أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عن إطلاق فعاليات النسخة الثانية من برنامج «التعليم التنفيذي»، بالتعاون مع كلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
و يتم تنفيذ الفعاليات على مدار 14 يومًا، في مدينة الجونة، بمحافظة البحر الأحمر ، و يشارك 50 من الرؤساء التنفيذيين والقادة العاملين بالقطاعين العام والخاص، في النسخة الثانية من البرنامج الذي يقدمه نخبة من أساتذة جامعة شيكاغو، والتي تعد إحدى المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم، برؤيتها الفكرية الحديثة في التفكير والتدريس، والتي حاز الخريجون منها على 91 جائزة نوبل.
حضور مميز
يعد برنامج «التعليم التنفيذي» الأول من نوعه في مصر، حيث يهدف إلى توسيع دوائر التواصل والتأثير المهني في ظل عملية التطور والإصلاح الاقتصادي التي تشهدها مصر حاليًا، وكيفية إدارة الأزمات الاقتصادية، مع التركيز على مجالات الاقتصاد، والإدارة، وعلوم البيانات، والرياضيات التطبيقية، وعلوم اتخاذ القرار.
يتم من خلال تقديم منح كاملة للمشاركين من القطاع العام، ومنح جزئية للتنفيذيين في القطاع الخاص، وقد تم تصميم البرنامج بما يتناسب مع احتياجات الأفراد في مصر، بهدف المساهمة في تمكين قادة المستقبل وتطوير الاقتصاد والتحول الرقمي وإدارة الأزمات الاقتصادية.
اهتمام بدعم التعليم العالي
ويأتي برنامج التعليم التنفيذي في إطار اهتمام ناصف ساويرس بدعم التعليم العالي من أجل مواكبة حركة التطور العلمي في كل المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، فبالإضافة إلى برنامج «التعليم التنفيذي» بالجونة، الذي قدم منحا لـ 46 مشاركا تنفيذيا في نسخته الأولى.
ويدعم ناصف ساويرس من خلال مؤسسة ساويرس برنامج التبادل الطلابي مع جامعة شيكاغو، حيث تم ابتعاث 110 من الطلاب المصريين المتفوقين لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال لمدة سنة في جامعة شيكاغو بأمريكا.
كما أسهمت المؤسسة أيضًا في تقديم 93 منحة دراسية من خلال برنامج أنسي ساويرس لدراسة البكالوريوس والماجستير في أفضل الجامعات الأمريكية مثل (ستانفورد – شيكاغو – بنسلفانيا – هارفارد – ماساتشوستس)
قدمت كذلك 4 منح دراسية من خلال برنامج تبادل طلابي للطلبة المتفوقين في مجالات الهندسة المعمارية والكهربائية من جامعة عين شمس للدراسة سنة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
وأكد رجل الأعمال، ناصف ساويرس، أن: “اهتمامي بدعم المنح الدراسية بشكل عام نابع من إيماني بأن الاستثمار في التعليم بالنسبة للشباب هو أفضل استثمار وهو الركيزة الأساسية لهم، لذا كان الهدف هو أن يحصل الطلاب المصريون المتفوقون على منح دراسية متميزة في أفضل جامعات العالم”.
الشراكة ممتدة
وعن الشراكة مع جامعة شيكاغو، أضاف أن: “الشراكة ممتدة منذ زمن، فقد سعدنا العام الماضي أن احتفلنا بمرور 15 عامًا على بدء ابتعاث طلابنا لجامعة شيكاغو الرائدة عالميًا في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، والتي شرفت شخصيًا بالتخرج فيها”.
وأعرب ساويرس، عن امتنانه بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بقوله: “نهتم بدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وقد بدأنا نجني بالفعل ثمار المنح الدراسية التي نقدمها منذ سنوات، حيث أصبح لدينا كوادر شابة شديدة التميز تعمل في مراكز هامة مع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
ونهدف من خلال برنامج «التعليم التنفيذي» الذي ننفذه للمرة الثانية في مصر، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى منح المشاركين من قادة القطاعين الحكومي والخاص، الفرصة للتشاور مع أفضل الأستاذة بجامعة شيكاغو وتحقيق التبادل المعرفي في ضوء معايير عالمية قائمة على ثقافة الابتكار والمفاهيم والآليات الحديثة.”
كما أعرب المهندس سميح ساويرس، عن ترحيبه وسعادته باستضافة النسخة الثانية من برنامج التعليم التنفيذي بالجونة، مشيرًا إلى أنه في هذا العصر حيث يسود العلم ليس أمامنا إلا اختيارا واحدا وهو النهوض بجودة التعليم والبحث العلمي.
تعاون مستمر مع وزارة التخطيط
وقالت نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس: “نعتز بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وكلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، في تنفيذ هذا البرنامج الذي يوفر، للمديرين التنفيذيين والقادة العاملين بالقطاعين العام والخاص، منصة لتبادل الخبرات وتعلم المهارات اللازمة لمواجهة التحديات وتطوير الأداء الإداري، مما ينعكس إيجابًا على أداء الاقتصاد ككل، ويسهم في خلق مجموعة من القادة المؤثرين والقادرين على بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.”
وأضافت: “نجحت المؤسسة في تقديم العديد من المبادرات والبرامج الريادية الهادفة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، كما نجحت في خلق مئات الآلاف من فرص العمل الحقيقية والتعليم عالي الجودة.”
وأشادت بردود الأفعال التي تم استقبالها حول البرنامج في نسخته الأولى من المشاركين تأكيدًا على أن البرنامج كان بمثابة فرصة تعليمية رائعة في الاستثمار في العنصر البشري ورأس المال الفكري.
وأكدت مينا ويرز، مساعد عميد التعليم التنفيذي في كلية بوث بجامعة شيكاغو، سعادتهم بالتشارك مع مؤسسة ساويرس لإطلاق النسخة الثانية من برنامج «التعليم التنفيذي» في الجونة. كما أشارت إلى أن البرنامج قائم على التجربة عن طريق نسج التعاون وبناء الشبكات عبر قطاعات الأعمال باستخدام إستراتيجية صارمة ومنهج إداري فعّال لدعم القادة المصريين.
وقال عمر الحمامصى، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية: “كمطور عقاري رائد عالميا في بناء مدن متكاملة، نحرص علي التعاون مع منظمات المجتمع المدني بجميع مدن ووجهات الشركة بهدف تحقيق قيمة مضافة للمجتمع والاقتصاد المحلي.
برنامج مميز فى الجونة
والآن نتطلع إلى التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وكلية إدارة الأعمال بجامعة شيكاغو لاستضافة مثل هذا البرنامج المميز في مدينة الجونة.
وتعد كلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاجو هي ثاني أقدم كلية أعمال في الولايات المتحدة، والأولى لتعليم المديرين التنفيذيين.
وتعد وجهة ثقافية تجتذب العلماء والطلبة من جميع أنحاء العالم في الحرم الجامعي بشيكاجو مراكزها في لندن وهونج كونج. وتصنف كلية بوث دائما من بين أفضل كليات الأعمال الكبرى في العالم، وخريجيها من أشهر قادة الأعمال في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم. وقد حصل تسعة من أعضاء هيئة التدريس بها على جوائز نوبل، ثلاثة منهم لازالوا يدرسون في بوث.
وأُشهرت مؤسسة ساويرس في عام 2001 بهبة من عائلة ساويرس كواحدة من أوائل الجهات الوطنية المانحة التي تتصدى للعديد من القضايا الهامة التي تواجه المجتمع المصري، وتعمل على خلق الفرص وتحفيز التغيير وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على المعرفة وتبادل أفضل الخبرات والممارسات التنموية.
خبرات لأكثر من 20 عاما
على مدار أكثر من 20 عامًا، نجحت المؤسسة في ترسيخ نهج العمل التنموي المستدام عوضا عن نهج الأعمال الخيرية، من خلال تبني المبادرات والأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع تُؤمّن حياة كريمة لجميع فئات المجتمع المصري، وخصوصا الفئات الأكثر احتياجا، في مجالات التعليم والمنح الدراسية والفن والثقافة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.
وخلال رحلتها في مسيرة التنمية المستدامة، استثمرت المؤسسة أكثر من 2 مليار جنيه والتي استطاعت أن تؤثر في حياة ما يقرب من 700 ألف إنسان في مختلف محافظات مصر، مع التركيز على محافظات الصعيد.