أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت) أنه أوعز بالتحضير لجميع السيناريوهات المحتملة على خلفية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل الليلة الماضية.
دراسة سيناريوهات التعامل مع قطاع غزة
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه أجرى في وقت سابق اليوم جلسة تقييم الموقف الأمني بحضور وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وعدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
وقال نتنياهو “أوعزت بالتحضير لجميع السيناريوهات المحتملة إزاء الوضع مع قطاع غزة”.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد ليلة من التوتر العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل شهدت إطلاق المسلحين الفلسطينيين 36 قذيفة صاروخية تجاه الأراضي الإسرائيلية، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفيما يتعلق بالصدامات في مدينة القدس، قال نتنياهو “نريد أولا ضمان النظام العام، وصون حرية العبادة لجميع السكان ولجميع الزوار في مدينة القدس كما نفعل كل عام”، مطالبا كافة الأطراف بضرورة التحلي بضبط النفس.
وتصاعدت الصدامات خلال اليومين الأخيرين بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين من جهة وبين الفلسطينيين والمتظاهرين الإسرائيليين اليمينيين من جهة أخرى في مدينة القدس.
وتشهد منطقة باب العامود بالبلدة القديمة بمدينة القدس، وهي منطقة غالبية سكانها من الفلسطينيين، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين منذ اليوم الأول لشهر رمضان عقب خروجهم من صلاة التراويح في المسجد الأقصى.
إسرائيل مستعدة للتصعيد
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي “مستعد لاحتمال التصعيد مع غزة”، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي سيفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على الهدوء.
وقال غانتس “يسود الهدوء حاليا في الجنوب، ولكن إذا لم يتم الحفاظ عليه ستتعرض غزة لأضرار جسيمة على الصعيد المدني والاقتصادي والأمني، وسيكون المسؤولون هم قادة حماس”.
وأضاف “تنتهج دولة إسرائيل سياسة مدنية واسعة، وتحافظ على حرية الدين والعبادة لجميع الأديان، بما في ذلك سكان شرق القدس وجميع الفلسطينيين”.
وسيطرت إسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك بوقت قصير في خطوة لم تعترف بها غالبية دول المجتمع الدولي.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.