من نافذة سجنه المؤقت غربي تونس، تطلع نبيل القروي صاحب أحد القلاع الإعلامية نبيل قروي، والحليف السابق للرئيس الراحل باجي قائد السبسي لأن يكون خليفته.
وبالفعل، أعلن حاتم الملكي المتحدث باسم حملة نبيل القروي، أن الأخير يتجه للصعود للدور الثاني من هذا الاستحقاق إلى جانب مرشح آخر، وفق ما نقلته سبوتنيك الروسية.
وقال الملكي للصحفيين: “اليوم قال التونسيون كلمتهم رغبة منهم في التغيير السياسي”.
وأضاف: “علينا أن تحترم إرادة الشعب. إن نبيل القروي سيكون في الدور الثاني.. لقد نجحنا”.
وجاء نبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس” في المرتبة الثانية 15.5 بالمائة، وفق إحصائيات تقديرية لوكالة سيغما كونساي التونسية.
بحسب وكالات وإعلام تونسي وعربي فالسيرة الذاتية للقروي كالتالي:
القروي من مواليد مدينة بنزرت (شمال) في 1 أغسطس 1963.
ابن نظام بن علي أم أحد مظلوميه
وفي 30 ديسمبر 2010، قالت تقارير إن قناة نسمة قامت بضوء أخضر من نظام بن علي، بتخصيص ساعات للحديث بجرأة عن الأسباب التي تقف وراء الاحتجاجات الشعبية.
وبعد سقوط النظام ، حوّل القروي قناته إلى قناة إخبارية بالدرجة الأولى.
وواجه اتهامات ينفيها بأن ابن لنظام بن علي، ويؤكد أنه عاني من ظلم ذلك النظام.
إلى السياسة عبر بوابة الباجي قايد السبسي
وكان القروي عضو مؤسس لحزب “نداء تونس” (2012) مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، لكنه رحل بعد 3 سنوات عن حزبه لاختلاف معه.
وأكد أنه كرس وقته للعمل الخيري.
قبل أن ينتوي الترشح للرئاسة، ويواجه تعديلات أقرها البرلمان تمنع أصحاب القنوات والجمعيات من خوض غمار السباق.
وهو ما دعاه لترك القناة، والإعلان في يونيو الماضي عن حزب يترأسه باسم قلب تونس.
إلى السجن
لم يقف الأمر عند حد التضييق، ففي أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية القبض على نبيل القروي، وفق ما نقلته الفرنسية.
وقالت إنه تم القبض عليه بمقتضى مذكرة جلب صادرة بحقه، بعد شهر ونصف من توجيه التهمة إليه بغسيل أموال.
وصاحب ذلك منع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في تونس قناة “نسمة” الخاصة التي أسسها القروي من تغطية الحملات الانتخابية.
ونفى القروي أكثر من مرة الاتهامات المواجهة له بأنه متورط في أعمال غسيل أموال، مؤكدا ثقته في القضاء.
سجن غير مؤثر على ترشح قروي
وأكدت هيئة الانتخابات أن سجنه لن يؤثر على موقفه كونه مترشحاً للسباق الانتخابي باعتباره غير خاضع لحكم نهائي.