أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية عن تأجيل إطلاق التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” إلى يوم 31 أكتوبر عام 2021 بسبب جائحة كورونا ومشكلات تقنية.
وجاء في بيان ناسا: “بالنظر لاستمرار تأثير جائحة الفيروس التاجي والصعوبات التقنية، نخطط لإطلاق التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” في 31 أكتوبر عام 2021″، نقلا عن روسيا اليوم.
وتشير الوكالة، إلى أن قرار تأجيل إطلاق التلسكوب من شهر مارس 2021 إلى 31 اكتوبر 2021 يستند إلى نتائج التحليلات الأخيرة، وضرورة إنجاز الأعمال التحضيرية لإطلاقه.
ووفقًا لمصدر في ناسا، أحد أسباب التأجيل هو انخفاض عدد العاملين المشاركين في تنفيذ هذا المشروع، بسبب الجائحة.
وتأمل الوكالة في ألا يؤدي هذا التأجيل إلى زيادة تكلفة بناء التلسكوب المداري، ولا تتجاوز الميزانية المعتمدة البالغة 8.8 مليار دولار.
ويقول توماس زوربوجين، نائب مدير ناسا للشئون العلمية، “يعتبر التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” أعقد مرصد فضائي في العالم، وهو من أولويات عملنا العلمي”.
وتشير ناسا، إلى أن اختبارات التلسكوب مستمرة في ورش عمل نورثروب غرومان في كاليفورنيا، على الرغم من استمرار الجائحة.
ويعتبر “جيمس ويب” ثمرة تعاون مشترك ما بين الخبراء في ناسا والخبراء التابعين لوكالة الفضاء الكندية ووكالة الفضاء الأوروبية، الذين طوروه ليعمل في مهمة يصل فيها إلى نقطة Lagrange التي تبعد نحو 1.6 مليون كلم عن الأرض.
وتم تزويد هذا التلسكوب بمرآة كبيرة بقطر 6.5 م، تم تجميعها من 18 مرآة سداسية الأضلاع يبلغ وزن كل منها نحو 40 كلغ، تم تغطيتها بطبقة رقيقة من الذهب لعكس أكبر قدر من الأشعة تحت الحمراء.
بدأ العمل على مشروع هذا التلسكوب منذ العام 1995، حيث كان من المقرر إطلاقه عام 2007، لكن المشروع أجل عدة مرات بسبب التكلفة العالية التي تجاوزت جميع الحسابات الأصلية، و بعدها تقرر إطلاقه في شهر أكتوبر 2018، لكن الموعد تأجل إلى مايو 2020 ومن ثم تأجل ثانية إلى شهر مارس 2021 ، والآن تقرر تأجيل إطلاقه إلى 31 أكتوبر عام 2021.