا والوقاية منه.
وارتفعت الأسعار خلال شهر ديسمبر الماضى مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين بفضل التحفيز الأمريكى.
ولكن مكاسب أسعار الذهب تأثرت سلبا بتوزيع لقاحات للوقاية من وباء فيروس كورونا بحوالى 200 دولة وزيادة الإقبال على المخاطرة.
وارتفعت أسعار المعدن النفيس 0.6% بختام تعاملات نهاية 2020 إلى 1895 و1899 دولارا للأوقية للتعاملات الفورية والآجلة بالتوالى.
ولامس مؤشر الدولار بنهاية العام الماضى، أدنى مستوى له منذ أبريل 2018 مما يجعل الذهب ملاذا آمنا ضد التضخم والأزمات.
ويتدفق المستثمرون على المعدن الأصفر لأنه أداة للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيم العملات ولاسيما الدولار بسبب حزم التحفيز الضخمة.
وتأثرت أسعار الذهب سلبا بإرجاء اتفاق تحفيز للتخفيف من تداعيات كورونا يبلغ حجمه 1.9 تريليون دولار لعدم موافقة الجمهوريين.