قررت شركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات) تحويل المنافسة على تصنيع القمر الصناعي المصري الجديد من نظام المناقصة المحدودة إلى نظام ممارسة.
وقالت نايل سات فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية إن مجلس الإدارة اتخذ قرارا بجلسته المنعقدة أمس الأربعاء 23 أكتوبر بتحويل المناقصة المحدودة المعلن عنها سابق إلى ممارسة للحصول على مميزات تعاقدية أفضل.
وأفصحت نايل سات في 5 سبتمبر الماضي عن تسلم العروض المقدمة للمناقصة المحدودة لتصنيع وإطلاق قمر صناعي مصري جديد، وشكلت لجنة لدراستها لتحديد أنسب العروض المقدمة.
ولا يختلف نظام الممارسة عن نظام المناقصة كثيرا إلا أنه يتيح للشركة التفاوض مع المتقدمين لاختيار أفضل العروض وأقل الأسعار، بينما في المناقصات يتم الترسية على العرض الفني المطابق للمواصفات والأقل سعرا دون امكانية للتفاوض.
نايل سات تقدر تكلفة القمر الجديد بـ300 مليون دولار
وبدأت المصرية للأقمار الصناعية منتصف يوليو الماضى إجراءات عمل لتصنيع وإطلاق القمر الصناعي المصري نايل سات 301 والمحطات الأرضية الخاصة به.
وقالت نايل سات فى وقت سابق إنها تستعد لتصنيع القمر الصناعي الجديد 301، بتكلفة تبلغ 300 مليون دولار ليعمل بجانب القمر الحالي 201 فى منطقة مدارية جديدة للحصول على ترددات إضافية.
واشتكت مقربة للمال فى وقت سابق من تعرض الشركة لمنافسة شرسة وغير عادلة من كبار العملاء الذين يتحالفون مع أقمار صناعية أخرى، للتأثير على النايل سات، بجانب تأثر الأوضاع فى أسواق مهمة «ليبيا، وسوريا، واليمن»، علاوة على اللجوء للهاتف المحمول للمشاهدة، بما يؤدى لتراجع القنوات الفضائية.
كانت «المال» قد نشرت فى السابق أن تكلفة إطلاق القمر الجديد لن تقل عن 350 مليون يورو، وفى شهر يوليو 2017، أعلنت الشركة عن انتهاء العمر الافتراضي للقمر الصناعي نايل سات 102.
وخرج القمر من الخدمة بعد أن أمضى 18 عامًا بدلاً من 15 عامًا هو العمر الافتراضي لأى قمر صناعي، فيما تملك الشركة قمراً صناعياً نايل سات 201، يستخدم فى بث القنوات الفضائية.
وسجلت نايل سات صافي أرباح قدرها 53.4 مليون دولار، خلال 2018 مقابل أرباح بلغت 68.5 مليون دولار في 2017. وتراجعت إيرادات الشركة خلال 2018 إلى 145 مليون دولار، مقابل إيرادات قدرها 156 مليون دولار خلال 2017.
وكشفت المؤشرات المالية للشركة تراجع أرباحها بنسبة 13% تقريبا خلال الربع الأول من العام الجاري لتسجل 11.3 مليون دولار بنهاية مارس الماضى مقابل صافى ربح قدره 13 مليون دولار خلال الفترة المقارنة من 2018.
وتراجعت إيرادات الشركة خلال الربع المذكور إلى 32.8 مليون دولار مقابل ايرادات بلغت 36.4 مليون دولار خلال الفترة المقارنة من 2018.
تأسست الشركة المصرية للأقمار الصناعية ” نايل سات ” ( شركة مساهمة مصرية) طبقا لأحكام القانون رقم 230 لسنة 1989، وتحولت الشركة فى عام 2000 إلى شركة مساهمة تعمل بنظام المناطق الحرة بالمنطقة الإعلامية في مدينة ٦ أكتوبر وتم توفيق أوضاع الشركة للتحول من النظام الداخلى للإستثمار إلى نظام المناطق الحرة.
ويتوزع هيكل ملكية الشركة بين ، الهيئة الوطنية للإعلام (40.08%)،الهيئة العربية للتصنيع (10.02%)،المصرية للمشروعات الاستثمارية (8.84%)،بنك الاستثمار القومي (7.66%).كما يستحوذ البنك الأهلي المصري على (7.54%)، وبنك مصر (7.52%)،مصر للتأمين (3.21%)،بنك الاستثمار العربي (0.0206%).
ويتمثل الغرض الرئيسى للشركة فى إنشاء وتملك النظم الفضائية بقطاعيها الفضائي والأرضي بما فى ذلك تصنيع وإطلاق وتملك الأقمار الصناعية وكذلك المحطات الأرضية وملحقاتها ، ويبلغ رأسمال الشركة 186.62 مليون دولار، موزعاَ على 37.32 مليون سهم، بقيمة اسمية 5 دولارات.
وتمتلك الشركة القمر الصناعى نايل سات 201 هو أحد أقمار الجيل الثاني والذي تم تصنيعه من قبل شركة “تالس الينيا سبيس” والذي تم إطلاقه بواسطة الصاروخ أريان سبيس فى الرابع من أغسطس 2010.
ويتشكل الغرض الرئيسى من القمر 201 فى تلبية الحاجة المتزايده على سعات النايل سات فى منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط والابقاء على المركز المتقدم للنايل سات بين مشغلى الأقمار الصناعيه فى المنطقة.
ويغطى هذا القمر الصناعي شمال افريقيا والشرق الأوسط بما فى ذلك منطقة الخليج بالإضافة لتغطية السودان بكاملها. ويحمل النايل سات “201” 24 قناة قمرية تعمل فى الحيز الترددي KU، و4 قنوات قمرية تعمل فى الحيز الترددى Ka. وفقا للموقع الإليكترونى للشركة.
وتبلغ عدد القنوات التى تبث من خلال نايل سات 201 حوالى 476 قناة، ومن المقرر أن يستمر القمر فى تقديم خدماته حتى عام 2025، حيث يبلغ عمره الافتراضى 15 عاما.